عزل البرلمان البيروفي، اليوم الجمعة، رئيسة البلاد دينا بولوارتي التي رفضت المثول أمام الكونغرس (مجلس الشيوخ) خلال جلسة استماع، علما أن البلاد عرفت 6 رؤساء خلال ما يقرب من 9 سنوات.
وخلال جلسة بُثّت وقائعها مباشرة على التلفزيون، وافق البرلمان بالأغلبية على النظر في مذكرات العزل الخمس التي قدّمتها القوى السياسية الرئيسية ضدّ بولوارتي (63 عاما)، وجاء فيها أنها تعاني "عجزا أخلاقيا متواصلا" لممارسة مهامها.
وصوتت غالبية واسعة من البرلمانيين لعزل بولوارتي من الرئاسة مع تأييد 118 عضوا من أصل 122 إجراء العزل، قبل أن يعلن رئيس البرلمان خوسيه خيري في ختام جلسة قصيرة جدا "أقر عزل الرئيسة".
وسبق أن نجت بولوارتي من محاولات عدّة لعزلها، لكن هذه المرة تخلت عنها أحزاب اليمين واليمين المتطرف التي كانت تدعمها.
وقال خيري عقب توليه الرئاسة بالوكالة وبعيد أدائه اليمين الدستورية "اليوم أتولى بكل تواضع رئاسة الجمهورية لتشكيل حكومة انتقالية وقيادتها".
وسيتولى خيري الذي كان يمثل حزب اليمين الوسط "سوموس بيرو" رئاسة البلاد بالوكالة حتى 26 يوليو/تموز 2026 على أن تنظم انتخابات عامة في البيرو في أبريل/نيسان 2026.
وأكد خيري أن "العدو الرئيسيي.. هي العصابات والمنظمات الإجرامية، هؤلاء هم أعداؤنا اليوم وعلينا تاليا ان نعلن الحرب عليهم".
وتجتاز بيرو منذ سنوات أسوأ فترة اضطراب سياسي في تاريخها الحديث، إذ إن البلاد عرفت 6 رؤساء خلال ما يقرب من 9 سنوات.
وبعد وصولها إلى السلطة عقب إقالة الرئيس بيدرو كاستيلو إثر احتجاجات قمعتها السلطات بعنف وخلّفت ما لا يقلّ عن 50 قتيلا، تعاني بولوارتي من تراجع شعبيّتها بشكل غير مسبوق.
وفي الأسابيع الأخيرة، تصاعدت حدة التظاهرات المناهضة للحكومة في ليما احتجاجا على موجة ابتزاز وجرائم قتل منسوبة إلى الجريمة المنظمة.