أجمع ناشطون عرب وأجانب شاركوا في أسطول الصمود العالمي على سوء المعاملة التي تعرضوا لها عقب اعتقالهم غير القانوني من طرف الجيش الإسرائيلي ، وهو ما اعتبره بعضهم دليلا على أن إسرائيل أمنت العقوبة.
وقال الناشط التونسي محمد علي محيي الدين، الذي أفرجت عنه إسرائيل بعد احتجازه غير القانوني من "أسطول الصمود" العالمي، إنه وبقية المشاركين تعرضوا لتعنيف وتجويع، وإنهم شربوا من مياه الصرف الصحي.
وفي تصريحات أدلى بها محيي الدين قائد سفينة "أمستردام" لوسائل إعلام تونسية مساء أمس الأحد، بمطار تونس قرطاج الدولي بالعاصمة، قال إن "رحلة التحقيق من قبل الجيش الإسرائيلي كانت متعبة وطويلة".
وأضاف أن "الإسرائيليين بلا إنسانية، حيث كان يطعمون ناشطي أسطول الصمود قطعة خبز صغيرة في الصباح، وقطعة خبز صغيرة كوجبة ثانية، أما الماء فكان من المجاري (الصرف الصحي)".
وتابع "تعرضت للتعنيف عندما قلت لهم إننا سنأتي إلى غزة في موجات".
من جهتها، قالت الصحفية الأميركية آبي مارتن إن سوء معاملة إسرائيل لناشطي أسطول الصمود العالمي بعد احتجازهم وهم في طريقهم إلى قطاع غزة ، "دليل على إفلاتها من العقاب".
وفي حديث للأناضول، أشارت مارتن إلى أن معاملة إسرائيل المهينة، والسخرية منهم ووصفهم بالإرهابيين "تظهر الطبيعة المريضة والسادية لمجتمع غارق في جنون السلطة والإبادة الجماعية ".
وأكدت على صعوبة وصف الإبادة الجماعية المستمرة منذ عامين في غزة، بقولها "فظاعة ووحشية.. لا توجد كلمات كافية لوصف ما نشهده".
ولفتت إلى أن البشرية شهدت واحدة من أكثر عمليات الإبادة الجماعية وحشية في غزة خلال العامين الماضيين.
في السياق ذاته، وصلت أمس الأحد إلى مطار مدريد مجموعة أولى تضم 21 من بين 49 إسبانيا كانوا على متن أسطول مساعدات غزة الذي اعترضته إسرائيل قبل أيام، واتهم نشطاء إسرائيل بممارسة "الإيذاء الجسدي والنفسي" بحقهم.
وأفاد بعض الناشطين الإسبان لدى عودتهم إلى بلادهم بتعرضهم لـ"إساءة معاملة جسدية ونفسية" في إسرائيل.
وقال رافاييل بوريغو، أحد أفراد الأسطول، للصحفيين عن احتجازهم في إسرائيل "تكررت الإيذاءات الجسدية والنفسية طوال هذه الأيام.. ضربونا وجرونا على الأرض وعصبوا أعيننا وقيدوا أقدامنا وأيدينا".
في السياق ذاته، قالت مجموعة تمثل ناشطين شاركوا في أسطول الصمود أن بعضهم تحدثوا عن ظروف احتجاز غير إنسانية.
وقالت المجموعة في بيان "ندد المشاركون بظروف الاحتجاز غير الإنسانية وبالمعاملة المهينة والمذِلة التي تعرضوا لها عند توقيفهم واحتجازهم".
بدورها، قالت الناشطة الكندية ديفوني إليس إن الناشطين سيواصلون الإبحار حتى تنتهي الإبادة الجماعية التي ترتكبها إسرائيل في غزة منذ عامين.
وفي حديث لوكالة الأناضول من على متن سفينة "الضمير" التابعة للأسطول، أشارت إليس إلى أن إسرائيل استهدفت وقتلت عاملين في مجال الرعاية الصحية وصحفيين فلسطينيين.
وأوضحت أن اسم "الضمير" يرمز إلى العاملين في مجال الرعاية الصحية والصحفيين الذين أبحروا لكسر الحصار الإسرائيلي وإنهاء الإبادة الجماعية.