آخر الأخبار

مئات آلاف الإيطاليين يتظاهرون دعما لأسطول الصمود

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

مشاركون في تظاهرة تضامنا مع الفلسطينيين وتنديدا باعتراض الجيش الإسرائيلي أسطول الصمود العالمي، في روما في 3 تشرين الأول/أكتوبر 2025

تظاهر أكثر من 200 ألف شخص في أنحاء إيطاليا، الجمعة، بدعوة من كبرى النقابات، دعما لـ"أسطول الصمود العالمي" الذي كان يحمل مساعدات إلى غزة، وتنديدا بموقف حكومة جورجيا ميلوني إزاء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

وأدّى إضراب عام مفاجئ ردا على اعتراض القوات الإسرائيلية أسطول المساعدات الذي كان متجها إلى غزة، واعتبرته السلطات غير قانوني، إلى تعطيل حركة النقل، رغم تأمين حدّ أدنى من الخدمات.

وقال ماوريتسيو لانديني، الأمين العام للاتحاد العام الإيطالي للعمل، أكبر نقابات البلاد، عبر إذاعة "راديو أنكيو" صباح الجمعة إن "الساحات ستكون مكتظة"، بينما حذّرت الحكومة من أن مليون إيطالي قد يتعذر عليهم استخدام القطارات.

في روما، جمعت التظاهرة التي انطلقت من محطة القطارات الرئيسية ما لا يقل عن 80 ألف شخص بحسب الشرطة، ما تسبب بتأخيرات كبيرة وحتى بإلغاء بعض القطارات.

وتأتي هذه التعبئة بعد عشرة أيام فقط من تحرّك واسع النطاق شارك فيه الآلاف في عموم البلاد دعما للفلسطينيين.

وشارك نحو 10 آلاف شخص الخميس في تظاهرات بميلانو وروما، حيث انطلقوا من الكولوسيوم، بالتوازي مع احتجاجات في مدن أخرى أوروبية وعالمية بينها المكسيك، تنديدا باعتراض الأسطول واعتقال ناشطين.

وقال جوردانو فيورامونتي، وهو طالب ثانوي يبلغ 19 عاما شارك مع أترابه وأساتذته، لـ"أف ب تي في": "نحن في الشارع اليوم للتعبير عن رفضنا".

وأضاف الشاب الذي رسم على وجهه العلم الفلسطيني وعبارة "الحرية لغزة" أنه "واجب مدني بالنسبة لنا، لنُظهر مدى غضبنا واستيائنا مما يحدث في العالم، ومن حكومتنا، ولنعلن دعمنا لأسطول المساعدات، وقبل كل شيء لفلسطين، ولأهالي غزة الذين يُقتلون ويُعذَّبون ويُذبَّحون منذ أزمنة بعيدة".

وأكدت اللجنة المنظمة لـ"أسطول الصمود العالمي" الجمعة أن القوات الإسرائيلية اعترضت آخر سفينة متجهة إلى غزة.

وطردت إسرائيل الجمعة أربعة نواب وبرلمانيين أوروبيين إيطاليين، وهم الأوائل من بين نحو 500 ناشط في الأسطول المتجه إلى غزة اعتقلهم الجيش الإسرائيلي خلال اليومين الماضيين.

إضراب بلا إنذار

وشهدت مدن عدة في مختلف أنحاء إيطاليا، من تورينو وترينتو شمالا إلى باري وباليرمو جنوبا، مسيرات وتجمّعات، بحسب صور نقلتها وسائل إعلام محلية.

وقال لانديني إن ذلك "يعكس إنسانية الناس الشرفاء وإصرارهم على إنهاء الإبادة التي تتجاهلها الحكومات أو تتواطأ فيها".

وتظاهر أكثر من 80 ألف شخص في ميلانو، وفق ما أفادت الشرطة فرانس برس. وسارت حشود ضخمة رفعت الأعلام الفلسطينية وهتفت خلف لافتة كبيرة كتب عليها "حرروا فلسطين، أوقفوا آلة الحرب".

وبحسب المنظمين، تظاهر 50 ألف شخص في تورينو و40 ألفا في جنوى، فيما أغلق عشرة آلاف محتجّ ميناء نابولي.

وقالت زعيمة المعارضة اليسارية إيلي شلاين، التي شاركت في المسيرة في روما لـ"أف بي تي في": "إنه حشد استثنائي، والمشاركة واسعة جدا، وأعتقد أنه أفضل رد أيضا على التهديدات غير المقبولة من حكومة جورجيا ميلوني وماتيو سالفيني ضد حق الإضراب".

وكانت رئيسة الوزراء اليمينية المتشددة جورجيا ميلوني قد ندّدت الخميس من كوبنهاغن بالدعوة إلى الإضراب العام، بعدما وصفت مبادرة "أسطول الصمود" بأنها "غير مسؤولة".

واعتبرت شلاين أن "الأسطول كان يحاول القيام بما يجب أن تفعله الحكومات الأوروبية والاتحاد الأوروبي، أي كسر هذا الحصار على المساعدات الإنسانية الذي يسبب مجاعة حقيقية في غزة. ماذا عليهم أن يفعلوا؟ عليهم أن يوقفوا الاتفاقيات التجارية مع إسرائيل".

وفي ميناء ليفورنو، عُطّلت الحركة التجارية، فيما أفادت وسائل الإعلام الإيطالية أن متظاهرين أغلقوا جزءا من الطريق الدائرية في بولونيا وميلانو. كما احتل محتجون محطات القطارات من بيروجيا إلى كالياري، بحسب المصادر نفسها.

ويواجه امتناع ميلوني عن انتقاد إسرائيل ورفضها اتخاذ موقف متباين عن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اعتراضا متزايدا في الداخل الإيطالي.

وقال الباحث جوليانو فيروتشي (60 عاما) من قلب التظاهرة في روما "أود أن أخاطب رئيسة الوزراء مباشرة وبهدوء، لأقول لها إنه ربما حان الوقت للتوقف عن التصرف كزعيمة فصيل وأن تصبح أخيرا رئيسة حكومة لجميع الإيطاليين".

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا