آخر الأخبار

من سيفوز برئاسة وزراء اليابان؟.. مجلة إيكونوميست تجيب

شارك

استعرض تقرير نشرته مجلة إيكونوميست البريطانية المشهد السياسي المتوتر في اليابان، مع اقتراب انتهاء انتخابات قيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي الحاكم غدا السبت.

ويحكم الحزب الآن بأقلية في مجلسي الشيوخ والنواب، وفق التقرير، بعد خسارتين انتخابيتين أجبرتا رئيس الوزراء السابق شيغيرو إيشيبا على الاستقالة في سبتمبر/أيلول الماضي، قبل أن يُتم عاما واحدا في الحكم.

اقرأ أيضا

list of 2 items
* list 1 of 2 صحف عالمية: تزايد المخاوف من تنفيذ إسرائيل هجوما آخر على إيران
* list 2 of 2 صراع أميركي صيني خفي ورهيب في أعماق البحار end of list

وليس من المؤكد أن يقود زعيم الحزب القادم الحكومة، بعدما كشفت الانتخابات البرلمانية الأخيرة -في يوليو/تموز الماضي- عن تراجع نفوذ الحزب الحاكم وفقدانه الأغلبية أمام المعارضة.

وأوضح التقرير أن السباق الحالي يضم 5 مرشحين، يتصدرهم شينجيرو كويزومي (44 عاما)، وزير الزراعة ونجل رئيس الوزراء الأسبق جونيتشيرو كويزومي، إلى جانب ساناي تاكايتشي (64 عامًا)، التي قد تصبح أول امرأة تتولى المنصب بعد خسارتها في انتخابات 2024.

رؤيتان متناقضتان

ويمثل الاثنان رؤيتين متناقضتين للحكم، وفق تعبير المجلة، إذ يسعى كويزومي إلى تقديم صورة أكثر اعتدالا للحزب، في حين تتبنى تاكايتشي نهجا محافظا متشددا يدعو لتعديل الدستور السلمي بما يتناسب مع تعزيز القدرات الدفاعية.

وأضاف التقرير أن كويزومي -الذي قد يصبح أصغر رئيس وزراء- كان قد ترشح العام الماضي، لكنه واجه رفضا من القاعدة الحزبية الأكبر سنا، وجعله ذلك أكثر حذرا هذا العام، إذ اكتفى بالدعوة إلى إصلاحات محدودة ومواكبة تطلعات الناخبين.

مصدر الصورة كويزومي وتاكايتشي هما المرشحان الأوفر حظا في سباق قيادة الحزب الليبرالي الديمقراطي من بين 5 مرشحين (رويترز)

في المقابل -يتابع التقرير- تعتمد تاكايتشي خطابا قوميا، وتعد محافظة في القضايا الاجتماعية، متشددة في السياسة الأمنية والدبلوماسية، وتدعو إلى زيادة الإنفاق الحكومي لتحفيز الاقتصاد.

ولكن التقرير يشكك بمقدرة المرشحين على استمالة الناخبين لإقناعهم بالتصويت للحزب، خاصة بعد فشل رئيس الوزراء السابق بالتعامل مع أزمة المعيشة والاقتصاد.

صعود المعارضة

وأبرز التقرير أن القلق الشعبي من الهجرة ساعد على صعود الحزب اليميني الشعبوي المتشدد سانسيتو ، الذي توسع تمثيله من مقعدين إلى 15 مقعدا في مجلس الشيوخ.

إعلان

ويعزو بعض المحللين جاذبية الحزب الجديد إلى تبنيه خطابا معاديا للمهاجرين، إضافة إلى استغلاله الفعّال لوسائل التواصل الاجتماعي في مخاطبة الناخبين مباشرة، وهو ما يعجز عنه الحزب الليبرالي الديمقراطي.

ولمواجهة ذلك، اضطر مرشحون، ومن بينهم كويزومي، إلى تبني لهجة أكثر تشددا تجاه الهجرة، بينما صعدت تاكايتشي من خطابها القومي المعادي للأجانب، وفق ما وجده التقرير.

مصدر الصورة تاكايتشي خسرت في الجولة الثانية من انتخابات 2024 (رويترز)

الانتخابات القادمة

ورغم هذه التحديات، فإن المجلة ترجح بقاء الحزب في السلطة، نظرا لتراجع نفوذ منافسه الرئيسي الحزب الديمقراطي الدستوري المعارض، ولكنها تحذر من خطورة تراكم الغضب الشعبي.

وأوضحت إيكونوميست أن الانتخابات تجري على مرحلتين: في الجولة الأولى تُدمج أصوات النواب مع أصوات القاعدة الشعبية، وإذا لم يحصد أي مرشح الأغلبية، تُجرى جولة ثانية يكون فيها لنواب البرلمان وزن أكبر، ولفت التقرير إلى أن تاكايتشي خسرت في المرحلة اللاحقة العام الماضي.

وخلصت المجلة إلى أن الفائز سيواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك استقبال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب في طوكيو ومناقشة التعريفات الجمركية، ومعالجة الانكماش الاقتصادي المحلي، وحل مشكلة تراجع الأجور للشهر السابع على التوالي.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا