" التطورات المؤسفة خلال اليومين الماضيين عرفت تصعيداً خطيراً مَسَّ بالأمن والنظام العامين، وأدّت إلى إصابة المئات من أفراد القوات العمومية، وإلحاق الضرر بالممتلكات العامة والخاصة، مع تسجيل ثلاث وفيات، للأسف".
"نؤكد أن الحكومة (…) تعلن تجاوبها مع المطالب المجتمعية واستعدادها… pic.twitter.com/YvGUSlwXsJ
— 2M.ma (@2MInteractive) October 2, 2025
قال رئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش إن الحكومة مستعدة للحوار والنقاش من داخل المؤسسات ومتجاوبة مع المطالب الاجتماعية، عقب موجة الاحتجاجات التي شهدتها مدن عدة في المغرب خلال الأيام الماضية.
وفي كلمته خلال اجتماع الحكومة، قال أخنوش "تابعنا التطورات المؤسفة في اليومين الماضيين بعدة مدن التي أسفرت عن وفاة 3 أشخاص"، مضيفا أنها شهدت تصعيدا خطيرا مسّ بالأمن وأدى إلى إصابة مئات من عناصر الأمن.
وقال رئيس الحكومة المغربية إن الحكومة -المكونة من تحالف يضم ثلاثة أحزاب- تؤكد أن "المقاربة المبنية على الحوار هي السبيل الوحيد لمواجهة الإشكالات في المغرب".
وكانت وكالة الأنباء المغربية الرسمية نقلت عن مصادر رسمية في محافظة "إنزكان" جنوب ابلاد، أن شخصين لقيا مصرعهما خلال استعمال عناصر الدرك سلاحها في إطار الدفاع الشرعي عن النفس، لصدّ مجموعات من المقتحمين لأحد مراكز الدرك في محاولة للاستيلاء على السلاح والذخيرة الموجودة فيه.
جاء ذلك في وقت دعت فيه ما تعرف بحركة " جيل زد 212 " الشبابية إلى مظاهرات "سلمية" جديدة اليوم الخميس، للمطالبة بتحسين الخدمات العامة، بعد ليلة من أعمال عنف أسفرت عن مقتل شخصين برصاص قوات الأمن.
وفي الدعوة إلى التظاهر على موقع "ديسكورد"، شددت "جيل زد 212" على "المحافظة على السلمية". كما جدّدت الحركة تأكيد مطالبها وأبرزها "تعليم يليق بالإنسان ومن دون تفاوتات" و"صحة لكل مواطن من دون استثناءات".
ورغم تدخل قوات الأمن لمنع هذه الاحتجاجات بدعوى عدم الترخيص لها، واعتقال مئات من المشاركين في مدن الرباط و الدار البيضاء و مراكش و أغادير ووجدة و طنجة ، فإن الاحتجاجات لم تتوقف بل امتدت لتشمل مدنا أخرى.