في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أفاد قيادي بحركة حماس ، مساء أمس الأحد، أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير ، "شخصية غير مرحب بها في الحالة الفلسطينية"، مؤكدا أن الحركة لم تتلق أي مقترح عبر الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار .
وقال عضو المكتب السياسي للحركة حسام بدران ، في تصريحات لقناة الجزيرة مباشر ونشرتها الحركة عبر منصة "تليغرام"، إن "ارتباط أي خطة بهذا الشخص (بلير) غير المرحب به، يعد نذير شؤم للشعب الفلسطيني".
واعتبر أن "توني بلير شخصية سلبية، وربما تستحق أن تكون أمام المحاكم الدولية للجرائم التي ارتكبها، خاصة دوره في الحرب على العراق".
ووصف القيادي بحماس رئيس الوزراء البريطاني الأسبق بأنه "شقيق الشيطان"، قائلا إنه "لم يأت بخير للقضية الفلسطينية ولا للعرب ولا للمسلمين، ودوره الإجرامي والتخريبي معروف منذ سنوات".
وشدد بدران على أن "إدارة الشأن الفلسطيني في غزة أو الضفة شأن داخلي فلسطيني، يجب أن يحظى بتوافق وطني، وليس من حق أي طرف إقليمي أو دولي أن يفرض على الشعب الفلسطيني كيف يدير شؤونه".
ولفت إلى أن الشعب الفلسطيني قادر على إدارة نفسه بنفسه، قائلا "لدينا من الإمكانيات والخبرات الفلسطينية ما يمكننا من إدارة شؤوننا وعلاقاتنا مع الإقليم والعالم".
وأضاف بدران "منذ ديسمبر/كانون الأول 2023، اتخذت قيادة حركة حماس قرارا داخليا، وطرحناه على الفصائل وعلى عدة دول تربطنا بها علاقات جيدة، بأننا لا نريد الاستمرار في إدارة غزة وحدنا، حتى قبل اشتداد الحرب والدمار على شعبنا".
ويأتي ذلك عقب ما نقله عدد من وسائل الإعلام بأن الإدارة الأميركية بلورت خطة لتعيين بلير على رأس إدارة مؤقتة للقطاع.
وبشأن مقترح وقف إطلاق النار الذي يتحدث عنه الإعلام الإسرائيلي والأميركي، أكد بدران "لم يصلنا أي مقترح بشكل رسمي عبر الوسطاء الذين من المعتاد أن تأتي مثل هذه الأفكار والمقترحات عبرهم".
وقال "كل ما يقال حتى الآن نسمعه في وسائل الإعلام، لكن رسميا لم يصلنا أي مقترح فيما يتعلق بكل الحديث الذي يدور الآن على لسان (الرئيس الأميركي) ترامب أو غيره".
وأضاف بدران أن "هذه ليست المرة الأولى التي يتحدث فيها الجانب الأميركي بالتنسيق مع الاحتلال حول مبادرات وأفكار كثيرة، وتأخذ وقتا حتى يتم بلورتها بشكل نهائي، ثم تقدم إلى الحركة عبر الإخوة الوسطاء".
وفي وقت سابق من يوم أمس الأحد، قالت حماس في بيان إن المفاوضات لوقف إطلاق النار في قطاع غزة متوقفة منذ محاولة الاغتيال الإسرائيلية الفاشلة لقادة بالحركة في الدوحة في التاسع من سبتمبر/ أيلول الجاري، وأنها لم تتسلم أي مقترحات جديدة في هذا الإطار.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قدّم، الثلاثاء الماضي، خطة من 21 بندا لقادة دول عربية وإسلامية، بهدف إنهاء الحرب الإسرائيلية على غزة منذ سنتين.
وقدّم ترامب خطته لقادة عرب ومسلمين، على هامش اجتماعات الدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة المنعقدة في نيويورك .
وفي 18 أغسطس/آب الماضي، وافقت حماس على مقترح للوسطاء بشأن صفقة جزئية لوقف إطلاق النار وتبادل أسرى، لكن إسرائيل لم ترد على الوسطاء، رغم تطابق بنوده مع مقترح سابق طرحه ويتكوف ووافقت عليه تل أبيب.
وتتهم المعارضة الإسرائيلية وعائلات الأسرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بإجهاض أي فرصة للتوصل إلى صفقة لإنهاء الحرب وإعادة ذويهم حفاظا على مصالحه السياسية والبقاء بالحكم، رغم موافقة حماس على مقترحات الوسطاء لصفقة جزئية وكذلك شاملة.
ويُحاكم نتنياهو محليا بتهم فساد تستوجب سجنه حال إدانته، كما تطلب المحكمة الجنائية الدولية اعتقاله بتهمتي ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحق الفلسطينيين في غزة.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، خلّفت أكثر من 66 ألف شهيد، وما يفوق 168 ألف مصاب، معظمهم أطفال ونساء، ومجاعة أزهقت أرواح 442 فلسطينيا، بينهم 147 طفلا.