تشهد الساحة السياسية الإسرائيلية حالة من الترقب بعد التسريبات الأخيرة التي تحدثت عن "خطة أمريكية" مؤلفة من 21 نقطة تهدف إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة.
فرغم الضجة التي أثارتها التسريبات في وسائل الإعلام العربية والغربية أيضاً في هذا الشأن، فإن ردود الفعل على التسريبات المتعلقة بتلك الخطة، في الأوساط الإسرائيلية "لا تزال محدودة".
فحتى الآن لم يصدر عن حكومة بنيامين نتنياهو أو كبار المسؤولين الإسرائيليين أي تعليق مباشر على ما تردد بشأن خطة يعمل على إعدادها فريق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، لوضع حد للقتال المستمر منذ نحو عامين في غزة، عبر وقف إطلاق النار بشكل دائم، وإنهاء العمليات العسكرية، وإيجاد آلية رقابة مدنية، تشارك فيها ما وُصفت بـ "دول عربية معتدلة".
أما على صعيد وسائل الإعلام الإسرائيلية، فقد جرى تناول هذه التسريبات من زاويتين مختلفتين.
فقد نقلت القناة الثانية عشرة الإسرائيلية، عن مسؤولين لم تسمهم قولهم، إن حكومة نتنياهو "ليست متفاجئة" من وجود خطة كهذه، مشيرين إلى أن ما تتحدث عنه التسريبات، يمثل خطة تضع مبادئ عامة لإنهاء الحرب، تُركز على إشراك الدول العربية الموصوفة بـ "المعتدلة"، في تحمل مسؤولية الإدارة المدنية لقطاع غزة، تحت رعاية أمريكية.
أما صحيفة يديعوت أحرونوت، فقالت إن تفاصيل الخطة التي تتحدث عنها التسريبات الأخيرة، لا تزال غير معروفة في إسرائيل، لا سيما أنها لم تُنشر بشكل رسمي، وإن كان من المتوقع أن يُكشف عنها النقاب قريباً.
وأشارت الصحيفة إلى ما تردد عن أن الإدارة الأمريكية، طمأنت القادة والمسؤولين العرب الذين اجتمعوا مع ترامب في نيويورك قبل يومين لبحث مسار الحرب في قطاع غزة، بأن واشنطن لن تسمح لنتنياهو بضم الضفة الغربية، أو التوسع في بناء المستوطنات هناك.
وأضافت أن ترامب حاول إقناع المشاركين في الاجتماع بإرسال قوات إلى قطاع غزة، وتمويل خطته لإنهاء الحرب هناك، بما يشمل توفير مساعدات إنسانية للسكان.
من جانبها، قالت صحيفة معاريف، إن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترى أن من الضروري أن يتعاون نتنياهو مع واشنطن، من أجل صياغة وتنفيذ خطة "اليوم التالي" في قطاع غزة، بما يشمل إقصاء حركة حماس عن الحكم هناك، لكي تحل محلها عناصر عربية تحظى بدعم أمريكي.
وبنظر مراقبين، تزداد أهمية التسريبات التي تتحدث عن خطة أمريكية لإنهاء الحرب، مع اقتراب موعد اللقاء المرتقب بين الرئيس ترامب، ورئيس الوزراء الإسرائيلي، يوم الإثنين المقبل، خلال زيارة نتنياهو للولايات المتحدة، وهو اللقاء الذي يُتوقع – كما تقول وسائل إعلام إسرائيلية - أن يحدد ما إذا كانت الإدارة الأمريكية ستسعى إلى فرض اتفاق لإنهاء الحرب بشكل تدريجي على الحكومة الإسرائيلية.
وفقاً لما أورده موقع "أكسيوس" نقلاً عن مسؤولين أمريكيين، يتمثل أبرز ما تتضمنه الخطة في النقاط التالية: