آخر الأخبار

أساطير توراتية لترميم الردع الإسرائيلي

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

في أعقاب الصدمة الإستراتيجية التي مُنيت بها إسرائيل في السابع من أكتوبر/تشرين الأول، لم تكن الاستجابة عسكرية فحسب، بل كانت سردية عميقة الجذور، وبرز إلى الواجهة خطاب إسرائيلي رسمي وإعلامي غارق في "الأسطورة التوراتية"، مستدعيا مسميات مثل "السيوف الحديدية" و" عربات جدعون " و"رنين الأجراس".

واعتادت إسرائيل أن تختار لأغلب عملياتها العسكرية أسماء مستوحاة من التوراة والتلمود، أو من مفردات ذات دلالات دينية رمزية، التي تحمل أبعادا نفسية دعائية، وتُستخدم لتسويق الحرب داخليا على أنها استمرار لـ"معركة وجودية" أو "تحقيق نبوءة قديمة".

مصدر الصورة

تقليد إسرائيلي طويل

تعكس أسماء العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، ولبنان، وسوريا، وإيران، حضورا قويا للرموز التوراتية واللاهوتية في بناء السردية الحربية.

فمن "عناقيد الغضب" (1996) في لبنان المستمد من سفر الرؤيا وسفر إشعياء، إلى "قوس قزح" (2004) كإشارة للعهد مع نوح في سفر التكوين، مرورا بـ"أيام الندم" المستوحاة من أيام التوبة اليهودية، و"السور الواقي" (2002-2005) خلال اجتياح الضفة، و"أمطار الصيف" (2006) في غزة التي تحمل صورة عقابية توراتية.

ثم "الرصاص المصبوب" (2008-2009) المأخوذ من ترنيمة عيد الحانوكا، و"عمود السحاب" (2012) من سفر الخروج، وصولا إلى "الجرف الصامد" (2014) بمعنى الصخرة الصلبة.

وفي السنوات الأخيرة تواصل هذا النمط مع "حارس الأسوار" (2021) من سفر نحميا والتي أطلقت على حروب إسرائيل على غزة.

وإذا انتقلنا إلى السياق الأحدث، نجد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أطلق على العدوان على غزة "السيوف الحديدية" (2023-2025) التي تجسد استدعاء مباشرا للرمزية الحربية التوراتية.

كما أطلق على عودة العدوان بعد تهدئة يناير/كانون الثاني 2025 "درع وسهم" في 18 مارس/آذار كرموز للحماية الإلهية، وعلى عدوانها المستمر على غزة منذ ذلك الحين "عربات جدعون 1، 2″، والتسمية مستوحاة من قصة القاضي جدعون الذي قاد بني إسرائيل إلى النصر على المديانيين رغم قلة عدد جيشه، بفضل الإيمان والدهاء العسكري كما وردت في سفر القضاة (الأصحاحات 6–8).

إعلان

كما أقرّت سلسلة عمليات فرعية على جبهات مختلفة ضمن مظلّة السيوف الحديدية، وتُظهر معالجةٌ بياناتية في القناة 12 سبع عمليات مُسماة في جبهة اليمن وحدها حتى يوليو/تموز 2025، مما يؤكد أن صناعة الاسم جزء بنيوي من إدارة الحرب والإعلام في آن واحد.

ومن بين الأسماء التي أطلقت على الاعتداءات على اليمن "يد طويلة" من سفر الخروج كرمز للقدرة على الضرب من بعيد، و"سبيل العدل" (من إشعيا 51:1 كرمز للعودة إلى الأصل والبر، و"قطرة حظ" كتعبير حديث، إضافة إلى "رنين الأجراس" المستلهم من رمزية الكهنة في الهيكل .

وسمت إسرائيل حربها ضد لبنان عام 2024 "سهام الشمال"، ويعود الأصل إلى سفر يحزقيال، حيث تذكر النبوءات أن العقوبة على أعداء إسرائيل ستأتي من "الشمال" و"السهام" هي استعارة للعقاب الإلهي السريع والقاطع.

وبعد سقوط نظام بشار الأسد عملت إسرائيل على تدمير كل المقدرات العسكرية التي تركها النظام السابق وأطلقت على عملية الاعتداء هذه "سهم باشان" -وباشان اسم سهل بيسان الفلسطيني- المستوحاة من النصوص التوراتية التي تصف باشان كمصدر قوة وخصوبة. ففي سفر عاموس (4:1) نجد الإشارة إلى "بقرات باشان" رمزا للقوة، وفي المزامير (22:13) وصف لأعداء أقوياء كـ"ثيران باشان".

من هنا استُخدم مصطلح "سهم باشان" ليجسد صورة مزدوجة: دقة الإصابة من جهة، واستحضار رمز توراتي يوحي بالقوة المندفعة والمهابة من جهة أخرى.

وهذا الدمج بين السلاح الحديث والرمزية التوراتية يعكس مجددا كيف توظف إسرائيل التراث الديني لشرعنة عملياتها العسكرية، ومنحها بعدا أخلاقيا عقائديا يتجاوز المعنى العملياتي العدواني.

أما حرب الـ12 يوما على إيران فقد أطلقت عليها إسرائيل "شعب كالأسد" مأخوذ من سفر العدد (24:9) ضمن نبوءة بلعام: "جَثَا وَرَبَضَ كَأَسَدٍ وَكَلَبْوَةٍ، مَنْ يُوقِظُهُ؟" حيث يُشبّه شعب إسرائيل بـ"الأسد الجاثم الذي لا يجرؤ أحد على إيقاظه".

محاولة استعادة الهيبة والردع

استدعاء إسرائيل للأسطورة التوراتية هو أكثر من مجرد حرب دعائية تقليدية، إنه تعبير عن أزمة وجودية عميقة، ومحاولة لسد ثغرة الردع والهيبة التي انفتحت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول.

حيث يعمل الاستدعاء التوراتي على مستويين: الردع الداخلي حيث يُقدّم الصراع للجمهور الإسرائيلي المُذعور ليس كمواجهة مع فصيل مقاوم، بل كمعركة وجودية أسطورية، عبر تحويل "حماس" إلى "عماليق" -العدو القديم الذي أمرت التوراة بإبادته (سفر صموئيل الأول 15: 3)- ويهدف إلى توحيد الصف الداخلي وتجريد الخصم من إنسانيته، مما يسهل عملية التعبئة الشعبية لقبول حرب عسكرية غير مسبوقة في شدتها وما يرتبط بها من مجازر وإبادة.

إضافة للردع الإقليمي، عبر توجيه رسالة إلى المحيط الإقليمي، وخاصة إيران وحلفاءها، مفادها أن إسرائيل التي تواجههم ليست كيانا سياسيا حديثا فحسب، بل هي استمرار "لشعب الله المختار" الذي انتصر على أعدائه بقدرة إلهية في الماضي وسيفعل ذلك اليوم.

واعتبر الكاتب والمحلل نبهان خريشة أن إطلاق الأسماء التوراتية على العمليات العسكرية في الحرب على غزة لا يمكن قراءته بمعزل عن الصدمة التي أحدثها السابع من أكتوبر، حيث تحطمت صورة الجيش الذي لا يقهر، وارتجت السردية الصهيونية أمام العالم وأمام المجتمع الإسرائيلي ذاته.

إعلان

ومن هنا تأتي محاولة استدعاء الرموز التوراتية كوسيلة لترميم المعنى وإعادة شحن الهوية الجمعية عبر استدعاء المخيال الديني، الذي يقدم شعورا بالقوة والاستمرارية التاريخية، وكأن الحرب ليست حدثا عابرا بل امتدادا لصراع أزلي توراتي يمنح القتال قداسة ومعنى يتجاوز الهزيمة والضعف.

في حين أشار المختص في الشأن الإسرائيلي شادي الشرفا إلى أن الاستخدام المكثف للرموز التوراتية، خلال الحروب التي يشنها الجيش الإسرائيلي خصوصا بعد السابع من أكتوبر/تشرين الأول، يكشف عن لغة موازية كاملة تستخدمها إسرائيل في محاولتها لترميم ردعها المنهار عبر:


* تورنة الصراع: تحويل كل عدو إلى شخصية توراتية سلبية (جالوت، العماليق).
* التقديس: تغليف العنف العسكري والاغتيالات بغلاف من القداسة الدينية، مما يجعله مقبولا بل مرغوبا فيه داخليا.
* الردع السردي: إرسال رسائل التهديد ليس فقط بلغة عسكرية جافة، بل بلغة أسطورية عميقة تهدف إلى إثارة الرعب النفسي والوجودي في الخصم، وإعادة بناء صورة "الشعب المختار" المنتصر بقوة إلهية لا بقوة الصواريخ وحدها.

وهذا الخطاب هو أحد أعمدة الإستراتيجية الإسرائيلية لترميم الردع المفقود بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول، لكنه يعري تناقضها الأساسي، فهي محاولة إخفاء وجه "السفاح" الحديث خلف قناع "البطل التوراتي" القديم.

مصدر الصورة الاستخدام المكثف للرموز التوراتية خلال الحروب محاولة إخفاء وجه "السفاح" الحديث خلف قناع "البطل التوراتي" القديم (رويترز)

التغطية بالدين على الضعف

كما أن الاستعانة بالمخيال التوراتي عبر استجلاب الأساطير من التراث الديني اليهودي يهدف لترميم حالة الانهيار النفسي، فالضربة التي تلقتها إسرائيل لم تكن عسكرية فقط، بل ضربة للأسطورة المؤسسة للدولة: "القلعة الحصينة" في منطقة معادية.

وهذا الانهيار خلق فراغا نفسيا هائلا عند الجمهور الإسرائيلي ومناصريه في العالم، مما دفعهم للبحث عن الملاذ الأسطوري، حيث يملأ الخطاب التوراتي هذا الفراغ باللجوء إلى سردية أقدم وأعمق، والتي توفر عزاء نفسيا وتعيد بناء "القيمة الذاتية المهدورة".

وهو هروب من واقع الهزيمة إلى ملاذ الأسطورة المنتصرة، فالإطار الديني يمنح الغطاء المقدس لحملة عسكرية شرعيتها الدولية مهتزة، محولا إياها من "عملية إبادة جماعية مرفوضة دوليا إلى "حرب مقدرة ومقدسة" ضد شر مطلق.

كما يوظف نتنياهو كثيرا الرموز الدينية واللغة اللاهوتية، خصوصا عندما يخاطب الغرب والجمهور المسيحي الإنجيلي، ليُقدّم إسرائيل باعتبارها "النور" الذي يحارب "الظلام وقوى الشر" عبر دمج مفردات توراتية مثل النور، السيف، الحائط، الدرع في خطاباته، فيُظهر إسرائيل وكأنها الامتداد الحديث لشعب "الكتاب المقدس"، وهذا يثير صدى قويا لدى شرائح إنجيلية في الولايات المتحدة ترى في إسرائيل تحقيقا للنبوءة التوراتية.

كما ربط نتنياهو الصراع في غزة أو مع إيران بمحور "الخير ضد الشر"، ففي خطبه أمام الكونغرس أو الجمعية العامة للأمم المتحدة، صور إسرائيل كخط الدفاع الأول عن الحضارة الغربية في مواجهة "الإرهاب الإسلامي" أو "إيران المظلمة"، وهذا التوصيف يمنحه شرعية مضاعفة: داخل إسرائيل كزعيم يحمي الهوية اليهودية، وفي الخارج كحليف إستراتيجي للغرب.

وأشار الكاتب خريشة إلى أن توظيف المخيال التوراتي لا ينفصل عن هيمنة اليمين الديني القومي على الإعلام والسياسة، حيث يجري دفع المجتمع نحو قراءة صراعاته الراهنة بعيون أسطورية توراتية، وإقصاء الروايات الأخرى الأكثر عقلانية أو واقعية.

وهكذا يصبح الاستدعاء التوراتي مزدوج الوظيفة: من جهة محاولة لرتق الشرخ النفسي الذي أحدثته 7 أكتوبر، ومن جهة أخرى انعكاس مباشر لسيطرة خطاب اليمين المتطرف الذي يريد أن يحوّل كل حرب إلى معركة "وجودية مقدسة" تثبّت شرعيته في الحكم وتُقصي أي سردية بديلة.

مصدر الصورة الإطار الديني يمنح غطاء لحملة عسكرية مرفوضة دوليا محولا إياها من إبادة جماعية إلى "حرب مقدسة ضد شر مطلق" (الجزيرة)

مبرر للإبادة

الخطر الأكبر لهذا الخطاب أنه ليس شكليا أو دعائيا فحسب، بل هو الإطار الأيديولوجي المُحرّك للممارسة التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي على الأرض، فعندما يُصوّر الخصم على أنهم "عماليق"، الذين يجب "محو ذكرهم" بحسب سفر التثنية، فإن أي فعل ضدهم، بما في ذلك القتل والتجويع والتدمير الواسع، يتحول من جريمة حرب إلى "تطهير" و"تنفيذ لإرادة إلهية".

إعلان

وهذا يفسر اللغة التي يستخدمها بعض الوزراء والقادة العسكريين التي تتحدث عن "مسح غزة من الوجود" أو اعتبار كل من فيها "مستهدفا" مع التركيز على احتلالها وضمها وإعادة استيطانها.

يضاف إلى أنها لغة تبريرية مسبقة لتنفيذ جريمة الإبادة الجماعية وما يرتبط بها من مجازر وتهجير وتدمير لكل شي، فالمخيال التوراتي لا يصف ما يحدث فقط، بل يبرره مسبقا، وهو يضع الصراع في إطار صراع أبدي بين الخير والشر، "فَالآنَ اذْهَبْ وَاضْرِبْ عَمَالِيقَ وَحَرِّمُوا كُلَّ مَا لَهُ، وَلاَ تَعْفُ عَنْهُمْ، بَلِ اقْتُلْ رَجُلاً وَامْرَأَةً، طِفْلاً وَرَضِيعًا، بَقَرًا وَغَنَمًا، جَمَلاً وَحِمَارًا" سفر صموئيل الأول 15: 2–3.

وهذا يلغي أي احتمال للتفاوض أو التسوية السياسية أو حتى تطبيق القانون الدولي ، الذي يصبح غير ذي صلة بـ"الحقوق التاريخية والقرارات الإلهية" بالقتل ومحو الذكر وقتل النسل.

وفي اجتماع حكومي استثنائي أُجري في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2024، بمناسبة الذكرى السنوية للهجوم، اقترح نتنياهو تغيير اسم الحرب الحالية من "السيوف الحديدية" إلى "حرب النهضة" بحسب صحيفة يسرائيل هيوم، بهدف إعادة ضبط الإطار الرمزي للصراع، فبدلا من اسم يوحي بالقوة العسكرية والرصاص والمنع، يُراد اسم يُعبّر عن "الوجود" و"العودة" أو "النهضة".

وهي جزء من إستراتيجية أوسع لإعادة ضبط السرد والتغليف الرمزي للحرب، لتبدو كحالة دفاعية وأخلاقية، بدلا من كونها حملة عسكرية هجومية تحصد أرواح المدنيين وتُواجه انتقادات من أقرب الحلفاء الذين ارتفعت أصواتهم بالتحذيرات والمقاطعات كثيرا.

وهنا يقول المختص الشرفا إن إسرائيل بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول لا تخوض حربا عسكرية فحسب، بل رمزية دينية أيضا، تحاول من خلالها أن تُحوِّل كل معركة إلى مشهد توراتي، لكن هذه "التورنة" لا تخفي حقيقة أن ما يجري هو عدوان استعماري حديث، تُغطّيه إسرائيل برموز الأجراس والسيوف والعربات لتخفي عجزها. إنها إستراتيجية ردع لفظي أسطوري تجيشي أكثر منها قوة حقيقية على الأرض.

في مواجهة العالم

رغم أن إسرائيل نجحت ضمن المخيال التوراتي على الصمود والمراوغة على مدار عشرات السنوات بسبب ما تملكه من قدرات إعلامية داعمة لها من حلفائها في الغرب والذين قدموا الدعم وتبني السردية والرواية من منطلقات إنجيلية لاهوتية ودوافع سياسية وأهداف إستراتيجية بعيدة.

فإن هذا المخيال التوراتي الأسطوري بدأ يتصدّع بفعل مشهدية الحرب الحديثة، حيث فضحت وسائل الإعلام الحيّة ووسائل التواصل الاجتماعي الانتهاكات بالصوت والصورة، وكشفت عن وجه آخر للصهيوني: ليس المحارب المقدّس، بل القاتل والسفاح الذي يقصف المدنيين ويجوع الأطفال ويهدم البيوت على ساكنيها.

فالصور القادمة من غزة والضفة ولبنان واليمن وسوريا لم تعد قابلة للتأويل عبر أساطير "شعب كالأسد أو عربات جدعون أو رنين الأجراس" بل أصبحت دليلا على وحشية متأصلة وتُعرّي الخطاب التوراتي الذي يفقد شرعيته أمام الرأي العام العالمي الذي بات يرى إسرائيل بعيون الضحية الفلسطينية لا بعين الأسطورة الدينية التي لطالما غذّت الغرب بدلالات الخلاصية، وكشفت التناقض الصارخ بين "القداسة" المعلنة و"الإجرام" الممارس.

وحذر الكاتب خريشة من أن إسرائيل تعيش في فقاعة إعلامية منفصلة، فرغم ما يمتلكه الخطاب الأسطوري من قوة جذب سردية هائلة، فهو بسيط، عاطفي، ويغذي الشعور بالتميز، داخل حدود الغيتو النفسي الذي لا يزال يسيطر على كل المهاجرين من اليهود إلى فلسطين، فإنه في المقابل سقط القناع وانكشف "الصهيوني": خارج تلك الفقاعة، وفي عصر الإعلام المفتوح والهواتف الذكية، تنكشف الهوة بين السردية والأفعال.

فالعالم يرى صورة "الجندي الإسرائيلي" ليس كـ"جندي جدعون" الأسطوري، بل كقوة احتلال تقصف المدنيين وتهدم المنازل وتجوع الأطفال. فالصورة التي تصل هي صورة "السفاح" وليس "البطل التوراتي".

وأضاف أن المعركة اليوم هي معركة سرديات، فالسردية التوراتية تحاول اختطاف التاريخ لصالحها، لكن سردية الواقع -بأدلته البصرية القاسية- تقف في مواجهتها. وقدرة المخيال على الصمود تعتمد على قدرته على عزل الجمهور عن صور الواقع، وهو أمر يصعب تحقيقه في العصر الرقمي.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا