في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
صنعاء- سخر القيادي في جماعة أنصار الله الحوثيين الدكتور حزام الأسد من تهديد من سماه "مجرم الحرب" وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس ، باغتيال زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي .
وقال الأسد، وهو عضو المكتب السياسي للجماعة، في حديث للجزيرة نت إن "الكيان الصهيوني يعيش حالة من العجز والفشل"، وأشار إلى أن "اليمن يواصل الضربات المسددة في عمق كيان العدو، ويمنع الملاحة البحرية لسفنه في البحر الأحمر، كما يواصل دعم وإسناد المقاومة في قطاع غزة ".
وردا على إعلان الوزير عن قرب رفع العلم الإسرائيلي في العاصمة اليمنية، قال القيادي الحوثي إن "صنعاء أبعد على الصهاينة من عين الشمس، بينما الأقرب إلينا هي يافا وحيفا وعكا وأم الرشراش وبئر السبع، وسائر المناطق العربية الفلسطينية المحتلة، التي سيرتفع فيها علم فلسطين وأعلام أمتنا العربية والإسلامية".
وكان الوزير الإسرائيلي كاتس قد نشر على منصة "إكس" أمس الجمعة: "عبد الملك الحوثي وقتك سيأتي، ستُرسل لملاقاة بقية هيئة حكومتك وكل مجرمي محور الشر الذين ينتظرون في أعماق الجحيم".
وأضاف قائلا "سنستبدل شعار الموت لإسرائيل واللعنة على اليهود المكتوب على علم الحوثيين بعلم إسرائيل الذي سيرتفع فوق عاصمة اليمن الموحدة" قاصدا بذلك صنعاء التي تسيطر عليها جماعة الحوثيين منذ سبتمبر/أيلول 2014.
وفيما يتعلق برد الحوثيين، قال حزام الأسد "إن ردنا على تهديدات قادة الكيان الإسرائيلي سيكون ردا عمليا، من خلال استمرار العمليات التصاعدية إسنادا لأهلنا في غزة وردا على عدوانه على بلدنا، والقادم سيكون أسوأ وأسود على كيان الاحتلال، ومفاجآتنا له ستكون كبيرة وقوية ومزلزلة".
كما اعتبر محمد المقالح، عضو اللجنة الثورية للحوثيين السابق أن "تهديدات وزير الدفاع الصهيوني باحتلال صنعاء استفزاز وقح لكل يمني ويمنية، وينبغي أن يرد عليها في الميدان، وإن كانت هذه التهديدات غير واقعية وغير ممكنة، وهدفها الإرجاف والتهويل أكثر من أي شيء آخر".
ورأى المقالح في ما نشره كاتس على منصة "إكس" أن "التهديد باغتيال السيد القائد عبد الملك الحوثي ممكن، ولكنه لا يدفعنا إلا إلى مزيد من الحذر والحيطة وليس الخوف أو التردد، والأعمار في النهاية بيد الله وليست بيد إسرائيل".
وقال إن "على قيادة العدو أن تعلم أن عبد الملك عندما أقدم على مواجهة الكيان الصهيوني كان يعي جيدا بأن ثمن ذلك كبير، وقد استعد له نفسيا وماديا جيدا، وقرر بكل وعي وشجاعة وبكل إرادة ومسؤولية مواجهة العدو أيا كانت التضحية"، لكنه أضاف "في حال وقع الاغتيال، سيكون ثأر اليمني على الصهاينة أبديا".
قال العميد عابد محمد الثور، مساعد رئيس دائرة التوجيه المعنوي في وزارة الدفاع في صنعاء، إن "تهديدات الكيان الصهيوني وقادته ووزراء حكومته، لا تؤثر علينا بشكل مباشر، حتى وإن لوح باغتيال السيد عبد الملك الحوثي".
وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن "الإجراءات الأمنية المتبعة في صنعاء كبيرة جدا، كما أن الكيان الإسرائيلي لم يستطع الوصول إلى القيادات العسكرية، فما بالك بالقائد عبد الملك الحوثي، فالأجهزة الأمنية والمخابراتية تعمل بكل قدراتها".
وأشار إلى أنه "جرى القبض على الخلايا التجسسية التي كانت تمد العدو بكثير من المعلومات، واليوم عين الإسرائيلي وكذلك والأميركي فقئت في اليمن، ولم يعد لهما عيون تمدهما بالمعلومات الاستخباراتية".
ويعتقد العميد عابد الثور أن "تهديدات العدو الإسرائيلي تأتي بعدما تعرض له من ضربة قوية بالصواريخ أو المسيرات، كما جرى مؤخرا من خلال قصف المسيرة اليمنية لفندق داخل إيلات، فيلجأ إلى التهديد باغتيال القائد عبد الملك، وهو يعتقد أننا سنكون أهدافا سهلة".
ولفت إلى أن "المسافة بين فلسطين المحتلة واليمن تزيد على ألفي كيلومترا، وهي تصعب المهمة على العدو الصهيوني، وليس من السهل أن يصل إلى السيد القائد عبد الملك الحوثي، فهو مؤمن ومحمي ولا يستطيع أحد اختراق إجراءات أمنه وحمايته".
وأكد أن "القوات المسلحة اليمنية في صنعاء تعمل بكل جد وقدرة وقوة وكفاءة، لضرب أهداف حساسة ونوعية في عمق الكيان الإسرائيلي، كما أن هناك أسلحة جديدة استطاعت أن تحدث ثغرة كبيرة في صفوف العدو الصهيوني وجعلته مكشوفا ومعرى، خاصة أن منظوماته الدفاعية عجزت عن التصدي والاعتراض لصواريخنا ومسيراتنا".
وتحدث قائلا "نحن لم نكشف عن الأنواع الجديدة من المسيرات الهجومية والانقضاضية والصواريخ الجديدة التي أدخلناها في دائرة المواجهة مع إسرائيل، وهي غير تلك التي أعلنا عنها، مثل صاروخ فلسطين 2 الفرط صوتي ، وكذلك الصاروخ المطور والذي يحمل رؤوسا متعددة، وقبله صاروخ ذو الفقار، وصاروخ صماد 4″.
موضحا أن هذه الأسلحة الجديدة "ستصل بالعدو الإسرائيلي إلى مرحلة العجز الكامل، خاصة أن القوات المسلحة اليمنية تمكنت من فرض الحصار البحري الشامل وتحديدا على ميناء إيلات ، والحصار الجوي على مطار اللد المسمى إسرائيليا ب مطار بن غوريون ".