آخر الأخبار

اجتياح غزة: الجيش الإسرائيلي يتوعد باستخدام "قوة غير مسبوقة" في القطاع

شارك
مصدر الصورة

حذر الجيش الإسرائيلي الجمعة بأنه سيستخدم "قوة غير مسبوقة" في مدينة غزة، معلناً إغلاق شارع صلاح الدين أمام المواطنين الذين أنذرهم بضرورة إخلاء المدينة والتوجه جنوباً عبر شارع الرشيد الساحلي.

وقال الحيش في بيان صحفي "إلى سكان مدينة غزة، من هذه اللحظة طريق صلاح الدين مغلق للانتقال جنوباً. سيواصل جيش الدفاع العمل بقوة شديدة وغير مسبوقة ضد حماس وباقي المنظمات الارهابية. من هذه اللحظة يتسنى الانتقال جنوباً عبر شارع الرشيد فقط حفاظاً على سلامتكم".

وفي وقت مبكر من اليوم الجمعة، دعا المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، سكان مدينة غزة إلى استغلال ما وصفه بـ"مسار التنقل المؤقت" عبر شارع صلاح الدين، مؤكداً أن الشارع سيكون مفتوحاً أمام حركة السكان حتى الساعة 12:00 ظهراً بالتوقيت المحلي.

وفي تغريدة له على موقع إكس، اتهم أدرعي حركة "حماس" بمحاولة "ترهيب" السكان ومنعهم من مغادرة المدينة، زاعماً أن الحركة تسعى لاستخدامهم كـ"دروع بشرية"، بحسب تعبيره.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غبرييسوس، إن "التوغل العسكري وأوامر الإخلاء في شمال غزة يؤديان إلى موجات جديدة من النزوح، ويدفعان بالعائلات التي تعاني في الأساس من الصدمة النفسية باتّجاه منطقة تتقلّص أكثر فأكثر ولا تليق بالكرامة الإنسانية".

وحذّر من أن "المستشفيات التي تعاني أساساً من الضغط، باتت على حافة الانهيار في حين يعرقل تصاعد العنف الوصول إلى المستشفيات، ويمنع منظمة الصحة العالمية من إيصال مُعدّات حيوية".

وعلى صعيد ميداني، قُتل طفلان في غارة على خيمة تؤوي نازحين غرب خان يونس جنوبي القطاع، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن مصادر طبية.

وكانت مستشفيات القطاع قد سجّلت في الساعات الماضية 9 قتلى و33 إصابة نتيجة استهداف مراكز طلب المساعدات، بحسب وزارة الصحة بغزة، "ليرتفع عدد شهداء لقمة العيش" بحسب وصفها، إلى 2513 شخصاً.

كما سجّلت الوزارة 4 حالات وفاة نتيجة المجاعة وسوء التغذية، بينهم طفل، ليرتفع العدد إلى 435 وفاة، منذ إعلان التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي للمجاعة في غزة.

ويوم الخميس، قصفت إسرائيل بشكل كثيف مدينة غزة، حيث وسّع الجيش هجومه البري، ما تسبب في موجات نزوح كبيرة نحو جنوب القطاع، حيث قُتل أربعة جنود إسرائيليين في وقت سابق.

في سياق عملياته العسكرية، أعلن الجيش الإسرائيلي، بالتعاون مع جهاز الشاباك، عن مواصلته "مكافحة الأنشطة المسلحة" في الضفة الغربية المحتلة خلال الأسبوع الجاري. وذكر أن القوات اعتقلت "أكثر من 75 مطلوباً، من بينهم 10 أشخاص متورطين في أنشطة مسلحة في قباطية، و13 آخرين مرتبطين بأعمال ضد المدنيين الإسرائيليين وقوات الأمن في بيت لحم، بالإضافة إلى 9 عناصر من حركة حماس وتجار أسلحة في طولكرم وسلفيت".

إغلاق معبر الكرامة بعد مقتل إسرائيليين

مصدر الصورة

صباح الجمعة، أعلنت السلطات الإسرائيلية إغلاق معبر الكرامة، الذي يربط الأردن بالضفة الغربية المحتلة، بالاتجاهين.

كما أجبرت السلطات حافلات القادمين على العودة، بحسب ما نقلت الوكالة الفلسطينية.

وكان من المقرر أن يعمل المعبر اليوم الجمعة حتى الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً.

يأتي ذلك غداة إطلاق أردني يقود شاحنة مساعدات إلى غزة النار عند المعبر، مما أدى إلى مقتل عسكريين إسرائيليين، وهو ما اعتبرته الخارجية الإسرائيلية "نتيجة إضافية للتحريض الدنيء في الأردن. هذه نتيجة لترديد حملة أكاذيب حماس"، بحسب بيان لها.

من جانبها، عبّرت الخارجية الأردنية عن إدانتها "كل أعمال العنف، ورفض كل الأعمال غير القانونية التي تعرّض مصالح الأردن ودوره وعمليات إيصال المساعدات إلى قطاع غزة للأذى".

وأشارت في بيان لها أن "السائق المهاجم هو عبد المطلب القيسي، من مواليد عام 1968، وبدأ منذ 3 أشهر العمل سائقاً لإيصال المساعدات إلى غزة".

"لحظة قاتمة"

وعرقلت الولايات المتحدة مجدداً الخميس تبنّي مجلس الأمن الدولي نَصاً يدعو إلى وقف إطلاق النار في غزة وإتاحة وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، في خطوة أثارت حفيظة الدول الأعضاء التي تحاول التحرّك في مواجهة الحرب المستمرّة منذ 23 شهراً.

وقال السفير الباكستاني عاصم إفتخار أحمد، إنها "لحظة قاتمة" لهذا المجلس، وتابع: "العالم يتفرج. كان يجب أن تنفطر قلوبنا على بكاء الأطفال، وكان يجب أن تهتز ضمائرنا بسبب قلق الأمهات"، متعهداً بـ"مواصلة العمل".

وقال مندوب الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، موجهاً كلامه إلى سكان غزة: "سامحونا لأن هذا المجلس لم يستطع إنقاذ أطفالكم"، مضيفاً أن "العالم يتحدث عن الحقوق وينادي بها ويحرمكم أنتم منها أيها الفلسطينيون والفلسطينيات".

وأبدى معظم أعضاء المجلس استياءهم حيال عجز المجلس عن الضغط على إسرائيل لوضع حد لمعاناة سكان غزة.

في نهاية أغسطس/آب، أطلق الأعضاء المنتخبون (العشرة غير الدائمين) في مجلس الأمن مناقشات بشأن مشروع القرار، ردّاً على إعلان الأمم المتحدة رسمياً المجاعة في غزة.

ودعت نسخة أولى من النَصّ إلى الإزالة الفورية لجميع العوائق أمام إدخال المساعدات. لكن مصادر دبلوماسية أفادت بأنّ فرنسا والمملكة المتحدة أظهرتا تشكيكاً في جدوى قرار إنساني بحت صادر عن هيئة مصمَّمة للحفاظ على السلام والأمن العالميين.

أيّدت 14 دولة من الدول الـ 15 الأعضاء في المجلس النَصّ، فيما استخدمت الولايات المتحدة حق النقض.

ودعا النَصّ إلى رفع القيود المفروضة على دخول المساعدات الإنسانية، وإلى "وقف فوري وغير مشروط ودائم لإطلاق النار في غزة"، إضافة إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن.

وسبق للولايات المتحدة أن رفضت مشاريع قرار مشابهة طُرحت للتصويت في مجلس الأمن، وكان آخرها في يونيو/حزيران عندما استخدمت حق النقض لحماية حليفتها إسرائيل.

من جهته، قال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة داني دانون الخميس "إن القرارات ضد إسرائيل لن تُحرر الرهائن ولن تضمن الأمن في المنطقة"، وأضاف: "ستواصل إسرائيل محاربة حماس وحماية مواطنيها".

مصدر الصورة

إسرائيل تعترض مقذوفاً يمنياً

أعلن الجيش الإسرائيلي الخميس اعتراض صاروخ أُطلق من اليمن، بينما أصابت مسيّرة مدينة إيلات، مع تأكيد الحوثيين تنفيذ عمليات نحو إسرائيل.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن سلاح الجو اعترض "صاروخاً أُطلق من اليمن وتسبب في تفعيل إنذارات في مناطق عدة".

يأتى ذلك بعد وقت قصير من تأكيد الشرطة الإسرائيلية أن عناصرها "قاموا بتأمين موقع ارتطام" مسيّرة أُطلقت من الشرق في مدينة إيلات بجنوب البلاد، والمُطلّة على البحر الأحمر.

وفي بيان منفصل، قال الجيش إن "فرق البحث والإنقاذ تعمل في المنطقة حيث تمّ تلقي بلاغ بشأن الارتطام"، مشيراً إلى أن سلاح الجو اعترض مسيّرة ثانية كانت آتية من جهة الشرق.

وتبنّى الحوثيون تنفيذ "ثلاث عمليات عسكرية" نحو إسرائيل.

وقال الناطق العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، إنّ الهجوم الأول "استهدف هدفاً عسكرياً حساساً للعدو الإسرائيلي في منطقة يافا المحتلة (وسط) وذلك بصاروخ باليستي فرط صوتي".

وأشار إلى أن العمليتين الأخريين استهدفتا "أهدافاً للعدو الصهيوني بأربع طائرات مسيّرة في منطقتَي بئر السبع وأم الرشراش" في إشارة لمدينة إيلات الساحلية على خليج العقبة.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا