في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
استشهد الرئيس السوري أحمد الشرع بالبيت الشعري:
متى تجمع القلب الذكي وصارما
وأنفا حميا تجتنبك المظالمُ
وذلك خلال كلمته التي لم تتجاوز 50 ثانية في القمة العربية الإسلامية الطارئة التي عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة ، إثر الهجوم الإسرائيلي على وفد حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) المفاوض الأسبوع الماضي.
وبمجرد انتهاء كلمة الشرع، تفاعل جمهور منصات التواصل الاجتماعي مع البيت وتداولوه على نطاق واسع، كما أعادوا نشر القصيدة الكاملة المنسوبة إلى الشاعر عمرو بن برّاقة الهمداني اليماني. وقد أكمل بعض المغردين بقية الأبيات، والتي جاء فيها:
"متى تجمع القلب الذكي وصارما وأنفا حميا تجتنبك المظالمُ
وكنت إذا قومٌ غزوني غزوتهم فهل أنا في ذا يا لهمدان ظالمُ
فلا صلح حتى تُقرع الخيل بالقنا وتُضرب بالبيض الرقاق الجماجمُ
ولا أمن حتى تغشم الحرب جهرة عُبيدة يوما والحروب غواشمُ"
وقد أحسن هُنا: #أحمد_الشرع وأتقن، وأجاد وأفاد، وأبدع وأسمع، واختصر وأبهر، في أقلّ من دقيقة! كلمة قصيرة لكن تحمل رسائل بليغة، لو طُبّقت وعُمِل بها لتغيّر الحال من حالٍ إلى حال! تأمّل هُنا: "إنّه ما اجتمعت أمّة ولمَّت شملها إلّا وقد تعاظمت قوّتها، وما تفرّقت أمّة إلّا وقد ضَعُفَت". https://t.co/vzBbfnp3IG
— مشعل بدر العتيبي (@111_meshaal) September 15, 2025
متى تجمعُ القلبَ الذكيَّ وصارماً
وأنفاً حمياً تجتنبك المظالمُ
وكنتُ إذا قومٌ غزوني غزوتهم
فهل أنا في ذا يا لهمدانُ ظالمُ؟
فلا صلحَ حتى تقرعَ الخيل بالقنا
وتُضرَبَ بالبيضِ الرقاقِ الجماجمُ
ولا أمنٌ حتى تغشمَ الحربُ جهرةً
عبيدةً يوماً والحروبُ غواشمُ– تكملة أبيات الشعر التي قالها… pic.twitter.com/IrjFakN5QM
— مُضَر | Modar (@ivarmm) September 15, 2025
وقد عمد مدونون إلى شرح معنى البيت الذي استشهد به الرئيس السوري، مشيرين إلى أن الشاعر يفتتح قصيدته بوصفة ثلاثية لتحقيق المنعة وردع الظلم:
ويرى الشاعر أن اجتماع هذه العناصر الثلاثة كفيل بأن "تجتنبك المظالم"، أي أن الظالم والمعتدي سيتردد كثيرا قبل الإقدام على أي عدوان.
📍متى تجمع القلب الذكي وصارما *** وأنفا حميا تجتنبك المظالم .
يفتتح الشاعر قصيدته بالبيت الذي استشهد به الرئيس الشرع ، مقدما وصفة ثلاثية لتحقيق المنعة وردع الظلم ، وتتكون من: "القلب الذكي" الذي يمثل العقل والتخطيط والحنكة السياسية، و"صارما" وهو السيف الذي يرمز للقوة العسكرية…— Batonnia (@Badreyah_FSH) September 16, 2025
وكتب آخرون أن الرئيس أحمد الشرع لم يختر هذا البيت بشكل عابر، بل أراد إيقاظ ذاكرة العرب بكلمات عمرو بن برّاقة التي تنبض بعزة الهمم ورفض الذل واستعادة المبادرة. وأن هذه الأبيات ليست دعوة للحرب، بل دعوة لرفض الركوع، وتأكيدا أن الكرامة لا تستعاد إلا حين يجتمع العقل والسيف والعزة. في زمن الكلمات المعلبة، جاء الشرع بأبيات من صلب التاريخ، تشعل النفوس بما حاول التطبيع إطفاءه.
فل غزارة ابومحمد
متى تجمعِ القلب الذكيّ وصارما – وأنفا حميّا تجتنبك المظالمُ
وكنت إذا قوم غزوني غزوتهم – فهل أنا في ذا يا لهمدان ظالمُ!
كذبتم وبيت اللّه لا تأخذونها – مراغمة ما دام للسيف قائمُ
ولا صلح حتى تعثر الخيل بالقنا – وتضرب بالبيض الرّقاق الجماجمُ https://t.co/6mcuE7pcPc— 🇴🇲 𝐅𝐀𝐇𝐀𝐃 𝐀𝐋 𝐌𝐀𝐇𝐑𝐈 (@FA18SD1234) September 16, 2025
ووصف مغردون كلمة الرئيس السوري بالنادرة في تاريخ القمم العربية والإسلامية، إذ ألقاها في أقل من دقيقة بإيجاز بليغ.
وأضافوا أن خطابه، الذي لم يتجاوز 47 ثانية، اختصر وجع أمة وتاريخ خذلان. حين يُقتل المفاوض ويُستهدف الوسيط، تصبح الكلمة موقفا والصمت خيانة.
وأعاد مدونون قول الرئيس السوري "قوتنا في وحدتنا، وضعفنا في فرقتنا. أما بيت الشعر في ختام كلمته فلم يكن مجرد زينة لغوية، بل دعوة صريحة: اجمع قلبك، واشحذ إرادتك، وارفع رأسك، فالحق لا تحميه الشعارات، بل القوة والعقل، نعم، خير الكلام ما قل ودل.. وهذه من أصدق ما قيل في قمم العرب".
في أقل من دقيقة، قال فأوجز ، واستشهد فأوجع، أنا عربي من أنصار لغتي، مولع ومعجب بها جداً، تأسرني
كلمة الرئيس السوري #أحمد_الشرع في #قمة_قطر pic.twitter.com/bOjkP9OdJn— إياد الدليمي (@iyad732) September 15, 2025