دبي، الإمارات العربية المتحدة ( CNN )-- دعا الرئيس اللبناني، جوزاف عون الولايات المتحدة، السبت، إلى الضغط على إسرائيل للانسحاب من الأراضي التي تحتلها في جنوب البلاد، ليتمكن الجيش اللبناني من استكمال انتشاره حتى الحدود الدولية، حسبما أوردت الوكالة الوطنية اللبنانية الرسمية للإعلام.
وطلب عون من قائد المنطقة المركزية في الجيش الأمريكي الأدميرال براد كوبر خلال استقباله بقصر بعبدا، "تفعيل عمل لجنة الاشراف على وقف الأعمال العدائية لتأمين تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بشأن وقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان، والانسحاب من التلال والأراضي التي تحتلها، وإعادة الأسرى بحيث يتم تطبيق القرار 1701 بشكل كامل".
وأوضح الرئيس اللبناني، أن "هذه الخطوات تساعد في تنفيذ القرار الذي اتخذته الحكومة اللبنانية بشأن حصرية السلاح في أيدي القوات المسلحة اللبنانية".
وكان مجلس الوزراء اللبناني رحب، الجمعة، بالخطة العسكرية التي وضعتها قيادة الجيش اللبناني لنزع سلاح حزب الله.
وقال جوزاف عون إن "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على الجنوب، من شأنه عرقلة استكمال انتشار الجيش اللبناني حتى الحدود، بعدما أنجز الجيش التمركز في أكثر من 85% من المنطقة الواقعة جنوب نهر الليطاني، ويواصل عمله في منع المظاهر المسلحة ومصادرة الأسلحة والذخائر في ظروف بيئة جغرافية وعملانية صعبة، ما أدى حتى الآن إلى مقتل 12 ضابطاً وعسكرياً خلال نقل الذخائر أو تفكيك الألغام".
وأضاف جوزاف عون: "كما بدأ الجيش اللبناني في تسلّم السلاح من عدد من المخيمات الفلسطينية بموجب الاتفاق الذي تم خلال زيارة رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس إلى لبنان".
وأكد الرئيس عون للأدميرال براد كوبر "أهمية استمرار الولايات المتحدة في دعم الجيش اللبناني وتوفير التجهيزات والآليات اللازمة له، لتمكينه من القيام بمهامه على طول الأراضي اللبنانية، سواء في حفظ الأمن أو منع التهريب والأعمال الإرهابية وضبط الحدود اللبنانية- السورية".
ومن جانبه، أكد الأدميرال كوبر "استمرار الولايات المتحدة في تقديم المساعدات اللازمة في مختلف المجالات لا سيما دعم الجيش اللبناني بالعتاد والتدريب"، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
وقدم الجيش اللبناني، الجمعة، خطة لنزع سلاح حزب الله، أقوى قوة عسكرية في البلاد، إلى الحكومة، في خطوة غير مسبوقة من شأنها إشعال صراع داخلي.
وخلال اجتماع مجلس الوزراء اللبناني، الجمعة، انسحب 5 وزراء من حزب الله وحركة أمل المتحالفة معه، بينما بدأت الحكومة مناقشة الخطة وأعلنت ترحيبها بها، حسبما أفادت الوكالة الوطنية للإعلام.
وفي المقابل، قال عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" التابعة لحزب الله، النائب حسن عز الدين، السبت، إن "المقاومة لن تسلّم سلاحها الذي يعتبر بالنسبة لنا جميعًا جزءًا من إرادتنا وروحنا ومن حياتنا وبقائنا ووجودنا وأمانة الله بين أيدينا"، طبقا للوكالة الوطنية للإعلام.
وأضاف حسن عز الدين، أنه "على من صاغ القرار الخطيئة بسحب سلاح المقاومة أن يعيد النظر به وإلا فليتحمل المسؤولية والتداعيات".