عمّان، الأردن ( CNN ) -- أثارت حادثة مقتل النائب السابق في البرلمان الأردني والأستاذ الجامعي موسى أبوسويلم ونجله الأكبر في العاصمة عمّان، تفاعلًا واسعًا على مواقع التواصل الاجتماعي. وأعلنت السلطات الأردنية اعتقال المشتبه به الذي بادر إلى تسليم نفسه، وتبين أن له صلة قرابة به .
وأحالت السلطات المختصة، الأربعاء، قضية القتل إلى مدعي عام محكمة الجنايات الكبرى، الذي قرر توقيف الجاني لمدة 15 يومًا بتهمة القتل العمد، وفق بيان رسمي تلقت CNN بالعربية نسخة منه .
وأفادت المعلومات الرسمية وشهود العيان، بأن النائب السابق ونجله تعرضا لإطلاق الرصاص أثناء تواجدهما على باب منزلهما في منطقة أبونصير شمالي عمّان، لتوديع ضيفين كانا في زيارة للعائلة. وأسفرت الحادثة عن إصابة زوجة أبوسويلم أيضًا، وما تزال تتلقى العلاج في المستشفى .
وفي ردود الفعل على الحادثة، نشر عبد الرحمن أبو سويلم، أحد أبناء النائب، نعيًا لوالده وشقيقه في صفحته عبر فيسبوك، مُستهلًا بآية قرآنية: "ولكم في القصاص حياة يا أولي الألباب". وأضاف معلّقًا على صورة جمعته بهما: "رحلا معًا إثر جريمة غادرة وهما يودعان ضيفهما على باب منزلنا، تاركين جرحًا لا يندمل ووجعًا لا يخففه إلا رحمة الله".
وشغل أبو سويلم مقعدًا في المجلس النيابي السابع عشر عام 2013، فيما كان نجله يعمل موظفًا في مجلس النواب، ولم تتضح دوافع الجريمة للآن.
وأفادت وسائل إعلام محلية بأن السلطات الأمنية الأردنية طوقت منزل النائب السابق، وأعلنت ما يُعرف بـ"العطوة الأمنية" لمدة ثلاثة أيام، وهي هدنة مؤقتة تطلبها السلطات في حوادث القتل لمنع وقوع ردود فعل من أهل الضحية أو المجتمع، كما أشارت تسريبات بأن الإصابات بالرصاص أصابت منطقة الرأس .
ونشر الوزير الأردني السابق بسام العموش منشورًا على فيسبوك، قال فيه: "رحم الله أخانا الفاضل الدكتور موسى أبو سويلم ونجله أيمن رحمة واسعة". فيما كتب المحامي صدام المومني: "والله إنه كان الهين اللين الدمث الطيب، صاحب علم وفير وخلق رفيع، وهذه شهادة حق بهذا الرجل. وقد تشرفت بأن أكون أحد تلامذته في الجامعة. مقتل سعادة الدكتور موسى أبو سويلم ونجله جاء إثر اعتداء غاشم".
ونعى رئيس مجلس النواب الأردني الحالي أحمد الصفدي، النائب السابق في بيان رسمي صدر عن رئاسة المجلس، ونقل مقربّون عن النائب سعيه مؤخرًا إلى طرح مبادرة سياسية تتعلق بحزب جبهة العمل الإسلامي.