خطة للسيطرة على #غزة بإقرار #نتنياهو… ومحادثات وقف نار تبدأ فورًا#سوشال_ترند#إسرائيل pic.twitter.com/cabn26GDvy
— سكاي نيوز عربية (@skynewsarabia) August 22, 2025
بينما تستعد إسرائيل لهجوم جديد على غزة، تشير أرقام من قاعدة بيانات سرية إلى أن القيادة السياسية والعسكرية للبلاد أعلنت معلومات غيرحقيقية بشأن أعداد قتلى حركة حماس، في حرب أودت بحياة عشرات الآلاف من الفلسطينيين.
ووفقا لتحقيق مشترك أجرته صحيفة "غارديان" البريطانية، ومجلة "+972" الإسرائيلية، وموقع "لوكال كول" الإخباري الناطق بالعبرية، ففي مايو الماضي احتوت قاعدة بيانات الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية لمسلحي حركتي حماس والجهاد على أكثر من 47 ألف اسم، قتل من بينهم -أو ربما قتل- نحو 8900، حسب الأرقام الرسمية.
لكن هذا الرقم يعد أقل بكثير مما أعلنه القادة السياسيون والعسكريون الإسرائيليون، الذين تحدثوا عن أعداد تزيد عن ضعف هذا التقدير، وتتراوح بين 17 و20 ألفا خلال الفترة نفسها.
ووفقا للتحقيق، فإن الأرقام التي أُعلنت كانت "غير دقيقة" عن عمد، حسب عدة مصادر استخباراتية.
ونقلت "غارديان" عن مصادرها أن " الجيش الإسرائيلي اختار جعل حصيلة القتلى من المسلحين مقياسا لنجاحه، في ظل غياب استراتيجية طويلة المدى للحرب".
وأفادت المصادر أن تضخيم أعداد قتلى المسلحين المعلنة، اعتبر من جانب البعض في الجيش الإسرائيلي "وسيلة لاستعادة مكانة المؤسسة العسكرية في نظر الجمهور، بعد إخفاقات 7 أكتوبر 2023".
لكن من منظور استراتيجي، صرح مصدر عسكري غربي رفيع المستوى أن محاولة قياس التقدم العسكري من خلال إحصاء جثث المسلحين، وسط معدل مرتفع للغاية من القتلى المدنيين، "كانت غير سليمة تكتيكيا ومخيبة للآمال".
وأضاف المصدر لصحيفة "غارديان": "إنهم (الإسرائيليون) يقيسون الإحصاءات الخاطئة. لن يتمكنوا أبدا من قتل كل من يرتبط بحماس، فما تعريف النصر إذا؟".
وحسب تقديرات القطاع الصحي في غزة، قتل في الحرب أكثر من 62 ألف فلسطيني، بينما أصيب عشرات الآلاف وبات آلاف آخرون في عداد المفقودين، وهي أرقام لا تفصل المدنيين عن المسلحين.
وكشفت إسرائيل عن خطة لاحتلال مدينة غزة شمالي القطاع، وإجبار نحو مليون شخص على الرحيل إلى الجنوب، وهو ما أثار انتقادات دولية واسعة.
والجمعة أعلن مرصد عالمي للجوع أن مدينة غزة والمناطق المحيطة بها تعاني رسميا مجاعة من المرجح أن يتسع نطاقها، في تقييم من شأنه أن يزيد الضغط على إسرائيل من أجل السماح بدخول المزيد من المساعدات الإنسانية إلى القطاع المدمر.