( CNN )-- نأت غيسلين ماكسويل، المُدانَة بالمتاجرة بالجنس، بنفسها عن شريكها القديم جيفري إبستين، والإساءة لفتيات قاصرات، وتحدثت عن علاقة الرئيس دونالد ترامب بإبستين ، وذلك خلال المقابلة التي أجرتها مع كبار مسؤولي وزارة العدل الأمريكية، الجمعة.
إساءة إبستين لفتيات قاصرات
وفيما يتعلق بالمزاعم بشأن إساءة إبستين لفتيات قاصرات، قالت ماكسويل: "لم أرَ ذلك معهن على الإطلاق". لكنها أضافت: "لا أقول إن السيد إبستين لم يفعل تلك الأفعال... لا أشعر بالارتياح لقول ذلك اليوم، بالنظر إلى ما أعرفه الآن أنه صحيح".
وقالت ماكسويل: "لستُ هنا للدفاع عنه". لكنها أصرت على أنها "لم تشارك في ذلك النشاط" مع فتيات قاصرات.
وبعد محاكمة عام 2021، أُدينت ماكسويل بالتآمر مع إبستين لإغراء فتيات قاصرات بالانخراط في أنشطة جنسية غير قانونية، من بين جرائم أخرى، وحُكم عليها بالسجن لمدة 20 عاما.
وتأتي مقابلة غيسلين ماكسويل في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وإدارته إلى كبح نظريات المؤامرة حول جيفري إبستين. لكن على الأقل في قضية رئيسية واحدة -انتحار إبستين -فمن المرجح أن يؤدي ذلك إلى تأجيج هذه المشاعر.
لا أعتقد أنه مات منتحرا
وقالت ماكسويل: "لا أعتقد أنه مات منتحرًا، لا".
وعندما طلب من ماكسويل التكهن بهوية من قتله، قالت إنها لا تعرف.
واختلفت ماكسويل عن العديد من نظريات المؤامرة حول انتحار إبستين في أنهت لا تعتقد أنه قُتل لأنه كان يبتز الناس. بل أشارت إلى أنه ربما كان هجومًا لا علاقة له بذلك.
وقالت ماكسويل: "في السجن، حيث كنت موجودة، إما أن يقتلونك أو سيدفعون - يمكن لأي شخص أن يدفع لسجين 25 دولارا من المؤن. هذا هو السعر السائد لجريمة قتل اليوم".
وأظهر استطلاع للرأي أجرته مؤخرا وكالة رويترز للأنباء وإبسوس أن 12% إلى 60% من الأمريكيين يعتقدون أن الحكومة تخفي معلومات عن وفاة إبستين.
علاقة إبستين بترامب
وأثنت ماكسويل على دونالد ترامب خلال مقابلتها مع مسؤولي وزارة العدل، وفقا لنص المقابلة.
وقالت: "أنا معجبة بإنجازه الاستثنائي في توليه الرئاسة الآن. وأنا معجبة به، ولطالما أحببته. وهذا هو جوهر علاقتي به".
وأضافت ماكسويل أنها تعتقد أنها التقت بترامب بدايةً من التسعينيات، عن طريق والدها، وكانت على تواصل اجتماعي معه لنحو عقد.
وأوضحت أن جيفري إبستين كان أقرب إلى ترامب في التواصل مما كانت عليه هي من قبل.
وأضافت أنها زارت منتجع مار-إيه-لاغو مرة أو مرتين فقط، لحضور مناسبة بمفردها. أما إبستين فقد زاره بشكل منفصل.
وقالت لنائب المدعي العام تود بلانش في اليوم الأول من مقابلتها التي تستمر ليومين: "لا أعرف علاقة صداقة إبستين أيا كانت بالرئيس - إن كانت لديه- أو أياً كانت الطريقة التي تريد بها تعريف ذلك مع إبستين، فأنا لم أشهدها قط".
وأوضحت: "أعتقد أنهما كانا ودودين كما هو الحال في المناسبات الاجتماعية، وأضافت: "لا أعتقد أنهما كانا صديقين مقربين".
وسُئلت ماكسويل عمّا إذا كانت تتذكر إدراج دونالد ترامب في كتاب أعدّته بمناسبة عيد ميلاد إبستين الخمسين.
وأجابت ماكسويل عندما سُئلت عمّا إذا كانت تتذكر ما إذا كان ترامب قد قدّم رسالة أو بطاقة للكتاب: "لا أتذكر". وذكرت صحيفة وول ستريت جورنال في وقت سابق من هذا الصيف أن هناك مجموعة الرسائل تضمنت رسالة تحمل اسم ترامب. وقد نفى الرئيس مرارًا كتابة الرسالة ورفع دعوى تشهير ضد الصحيفة.
وجمعت ماكسويل الكتاب بمناسبة عيد ميلاد إبستين الخمسين.
وقالت ماكسويل: "الرئيس ترامب، لم يكن هناك أي شيء من الرئيس ترامب".
وأضافت أنها لا تتذكر رؤية أي صورة لامرأة عارية، وهي التفاصيل التي سبق أن نشرتها صحيفة وول ستريت جورنال.
قائمة عملاء إبستين
وصرحت غيسلين ماكسويل في مقابلتها مع وزارة العدل الأمريكية التي نشرتها بأنه لا توجد قائمة عملاء لجيفري إبستين.
وقالت ماكسويل: "لا توجد قائمة. سنبدأ من هذا. يمكنني تتبع أصل هذه القصة من بدايتها، إذا كان هذا ما يثير اهتمامكم".
وتابعت ماكسويل شرحها لنائب المدعي العام تود بلانش حول أصل قصة "قائمة العملاء".
وأوضحت: "في عام 2009، كان إبستين يواجه دعاوى مدنية. والمحامي الذي يُدعى براد إدواردز، وكان يعمل في شركة روثستين، روزنفيلدت وأدلر للمحاماة، أصبح مخبرا سريا لمكتب التحقيقات الفيدرالي. وتمكن المكتب بعد ذلك من الحصول على قائمة من ألفريدو رودريغيز، أحد كبار الخدم السابقين لإبستين.
وقالت ماكسويل: "الحقيقة هي أن ألفريدو رودريغيز خضع للإدلاء بشهادته مرتين، مرة في يوليو ومرة في أغسطس. وفي إفادة يوليو، أخبر براد إدواردز أنه كان لديه ملاحظات مكتوبة بخط اليد أو دفتر يوميات في الإفادة".
ووفقًا للنص، شعر بلانش باللبس من تفسير ماكسويل لأصل القائمة، وسألها عما إذا كانت القائمة "مُفبركة" أم "مزيفة". فقالت ماكسويل إن هناك خمسة أشخاص يتحكمون في سرد القصة وراء قائمة العملاء، وهو ما يخلق حالة من اللبس.
وأضافت ماكسويل أيضا أن إدواردز وضع علامات على دفتر أسماء الأشخاص المتورطين، لكنها أشارت إلى أنها لا تتذكر تورط ترامب.
بيل كلينتون وجيفري إبستين
وقالت غيسلين ماكسويل إنه على حد علمها، فإن الرئيس الأمريكي الأسبق، بيل كلينتون لم يتلقَّ جلسة تدليك قط أثناء وجودها، ولم يزر جزيرة جيفري إبستين الخاصة.
وسافر كلينتون على متن طائرة إبستين عدة مرات. وأكد أنه لم يرتكب أي خطأ أبدا، وأنه لم يكن على علم بجرائم إبستين.
وقالت ماكسويل: "لقد قضينا وقتا معا على متن الطائرة، ولا أعتقد أنه كان هناك جلسة تدليك على متن الطائرة. لذا، أعتقد أن تلك كانت المرة الوحيدة التي ربما قد يكون الرئيس كلينتون تلقى خلالها جلسة تدليك. وهو لم يقم بذلك، لأنني كنت هناك".