آخر الأخبار

ترامب يطالب جامعة كاليفورنيا بدفع مليار دولار بتهمة معاداة السامية

شارك

طالب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الجمعة جامعة كاليفورنيا العريقة بدفع غرامة بقيمة مليار دولار، متهما إياها بمعاداة السامية على خلفية طريقة استجابتها للتظاهرات الطلابية المتعلقة بحرب غزة العام الماضي.

وشدد رئيس الجامعة جيمس ميليكين على أن هذه الغرامة، التي تعادل 5 مرات المبلغ الذي وافقت جامعة كولومبيا على دفعه لتسوية اتهامات فدرالية مماثلة بمعاداة السامية، من شأنها أن "تدمر بالكامل" نظام جامعة كاليفورنيا.

وأوضح ميليكين، الذي يشرف على 10 أحرام جامعية تشكل نظام جامعة كاليفورنيا، أن المديرين تلقوا طلب المليار دولار وهم بصدد مراجعته.

مصدر الصورة الشرطة تعتقل طالبة من مظاهرة مؤيدة لفلسطين من حرم جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس بأبريل/نيسان 2024 (الأناضول)

"ابتزاز"

وعندما سئل حاكم كاليفورنيا غافين نيوسوم، عضو مجلس إدارة جامعة كاليفورنيا، عن غرامة ترامب خلال مؤتمر صحفي، أجاب "سنقاضيه"، متهما الرئيس بمحاولة إسكات الحرية الأكاديمية.

ووصف نيوسوم الغرامة بأنها "ابتزاز"، مشيدا بنظام جامعة كاليفورنيا باعتباره أحد أسباب كون كاليفورنيا ركيزة الاقتصاد الأميركي، وأحد أسباب وجود عدد أكبر من العلماء والمهندسين والحائزين على جوائز نوبل في كاليفورنيا، مقارنة بأي ولاية أخرى.

كما تطالب إدارة ترامب الجامعة أيضا بدفع 172 مليون دولار لتعويض الطلاب اليهود وغيرهم ممن تضرروا جراء التمييز المزعوم.

تجميد منح فدرالية

وتعاني جامعة كاليفورنيا التي تصنف باستمرار من بين أفضل الجامعات العامة في الولايات المتحدة، من تجميد إدارة ترامب لأكثر من نصف مليار دولار من المنح الفدرالية المخصصة لها.

واستخدم البيت الأبيض الأسلوب نفسه لانتزاع تنازلات من جامعة كولومبيا، وهو يحاول استخدامه أيضا لإجبار جامعة هارفارد على الرضوخ.

ويتضمن الاتفاق مع جامعة كولومبيا بأن تتعهد بالامتثال لقواعد تمنعها من مراعاة العرق في القبول أو التوظيف، إضافة إلى تنازلات أخرى أثارت حفيظة نيوسوم.

مصدر الصورة نيوسوم اعتبر أن الحكومة الأميركية تعمل على ابتزاز جامعة كاليفورنيا (أسوشيتد برس)

وقال نيوسوم "لن نكون متواطئين في هذا النوع من الهجوم على الحرية الأكاديمية أو على هذه المؤسسة العامة الاستثنائية. لسنا مثل بعض المؤسسات الأخرى التي سلكت مسارا مختلفا".

إعلان

وعمت احتجاجات مؤيدة لفلسطين عشرات الجامعات الأميركية العام الماضي والتي شهدت حملات قمع من قبل الشرطة وأعمال عنف في مخيمات الاعتصام التابعة للطلاب، إلى درجة مطالبة الرئيس جو بايدن حينذاك بأن "يسود النظام".

ويقول المحتجون، ومن بينهم جماعات يهودية، إن الحكومة تخلط بين انتقادهم للحرب الإسرائيلية على غزة واحتلالها للأراضي الفلسطينية وبين معاداة السامية، كما تخلط بين دفاعهم عن حقوق الفلسطينيين ودعمهم للتطرف.

وكانت الجامعات هدفا لترامب منذ عودته إلى البيت الأبيض ، إذ تنظر حركته "لنجعل أميركا عظيمة مجددا" إلى الأوساط الأكاديمية على أنها نخبوية وليبرالية بشكل مفرط ومعادية للقومية العرقية الشائعة في أوساط أنصار ترامب.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا