في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلنت مؤسستان فلسطينيتان، اليوم الأحد، استشهاد أسير من مدينة جنين شمالي الضفة الغربية المحتلة، في سجن مجدو شمالي إسرائيل، ما يرفع عدد شهداء الأسرى والمعتقلين منذ بدء الإبادة الجماعية في قطاع غزة إلى 76.
وقالت هيئة شؤون الأسرى (حكومية) ونادي الأسير الفلسطيني (أهلي)، في بيان مشترك، إن الهيئة العامة للشؤون المدنية، جهة اتصال رسمية فلسطينية مع الجانب الإسرائيلي، أبلغتهما "باستشهاد المعتقل الإداري أحمد سعيد صالح طزازعة (20 عاما) من جنين، في سجن مجدو".
وذكر البيان أن الشاب طزازعة، معتقل منذ 6 مايو/أيار الماضي، لكنه لم يذكر "تفاصيل دقيقة حول ظروف استشهاده".
والاعتقال الإداري ؛ قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني، دون توجيه لائحة اتهام، ويمتد إلى 6 أشهر قابلة للتمديد، عقب تقديم المخابرات إلى المحكمة "ملفا سريا"، يُمنع المحامي أو المعتقل من الاطلاع عليه.
وقالت المؤسستان إن وفاة الأسير الفلسطيني يُضاف إلى "سجل شهداء الحركة الأسيرة الذين ارتقوا نتيجة للجرائم المنظمة التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال الإسرائيلي بشكل غير مسبوق منذ بدء الإبادة الجماعية المتواصلة (7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023) وأبرزها: التعذيب والجرائم الطبية والتجويع ".
وأضافتا أن "سجن مجدو، الذي كان المعتقل طزازعة محتجزا فيه، شكّل واحدا من أبرز السجون التي سُجلت فيها جرائم جسيمة، لا سيما مع استمرار انتشار مرض الجرب (السكابيوس)، الذي حوّلته إدارة السجون إلى أداة واضحة لقتل المزيد من الأسرى".
وباستشهاد طزازعة، يرتفع عدد الشهداء بين الأسرى والمعتقلين منذ بدء حرب الإبادة إلى 76 شهيدا ممن عُرفت هوياتهم، في ظل استمرار جريمة الإخفاء القسري، بحسب البيان.
وشددت المؤسستان على أن "تصاعد وتيرة استشهاد الأسرى والمعتقلين بشكل غير مسبوق، يؤكد مجددا أن منظومة سجون الاحتلال ماضية في تنفيذ سياسة القتل البطيء بحقهم".
وتابعتا: "في الوقت الذي يطالب فيه العالم بالإفراج عن أسرى الاحتلال (لدى حماس )، فإنه يتجاهل استمرار عمليات القتل الممنهجة بحق أسرانا، وجرائم التعذيب التي فاقت القدرة على الوصف".
وحمّلت الهيئة والنادي "سلطات الاحتلال المسؤولية الكاملة عن استشهاد المعتقل طزازعة"، وجددتا مطالبتهما للمنظومة الحقوقية الدولية بضرورة اتخاذ قرارات فاعلة لمحاسبة قادة الاحتلال على جرائم الحرب، وفرض عقوبات واضحة تعزل الاحتلال دوليا.
وتعتقل إسرائيل في سجونها نحو 10 آلاف و800 فلسطيني، بينهم 3 آلاف و629 أسيرا إداريا، وفق مؤسسات الأسرى.
وبموازاة حرب الإبادة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس الشرقية، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 1012 فلسطينيا، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، إضافة إلى اعتقال أكثر من 18 ألفا و500 شخص، وفق معطيات رسمية فلسطينية.
وترتكب إسرائيل إبادة جماعية في غزة منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، خلّفت أكثر من 210 آلاف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.