في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
حذر وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الثلاثاء من وصفهم بـ"الأطراف الانفصالية" في سوريا من أنهم إذا اتجهوا نحو التقسيم وزعزعة الاستقرار فستعتبر أنقرة ذلك تهديدا مباشرا لأمنها القومي وستتدخل، بإشارة إلى الأحداث التي شهدتها السويداء الأسبوع الماضي.
وخاطب فيدان الأطراف الانفصالية في سوريا قائلا "لا تتعاملوا مع هذا النوع من الفوضى على أنه فرص صغيرة وتكتيكية بالنسبة إليكم".
واتهم فيدان الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز حكمت الهجري بأنه يتصرف وكأنه وكيل إسرائيل في المنطقة، بحسب تعبيره، مشددا على أن إسرائيل تسعى للإضرار بالاستقرار والأمن في سوريا والتدخل في شؤونها بذريعة حماية الدروز.
ولفت إلى أن قوى إقليمية وعلى رأسها إسرائيل لا تريد لسوريا أن تؤسس سيادتها ووحدة ترابها، متابعا أن "إسرائيل لا تريد رؤية دولة مستقرة بجوارها وتسعى لتقسيم سوريا".
وأضاف أن على كافة المناطق السورية أن تدخل تحت سيطرة الحكومة المركزية في دمشق، مؤكدا أن بلاده تعمل مع كل الأطراف في سوريا لتأمين الاستقرار وإيقاف ما وصفها بـ"مخططات إسرائيل الخطرة".
وأعرب فيدان عن أمله بإنهاء أحداث السويداء والتوصل إلى الاستقرار والأمن هناك، قائلا "يجب مساعدة سوريا في حفظ الأمن والاستقرار بالمناطق المتوترة".
وأتت تصريحات فيدان خلال مؤتمر صحفي في أنقرة أجراه مع نظيرته وزيرة خارجية السلفادور ألكسندرا هيل.
والخميس الماضي، اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إسرائيل باستخدام الدروز كذريعة لتحركها غير القانوني في سوريا، بعد اتصال أجراه مع الرئيس السوري أحمد الشرع أعرب خلاله عن عدم موافقته على تفكيك سوريا.
يشار إلى أن اشتباكات مسلحة اندلعت في 13 يوليو/تموز الجاري بين عشائر ومجموعات درزية بالسويداء أعقبتها تحركات للقوات الحكومية نحو المنطقة لفرض الأمن، لكنها تعرضت لهجمات من مجموعات وصفتها بـ"الخارجة على النظام والقانون" أسفرت عن مقتل عشرات الجنود، قبل التوصل إلى وقف لإطلاق النار السبت الماضي.
وتحت ذريعة "حماية الدروز" استغلت إسرائيل الاضطرابات الأخيرة في السويداء وصعّدت عدوانها على سوريا، إذ شنت الأربعاء الماضي غارات مكثفة على 4 محافظات ومقري وزارة الدفاع وهيئة الأركان ومحيط القصر الرئاسي في دمشق، أسفرت عن قتلى وجرحى.