آخر الأخبار

نشطاء من العالم يودعون “حنظلة” نحو غزة

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

غاليبولي- بمشاعر مختلطة بين الأمل والإصرار على المضي قدما نحو غزة لكسر الحصار الإسرائيلي المفروض عليها، انطلق الناشطون على متن سفينة حنظلة من ميناء مدينة غاليبولي الإيطالية، يملؤهم الغضب تجاه ما يعيشه قطاع غزة من تجويع إسرائيلي ممنهج طال أمعاءهم الخاوية وقصف طال أجسادهم ومساكنهم معا.

وهناك في ميناء غاليبولي حيث احتشد المتضامنون وسط حضور إعلامي واسع، قبيل انطلاق سفينتهم "حنظلة"، بعد ظهر اليوم الأحد، متأخرة عن موعدها الذي كان مقررا في العاشرة صباحا، وذلك لغاية التأكد من كل الأمور التقنية وطبيعة الملاحة.

وعلى أنغام "بيلا تشاو" وهي أغنية من الفلكلور الثوري الإيطالي في الحرب العالمية الثانية، ووسط رفرفة الأعلام الفلسطينية، وزعت الحلوى العربية على المتضامنين في السفينة قبل انطلاقتها، ثم أبحر الناشطون على متن "حنظلة" رفقة 3 قوارب صغيرة، رافقتهم لمسافة قريبة كنوع من التضامن، قبل عودتها مجددا إلى ميناء غاليبولي.

مصدر الصورة نشطاء سفينة حنظلة وهم يستعدون للإبحار لكسر الحصار عن غزة (الجزيرة)

الحصار وسيلة قتل

تقول البرلمانية عن حزب فرنسا الأبية إيما فورو، إنهم يبحرون لأن الوضع في غزة خطير فعلا ومستعجل خاصة بالنسبة للأطفال الذي يبكون من الجوع، ولا يستطيعون التحرك لأن أجسادهم هزيلة وضعيفة.

وتضيف فورو للجزيرة نت "ما يجري حاليا هو استخدام المجاعة كوسيلة لقتل سكان غزة، والأمر مهم بالنسبة لنا لأن ننطلق من أجل أطفال غزة، لأنهم الضحية رقم 1 من جريمة الإبادة التي تجري، ولذلك جلبنا معنا ألعابا وحليبا للأطفال، وسيكون من الجريمة منع وصول حليب الأطفال".

أما القيادي النقابي الأميركي كريس سمولر فأكد أنه أتى إلى ميناء غاليبولي للمشاركة في قارب حنظلة "لكسر الحصار غير القانوني الذي تفرضه إسرائيل على غزة منذ عقدين".

وقال سمولر، وهو من نقابة "ذا أمازون ليبر يونين" العمالية المستقلة، إنهم جاؤوا أيضا لإيصال المساعدات لسكان غزة الذين هم بأمسّ الحاجة لها، ومن ضمنها معدات طبية وطعام وألعاب أطفال وغذاء خاص بالأطفال الرضع "لكي نمنحهم بعض الأمل، ونأمل أيضا بكسر الحصار".

مصدر الصورة ميناء غاليبولي حيث انطلق نشطاء سفينة حنظلة إلى غزة (الجزيرة)

صرخة

من جهته، أكد محمد البقالي مراسل قناة الجزيرة التي واكبت عملية الإعداد وإطلاق سفينة حنظلة منذ لحظاتها الأولى، إن "هذه ليست مجرد رحلة عادية، إنها أكبر من ذلك".

إعلان

وأضاف، متحدثا للجزيرة نت، "هي صرخة لمواجهة الصمت والتواطؤ العالمي، وصرخة لمواجهة ما يحدث في غزة، فما يجري لم يسبق أن شهدته مجموعة بشرية من تجويع وتدمير بهذا الشكل، في وقت العالم فيه يصمت".

ولفت البقالي إلى أنه وانطلاقا من شعار هذه السفينة الذي يقول "عندما تصمت الحكومات نبحر"، فإن النشطاء يبحرون بالحد الأدنى، "وإن أحدا لا يزعم أن هذه السفينة ستغير موازين القوى، لكنها حركة رمزية في محاولة لإيقاظ هذه الضمائر" حسب تعبيره.

مصدر الصورة سفينة حنظلة تحمل ألعابا وأغذية ومعدات طبية لأطفال غزة (الجزيرة)

حملة تضامن متواصلة

وكانت السفينة حنظلة قد انطلقت في 13 يوليو/تموز الجاري من ميناء سرقوسة في صقلية ، وتجمّع لوداعها عشرات الأشخاص في الميناء حاملين الأعلام الفلسطينية والكوفيات، ورافعين شعارات تطالب بالحرية ل فلسطين .

وأخدت السفينة اسمها من شخصية "حنظلة" التي تعد أيقونة فلسطينية رمزية ابتكرها الفنان الكاريكاتيري الفلسطيني ناجي العلي عام 1969، وتعتبر رمزا للصمود والمقاومة الفلسطينية.

مصدر الصورة النشطاء من فوق متن سفينة حنظلة إلى غزة لكسر حصارها (الجزيرة)

وحسب تحالف أسطول الحرية ، فإن هذه الرحلة تهدف لكسر الحصار الإسرائيلي غير القانوني على غزة، وهي امتداد لسفن عديدة أطلقها التحالف سابقا لنقل المساعدات وكسر الحصار، ومقدمة لسفن وحملات تضامن أكبر يجري العمل عليها خلال هذا العام.

وكان الجيش الإسرائيلي قد استولى في 9 يونيو/حزيران الماضي على سفينة التضامن " مادلين " بعد أن اعترضها في المياه الإقليمية في البحر الأبيض المتوسط، وقد كانت بطريقها لدعم غزة وكسر حصارها، واعتقل 12 ناشطا دوليا كانوا على متنها، قبل الإفراج عنهم لاحقا وترحيلهم قسريا إلى بلادهم.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا