بالمسيرات.. هجوم روسي على ميناء أوديسا الأوكراني يشعل حريقاً

في تصعيد جديد ضمن الحرب المستمرة منذ أكثر من ثلاث سنوات، قال جينادي تروخانوف رئيس بلدية أوديسا إن القوات الروسية شنت هجوما بطائرات مسيرة على ميناء أوديسا الأوكراني المطل على البحر الأسود في وقت مبكر من اليوم السبت ما أدى إلى اشتعال النيران في مبنى سكني متعدد الطوابق ومقتل أحد السكان.

ولا تزال أعداد المصابين قيد الحصر بحسب تروخانوف الذي كتب على تطبيق تيليجرام "جميع فرق الطوارئ تعمل في حالة استنفار قصوى".

وأشار تروخانوف في وقت سابق إلى أن ما لا يقل عن 20 طائرة مسيرة تركزت على المدينة، التي تُعد هدفا متكررا للهجمات الروسية، لافتا إلى اندلاع حريق في مبنى سكني متعدد الطوابق على الأقل.

وأظهرت الصور المنشورة على الإنترنت ألسنة اللهب تلتهم الطوابق العليا لأحد المباني بينما كانت فرق الطوارئ تحرك سلالم الإنقاذ القابلة للتمديد في المكان وتصاعد الدخان من النوافذ.

هجوم واسع النطاق

وقبلها شنت القوات الروسية، الجمعة، هجوما جويا واسع النطاق على أوكرانيا، استخدمت فيه مزيجا من الطائرات المسيّرة القتالية والصواريخ الباليستية.

وأكدت السلطات الأوكرانية أن دفاعاتها الجوية نجحت في اعتراض عدد من المسيّرات الروسية التي استهدفت العاصمة كييف مساء الجمعة، في حين واصلت عشرات المسيّرات الأخرى التحليق في أجواء البلاد، مهددة بمزيد من الضربات.

وفي وقت سابق من اليوم نفسه، أطلقت روسيا صواريخ باليستية على أهداف بالقرب من مدينة دنيبرو جنوب شرقي أوكرانيا.

وفي وقت سابق، أعلنت كييف أن القوات الروسية أطلقت عدة صواريخ باليستية استهدفت منشآت بالقرب من مدينة دنيبرو جنوب شرقي البلاد، في خطوة تُعد استمرارًا لنهج الهجمات الممنهجة على البنية التحتية الحيوية، لا سيما في قطاعي الطاقة والاتصالات.

كما أشارت تقارير غير مؤكدة إلى قيام موسكو بنشر قاذفات استراتيجية قادرة على إطلاق صواريخ كروز بعيدة المدى، ما يزيد من احتمالية تنفيذ موجات هجومية جديدة في الأيام المقبلة، بحسب محللين عسكريين.

وتُعد هذه الهجمات جزءًا من سلسلة طويلة من الضربات الجوية التي تنفذها روسيا منذ اندلاع الحرب في فبراير (شباط) 2022، والتي تستهدف المدن الأوكرانية الرئيسية والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك محطات الكهرباء وخطوط السكك الحديدية ومخازن الإمداد.