آخر الأخبار

مدير مكتب الجزيرة بطهران: الهجوم الإسرائيلي أوسع من محاولة اغتيال الرئيس

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

قال مدير مكتب الجزيرة في طهران عبد القادر فايز إن مصادر إيرانية كشفت له أن محاولة اغتيال الرئيس مسعود بزشكيان في هجوم إسرائيلي يدخل ضمن خطة إسرائيلية أوسع، هدفها إحداث حالة فراغ في السلطة ومحاولة إسقاط النظام.

وحسب وكالة فارس الإيرانية، فقد استهدف الهجوم الإسرائيلي اجتماعا لمجلس الأمن القومي بحضور رؤساء السلطات الثلاث وعدد من كبار المسؤولين، وعقد في الطوابق السفلية لمبنى في غرب العاصمة طهران.

وقال فايز إن إيران تحدثت للمرة الأولى عن محاولة اغتيال الرئيس، موضحا أن المصادر الإيرانية كشفت له أن اجتماع مجلس الأمن القومي كان يشمل رؤساء السلطات الثلاث، السلطة التنفيذية ممثلة في الرئيس، والسلطة التشريعية ممثلة في رئيس البرلمان، والسلطة القضائية ممثلة برئيس القضاء، وكان الاجتماع يهدف لاتخاذ قرارات إستراتيجية ومهمة في عملية الرد على الهجوم الإسرائيلي.

وأضاف أن المصادر ذاتها أوضحت له أن إسرائيل قامت بالهجوم لتعطيل جهة حيوية من اتخاذ القرار في إيران، لأن الرئيس بزشكيان هو من يرأس مجلس الأمن القومي، وهو الذي يتخذ القرارات الإستراتيجية في البلاد في زمن الحرب والسلم، بالإضافة إلى السلطتين التشريعية والقضائية والمؤسسة العسكرية التي كانت حاضرة في الاجتماع.

وحسب مصادر مراسل الجزيرة، فإن إيران تعتقد أن العملية هي أوسع من محاولة اغتيال الرئيس، حيث كانت إسرائيل تسعى من خلال هجومها إلى "إحداث حالة فراغ في السلطة بإيران والذهاب إلى خطوة ثانية تتعلق بمحاولة إسقاط النظام على مسار متسارع قد يؤدي إلى عملية انهياره". كما تؤكد المصادر الإيرانية أن "محاولة اغتيال الرئيس هو جزء من خطة إسرائيلية".

وأشار فايز إلى أن الإيرانيين كان لديهم تجهيز مسبقا للتعامل مع المحاولات الإسرائيلية، باعتبار أن الهجوم الإسرائيلي نفذ بالطريقة نفسها التي استخدمت في اغتيال الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ، حيث استهدفت المقاتلات الإسرائيلية منافذ الدخول والخروج بالمبنى لقطع طرق الخروج وإيقاف تدفق الهواء.

إعلان

كما لفت إلى حديث إيران للمرة الأولى عن إمكانية وجود عملاء وازنين يمكنهم الوصول إلى اجتماعات سرية بهذا المستوى، أي اجتماع لمجلس الأمن القومي.

ويذكر أن إسرائيل بدأت في 13 يونيو/حزيران الماضي بدعم أميركي عدوانا على إيران استمر 12 يوما، واستهدف مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية وقادة عسكريين وعلماء نوويين، وردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه وقفا لإطلاق النار بين الطرفين.

نقاش حول المفاوضات

ومن جهة أخرى، ربط مراسل الجزيرة بين كشف إيران عن محاولة اغتيال الرئيس بزشكيان والنقاش المحموم الذي قال إنه يجري في الداخل الإيراني بشأن مسألة الذهاب إلى مفاوضات مع الولايات المتحدة الأميركية، مشيرا إلى وجود تيارات مختلفة، أبرزها تيار يدعو لضرورة الذهاب للمفاوضات وفك الاشتباك مع واشنطن، وآخر يقول إنه لا يجب الوثوق في الأميركيين ويجب إعداد العدة للمفاوضات تحت سقف المواجهة.

وأضاف مراسل الجزيرة أن موقف إيران الرسمي يقضي أن المعني الأول بالمفاوضات وفك الاشتباك مع واشنطن تم استهدافه بمحاولة اغتيال من طرف إسرائيل، مما يعني أن الاحتلال لا يفرق بين من يؤيد التفاوض وبين من يريد المواجهة.

وتفيد مصادر المراسل -كما يقول- بأن إيران ستذهب للمفاوضات مع واشطن، ولكن هذه المرة وفق معطيات جديدة، وربما ستطرح على طاولة المفاوضات ورقة جديدة تطالب خلالها من الأميركيين تعويض إيران عن الخسائر التي سببتها الحرب الأخيرة.

وكان وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قد صرح بطهران، في اجتماع مع سفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية للدول الأجنبية، أن بلاده تلقت رسائل متعددة من أميركا لاستئناف التفاوض، مؤكدا أن إيران حصلت على ضمانات بعدم تحول هذه المفاوضات إلى صراع عسكري، وهي تدرس حاليا هذه الخيارات.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا