في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
عقب قيام العشرات من مقاتلي "حزب العمال الكردستاني"، الجمعة، بإتلاف أسلحتهم حرقاً في منطقة جبلية تقع قرب مدينة السليمانية، ثاني أكبر محافظات إقليم كردستان العراق، تتجه الأنظار إلى الخطوات التالية التي ستقدم عليها الحكومة التركية بعد نزع سلاح الحزب في إطار عملية التفاوض بين الجانبين والتي بدأت في الربع الأخير من العام الماضي.
وبينما تنتظر الأوساط التركية والكردية على حد سواء، كلمة رجب طيب إردوغان المقررة يوم السبت للتعليق على مسألة تسليم مقاتلي "حزب العمال الكردستاني" لأسلحتهم في مراسم رمزية، كشفت مصادر من "حزب المساواة وديمقراطية الشعوب" التركي المؤيد للأكراد، والذي يتوسط بين أنقرة وقائد ومؤسس "حزب العمال الكردستاني" عبدالله أوجلان، أن الرئيس التركي سيستقبل وفداً رفيع المستوى من الحزب المؤيد للأكراد وذلك عند عودة كبار مسؤوليه من إقليم كردستان الذي كان يزوره قادة الحزب لحضور المراسم التي أقامها "الكردستاني".
وبحسب ما كشفته المصادر لـ"العربية.نت" و"الحدث.نت"، سيستقبل إردوغان وفداً رفيعاً من "حزب المساواة وديمقراطية الشعوب" بعد ساعات من كلمته السبت أو في بداية الأسبوع المقبل.
ومن المرجح أن يناقش إردوغان مع الوفد المؤيد للأكراد، آلية تشكيل لجانٍ برلمانية للمضي قدماً في عملية السلام، خاصة أن العطلة الصيفية للبرلمان ستبدأ بعد أيام، وذلك بحسب مصادر "العربية.نت" و"الحدث.نت".
كما يرجح أن يناقش الجانبان مصير المقاتلين الأكراد في جبال قنديل، معقل "حزب العمال الكردستاني"، وكيفية تحسين ظروف احتجاز أوجلان قائد ومؤسس الحزب الذي تسجنه تركيا منذ العام 1999.
وكانت قيادية في "حزب العمال الكردستاني" قد طالبت في مقابلة مع وكالة الأنباء الفرنسية، الجمعة، بالإفراج عن أوجلان الذي يُلقب كردياً بـ"آبو" الذي يقضي عقوبة بالسجن مدى الحياة في منطقة معزولة وسط جزيرة تقع قبالة إسطنبول.
وقالت القيادية البارزة بسي هوزات لوكالة النباء الفرنسية، إن "ضمان الحرية الجسدية للزعيم آبو قانونياً، من خلال الضمانات القانونية، أمر ضروري.. هذا هو شرطنا ومطلبنا الأساسي. وبدون هذا التطور، من غير المرجح إلى حد كبير أن تستمر العملية بنجاح"، وفق تعبيرها.