أعلن مسؤول فلسطيني، الأربعاء، أن المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في الدوحة بشأن هدنة في غزة تراوح مكانها، ولم يُسجل أي اختراق يُذكر في الملفات العالقة.
وقال المسؤول في تصريحات لـ"العربية/الحدث" إن "الوسطاء يبذلون جهوداً كبيرة في الساعات الأخيرة لإنجاز بعض النقاط العالقة، دون تحقيق أي تقدم يذكر، في ظل التعنت الإسرائيلي".
كما أضاف أن "الأطراف الوسيطة تسعى جاهدة لمنع فشل عملية التفاوض غير المباشرة".
يأتي ذلك بينما صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في وقت سابق الأربعاء، أن هناك فرصة جيدة لوقف النار لمدة 60 يوماً في غزة وإعادة نصف الرهائن.
وقال نتنياهو لقناة "فوكس بيزنس" إن الأمم المتحدة ستشارك في توزيع المساعدات خلال الهدنة على الأرجح.
كما أردف: "لن نتخلى عن نظام توزيع المساعدات بعيداً عن حماس".
بدوره صرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر من العاصمة السلوفاكية براتيسلافا بالقول: "جادون بشأن التوصل لوقف النار في غزة وهو أمر يمكن تحقيقه".
كذلك أضاف ساعر أنه "إذا توصلنا لهدنة مؤقتة فسوف نتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار".
وكان المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، قد أرسل رسالة إلى حماس عبر رجل الأعمال الأميركي من أصل فلسطيني بشارة بحبح، مفادها أن وقف النار سيستمر بعد هدنة الـ60 يوماً إذا استمرت المفاوضات، وأن إدارة الرئيس دونالد ترامب ملتزمة بضمان ذلك، وفق ما نقل موقع "أكسيوس" عن مصدر مطلع.
يذكر أن جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حماس وإسرائيل كانت انطلقت مساء الأحد في الدوحة بهدف التوصل إلى اتفاق لوقف النار في غزة بعدما سلم الوسطاء مقترحاً جديداً للطرفين يستند، بحسب مصادر مطلعة، إلى مقترح ويتكوف.
وتتضمن المقترحات الأميركية هدنة من شهرين تقوم خلالها حماس بالإفراج عن 10 رهائن أحياء اقتادتهم إلى غزة إبان هجوم السابع من أكتوبر 2023، وفق فرانس برس.
في المقابل، تفرج إسرائيل عن معتقلين فلسطينيين لديها، حسب مصدرين فلسطينيين مطلعين على المباحثات.
كما تطالب حماس بضمانات لانسحاب إسرائيل وعدم استئناف القتال خلال فترة التفاوض وأن تتولى الأمم المتحدة توزيع المساعدات وفق النظام القديم.