قال السيناتور الأميركي بيرني ساندرز إنه لن يكون من السهل وقف المساعدات العسكرية الأميركية إلى حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، مشيرا إلى أن أعضاء الكونغرس فرشوا السجادة الحمراء لنتنياهو المتهم بجرائم حرب من المحكمة الجنائية الدولية .
ويأتي ذلك، بالتوازي مع سلسلة اجتماعات يعقدها نتنياهو حاليا مع مسؤولين أميركيين بينهم الرئيس دونالد ترامب الذي عقد معه لقاء هو الثاني بينهما في أقل من 24 ساعة، وذلك خلال ثالث زيارة له إلى الولايات المتحدة منذ تولي ترامب ولايته الثانية في 20 يناير/كانون الثاني.
وقبل هذا اللقاء كان نتنياهو عقد اجتماعا مع رئيس مجلس النواب الأميركي مايك جونسون ونائب الرئيس الأميركي في الكونغرس.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو صباح اليوم الأربعاء إن "اجتماعه مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب ركز على جهود تحرير الرهائن المحتجزين في قطاع غزة "، مؤكدا عزمه "القضاء" على القدرات العسكرية والإدارية لحركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية ( حماس ).
وأضاف نتنياهو -المطلوب لدى المحكمة الجنائية الدولية بتهمة ارتكاب جرائم حرب بغزة- في تغريدة على منصة إكس أنه وترامب ناقشا نتائج "النصر الكبير الذي حققناه على إيران " والإمكانات التي يتيحها.
وكان ساندرز قد وصف في تصريح له -قبل يومين- الحرب المستمرة التي تشنها إسرائيل على فلسطين بأنها همجية وغير أخلاقية.
جاء ذلك في منشور على منصة إكس، أرفقه بصورة لمقال صحيفة نيويورك تايمز الأميركية بعنوان: "على الديمقراطيين أن يفهموا أن الآراء بشأن إسرائيل تتغير بسرعة".
وأضاف ساندرز "يدرك الشعب الأميركي أن حرب نتنياهو الهمجية ضد الشعب الفلسطيني غير أخلاقية على الإطلاق وتنتهك القانون الدولي ". ودعا الديمقراطيين إلى الوقوف بشجاعة في وجه لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية أيباك.
وتساءل متى ستستجمع القيادة الديمقراطية شجاعتها لمواجهة أيباك وتقول لها: "لا مزيد من المساعدات العسكرية لإسرائيل؟".
ويعد ساندرز، الذي ينحدر من أصول يهودية وعاش بعض الوقت في إحدى المستوطنات في فلسطين المحتلة، من أشد المعارضين للحرب الإسرائيلية على غزة وللتمويل الأميركي لإسرائيل.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 ترتكب إسرائيل بدعم أميركي إبادة جماعية في غزة، خلفت أكثر من 194 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين.