في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
بينما تزداد المؤشرات حول قرب استئناف المفاوضات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، كشفت مصادر عن جولة جديدة مرتقبة في أوسلو الأسبوع المقبل، وسط شروط إسرائيلية وضغوط أميركية وموقف إيراني لا يزال يتحفظ على الخطوط الحمراء المطروحة.
أفاد موقع " أكسيوس" الأميركي بأن تل أبيب أُبلغت رسميا بالمفاوضات المرتقبة، في وقت أكد فيه وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، أن إسرائيل أوضحت للإدارة الأميركية ضرورة فرض "رقابة صارمة على المواقع النووية الإيرانية"، إلى جانب "الحظر الكامل لتخصيب اليورانيوم"، وهو ما تعتبره طهران خطا أحمر مرفوضا.
تقارير إعلامية أشارت أيضًا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد يطلب خلال لقائه المرتقب مع الرئيس دونالد ترامب ضمانات تُخوّل إسرائيل توجيه ضربات عسكرية لإيران إذا رصدت أي تصعيد في نشاطها النووي أو الصاروخي.
إيران ترد: مستعدون للتفاوض ولكن وفق شروط جديدة
من جانبها، أبدت إيران استعدادها للعودة إلى المفاوضات، لكنها اشترطت الحصول على ضمانات واضحة، أبرزها عدم استهدافها عسكريا أثناء التفاوض، مشيرة إلى أن "المعرفة النووية لا يمكن القضاء عليها بالقصف"، بحسب تصريحات لمسؤولين إيرانيين.
وفي هذا السياق، قال الدبلوماسي الإيراني السابق عباس خامه يار، في مقابلة مع "التاسعة" على سكاي نيوز عربية، إن العودة إلى التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لا تعني تراجعًا، وإنما تعديلًا في آلية التنسيق، بحيث تتم عبر المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لأسباب "أمنية وسيادية".
خلافات حول آليات التعاون ومسارات التفاوض
الخارجية الأميركية وصفت قرار طهران تعليق التعاون مع الوكالة الذرية بـ"غير المقبول"، ودعتها إلى التعاون الكامل والفوري، بينما اعتبرت طهران أن موقف الوكالة "غير حيادي"، خاصة بعد الضربات الأميركية والإسرائيلية على منشآتها النووية، ما دفعها إلى إقرار قانون من البرلمان بتعليق التعاون، مع إبقاء باب التعديل مفتوحًا بيد المجلس الأعلى للأمن القومي.
وفيما تترقب الدوائر الدولية عقد الجولة السادسة من المفاوضات، لم يصدر حتى الآن تأكيد رسمي من واشنطن أو طهران، بينما رجّح خامه يار وجود وساطة عربية ساهمت في التمهيد لاستئناف التفاوض، في حال تمت تلبية الشروط الإيرانية أو جزء منها.
عقوبات مستمرة... وإيران ترفض "الإملاءات"
وبالتوازي مع الحديث عن العودة إلى طاولة الحوار، أعلنت واشنطن فرض حزمة جديدة من العقوبات على كيانات وأفراد مرتبطين ببرنامج إيران النووي، وهو ما وصفه المسؤولون الإيرانيون بأنه "تناقض مع دعوات السلام"، وأكدوا أن التفاوض "لن يكون تحت التهديد"، مؤكدين رفضهم لـ"التصفير الكامل لتخصيب اليورانيوم"، باعتباره أحد ثوابت السياسة النووية الإيرانية.
وشدد خامه يار في ختام الحواره، على أن إيران لا تمانع الحلول السياسية، لكنها ترفض الدخول في مفاوضات تُبنى على "إملاءات أو تهديدات عسكرية"، مشيرًا إلى أن المفاوضات، إن بدأت، يجب أن تُبنى على أساس الاحترام المتبادل وضمانات واضحة للطرفين.