آخر الأخبار

ترامب يلتقي نتنياهو في واشنطن الأسبوع المقبل، والجيش الإسرائيلي يقر بسقوط ضحايا قرب مراكز المساعدات في غزة

شارك
مصدر الصورة

أعلن مسؤول أمريكي أن الرئيس دونالد ترامب، يعتزم استضافة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في البيت الأبيض في 7 يوليو/تموز، في ظل دعوة ترامب لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس في غزة، وإعادة الرهائن المتبقين.

وصرحت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم ترامب، للصحفيين في مؤتمر صحفي يوم الاثنين، بأن رون ديرمر، كبير مستشاري رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، موجود في واشنطن هذا الأسبوع للقاء مسؤولين في البيت الأبيض.

فيما أكد مسؤول إسرائيلي في واشنطن، عقد الاجتماع بين ترامب ونتنياهو، يوم الاثنين المقبل، وقال إنه من المتوقع أن يناقشا "إيران وغزة وسوريا وغيرها من التحديات الإقليمية."

وكان موقع أكسيوس أول من أورد خبر الزيارة، في ظل تصعيد إسرائيل هجماتها على شمالي قطاع غزة، يوم الاثنين، ما أدى لمقتل 60 فلسطينيا في واحدة من أعنف الهجمات منذ أسابيع، بعد يوم من دعوة ترامب لإنهاء الحرب المستمرة منذ 20 شهراً.

وكتب ترامب على وسائل التواصل الاجتماعي: "أبرموا صفقة في غزة، واسترجعوا الرهائن".

وقالت المتحدثة باسم ترامب إن الإدارة الأمريكية على اتصال دائم بالحكومة الإسرائيلية، كما أن ترامب يعتبر "إنهاء الحرب" في غزة وإعادة الرهائن المتبقين لدى حركة حماس "أولوية قصوى".

وأضافت أنه "من المحزن" رؤية الصور القادمة من غزة وإسرائيل، لكن الأولوية الرئيسية لترامب كانت تأمين إطلاق سراح الرهائن المتبقين.

اعترف إسرائيلي

مصدر الصورة

اعترف الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين، بتعرض مدنيين فلسطينيين للأذى في مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة، وأكد أن القوات الإسرائيلية تلقت "تعليمات جديدة" استناداً إلى ما أسماه "الدروس المستفادة".

يأتي هذا فيما أصدرت 130 مؤسسة خيرية ووكالة إغاثة عالمية نداء مشتركاً، لإغلاق نظام توزيع الغذاء المدعوم من إسرائيل والولايات المتحدة في غزة فوراً، والذي يتم من خلال ما يسمى "مؤسسة غزة الإنسانية."

وتتهم هذه المؤسسات، منها أوكسفام البريطانية وإنقاذ الطفولة ومنظمة العفو الدولية، كيان "مؤسسة غزة الإنسانية" بانتهاك جميع المعايير الدولية.

وقُتل مئات الفلسطينيين بالرصاص أثناء محاولتهم الحصول على المساعدات منذ أن تولت هذه المؤسسة توزيع المساعدات بدلا عن الأمم المتحدة، قبل شهر.

وتقول الجمعيات الخيرية إنهم يجبرون الفلسطينيين على النزوح إلى مناطق عسكرية مزدحمة، وهناك يواجهون إطلاق نار يومياً.

وتقول إسرائيل إنها تحقق في تقارير عن إطلاق نار.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 400 فلسطيني قُتلوا أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات، منذ أن رفعت إسرائيل في 19 مايو/أيار الحظر المفروض على دخول المساعدات الإنسانية إلى غزة، والذي استمر 11 أسبوعا، مما سمح باستئناف وصول شحنات محدودة من الأمم المتحدة.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي في بيان، يوم الثلاثاء: "بعد وقوع حوادث تبين فيها إلحاق أذى بالمدنيين الذين وصلوا إلى مراكز التوزيع، أُجريت تحقيقات شاملة في القيادة الجنوبية، وأُصدرت تعليمات للقوات الميدانية بناء على الدروس المستفادة".

ونشرت صحيفة هآرتس الإسرائيلية، يوم الجمعة، أن المدعي العام العسكري الإسرائيلي أمر بفتح تحقيق في جرائم حرب محتملة، استنادا إلى اتهامات للقوات الإسرائيلية بإطلاق النار عمداً على مدنيين فلسطينيين بالقرب من هذه المواقع.

لكن لم يعلق المتحدث الإسرائيلي على تقرير صحيفة تايمز أوف إسرائيل، يوم الاثنين، بأن القصف المدفعي والذي كان "يهدف إلى ردع الفلسطينيين عن الاقتراب من مناطق معينة بالقرب من مراكز توزيع المساعدات كان غير دقيق في ثلاث حالات على الأقل، مما أسفر عن سقوط ما بين 30 إلى 40 ضحية، بينهم العديد من القتلى.

وتزعم إسرائيل دائما أن وجود قواتها بالقرب من المراكز، بهدف منع وقوع المساعدات في أيدي مسلحي حماس.

لكن مسؤول كبير في الأمم المتحدة أكد يوم الأحد، أن غالبية القتلى كانوا يحاولون الوصول إلى مواقع توزيع المساعدات التابعة لمؤسسة غزة الإنسانية المدعومة من الولايات المتحدة.

بدأت مؤسسة غزة الإنسانية توزيع طرود غذائية في غزة في نهاية شهر مايو/آيار، لكن الأمم المتحدة تقول إنها تطبق نهجا، ليس نزيهاً ولا محايداً.

يقول العديد من سكان غزة إنهم يضطرون إلى المشي لساعات للوصول إلى المواقع، ما يعني أنهم يخرجون قبل الفجر بكثير لتوفير فرصة تلقي الطعام.

وعلق الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يوم الجمعة، على عملية توزيع المساعدات هذه بأنها "غير آمنة بطبيعتها... وأنها تقتل الناس."

وتضغط إسرائيل والولايات المتحدة على الأمم المتحدة للعمل من خلال مؤسسة غزة الإنسانية، وهو ما رفضته الأمم المتحدة، وشككت في حياديتها واتهمت ما يجري بأنه "عسكرة المساعدات وإجبار المواطنين على النزوح."

وقال غوتيريش للصحفيين: "أي عملية توجه المدنيين اليائسين إلى مناطق عسكرية هي غير آمنة بطبيعتها. إنها تقتل الناس".

وردت الخارجية الإسرائيلية على غوتيريش، يوم الجمعة، وقالت إن جيشها "لا يستهدف" المدنيين أبداً واتهمت الأمم المتحدة "بأنها تعارض" عمليات المؤسسة.

وأضافت في بيان على منصة إكس، أنه وفقا لهذا فإن الأمم المتحدة "تتحالف" مع حماس، التي تحاول أيضاً تخريب العمليات الإنسانية لمؤسسة غزة الإنسانية.

وقال متحدث باسم المؤسسة يوم الجمعة، إنه "لم تكن هناك وفيات" في أي من مواقع توزيع المساعدات أو بالقرب منها، واتهمت إسرائيل والولايات المتحدة حماس بـ "سرقة" المساعدات، وهو ما تنفيه الحركة.

وقال الجيش الإسرائيلي يوم الاثنين، إنه اتخذ إجراءات لحماية مراكز توزيع المساعدات بسياج وعلامات إرشادية وتحذيرية، وإضافة المزيد من طرق الوصول مع الحواجز ونقاط التفتيش لتنظيم حركة المركبات.

وقال إنه نقل مركز توزيع واحد لتقليل الاحتكاك مع السكان والحفاظ على سلامة القوات على الأرض.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا