في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
كشفت صحيفة "إسرائيل هيوم" اليوم الجمعة، أن إسرائيل تبدي قلقا من احتمال حصول إيران على طائرات مقاتلة صينية، عقب انتهاء الحرب التي استمرت 12 يوما بين طهران وتل أبيب.
يأتي ذلك بينما أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم، أنه أصدر تعليماته للجيش بإعداد خطة تنفيذية تضمن الحفاظ على تفوق إسرائيل الجوي وتمنع تطوير إيران قدراتها النووية.
كما شدد كاتس -في بيان- على أن الخطة "تضمن أيضا الرد على أي دعم إيراني للأنشطة الإرهابية ضدنا".
وتساءلت الصحيفة الإسرائيلية "هل ستخوض إسرائيل قريبا معركة ضد سلاح الجو الإيراني المُطوّر بفضل الصين؟".
وقالت الصحيفة "أعلنت وسائل إعلام دفاعية في وقت سابق من الأسبوع الجاري أن مسؤولين إيرانيين أعربوا من جديد عن اهتمامهم بشراء طائرة مقاتلة صينية متطورة من طراز J-10C خلال زيارة وزير الدفاع الإيراني عزيز ناصر زاده إلى العاصمة بكين".
وأضافت "شوهد الوزير الإيراني جالسا في قمرة قيادة الطائرة المقاتلة، وإن لم تكن من أحدث الطرازات المُنتجة في الصين، فقد خضعت أخيرا لاختبار أثبت قدراتها على بعض أفضل الطائرات التي يُقدمها الغرب".
وتابعت، إنه خلال الصراع الأخير بين الهند وباكستان، تمكنت طائرات J-10C الباكستانية من إسقاط العديد من طائرات رافال الفرنسية الصنع، والتي تُعتبر من أكثر المقاتلات تقدما وكفاءة في أوروبا.
وزادت "استخدمت الطائرة، التي طورتها شركة تشنغدو للفضاء الجوي، صواريخ PL-15 متوسطة وطويلة المدى، التي نجحت في إصابة الطائرات الهندية، رغم إطلاقها من الأراضي الباكستانية".
وبحسب "إسرائيل هيوم" فإن إيران فكرت سابقا في توقيع صفقة شراء كهذه مع الصين، لكن بكين فضلت عدم إثارة غضب واشنطن واختارت الامتثال لحظر الأسلحة المفروض على إيران.
وأضافت أنه "من المحتمل الآن، بعد النتائج المدمرة لعملية "الأسد الصاعد" على سلاح الجو الإيراني، أن تعيد الصين النظر في قرارها".
وأردفت أن إمكانية الحصول على طائرات مقاتلة متطورة ذات قدرات مثبتة، إلى جانب صواريخ جوـ جو متطورة، سيناريو قد يثير قلق إسرائيل.
وأشارت الصحيفة إلى أن "من المثير للدهشة، أنه من المحتمل جدا أن يكون هذا الاستحواذ تحرص إيران بشدة على إضافته إلى ترسانتها".
وبيّنت أنه "على مر السنين، أشارت العديد من التقارير إلى أن تشنغدو J-10C هي في الواقع نسخة من طائرة "لافي" الإسرائيلية، التي توقف تطويرها عام 1987 تحت ضغط أميركي".
ومضت بالقول "رغم نفي إسرائيل والصين المتكرر لهذه الادعاءات، انتشرت في وسائل الإعلام الأمنية بالعالم تقارير عن مهندسين إسرائيليين يعملون على المشروع ويبيعون المعرفة عبر قنوات سرية لصناعة الطيران الصينية".
واعتبرت الصحيفة، أنه لا شك أن احتمال مواجهة طائرات سلاح الجو طائرات معادية مصممة في إسرائيل وتحمل الاسم الرمزي "لافي" في الأجواء الإيرانية أمر مثير للاهتمام.
تجدر الإشارة إلى أن إسرائيل شنت في 13 يونيو/ حزيران الجاري، بدعم أميركي حربا جوية على إيران استمر 12 يوما، شملت استهداف مواقع عسكرية ونووية ومنشآت مدنية واغتيال قادة عسكريين وعلماء نوويين، بينما ردت إيران باستهداف مقرات عسكرية واستخبارية إسرائيلية بصواريخ باليستية وطائرات مسيّرة.
وفي 22 يونيو/حزيران، هاجمت الولايات المتحدة منشآت إيران مدعية أنها "أنهت" برنامجها النووي ، فردت طهران بقصف قاعدة العديد الجوية في قطر، ثم أعلنت واشنطن في 24 من الشهر نفسه وقفا لإطلاق النار بين تل أبيب وطهران.
وتتهم إسرائيل وحليفتها الولايات المتحدة إيران بالسعي إلى إنتاج أسلحة نووية، بينما تقول طهران إن برنامجها مصمم للأغراض السلمية، بما فيها توليد الكهرباء.