آخر الأخبار

واشنطن تحرك قاذفات "بي-2" مع ترقب موقف ترامب من مهاجمة إيران

شارك

قال مسؤولان أميركيان لرويترز -اليوم السبت- إن الولايات المتحدة بدأت نقل قاذفات من طراز " بي-2 " إلى جزيرة غوام في المحيط الهادي ، في وقت يدرس فيه الرئيس دونالد ترامب ما إذا كان ينبغي للولايات المتحدة المشاركة في الهجمات الإسرائيلية على إيران.

ورفض المسؤولان -اللذان تحدثا شريطة عدم الكشف عن هويتهما- ذكر مزيد من التفاصيل. وقال أحدهما إنه لم يتم إعطاء أي أوامر مسبقة بتحريك هذه القاذفات إلى ما هو أبعد من غوام. ولم يذكرا عدد قاذفات "بي-2" الجاري نقلها.

ونقلت شبكة "إن بي سي" الأميركية -عن مسؤولين في البنتاغون – أن قاذفات "بي-2" أقلعت من قاعدة وايتمان الجوية ليلة أمس، وأنها في طريقها لجزيرة غوام.

ويمكن تجهيز القاذفة "بي-2" لحمل القنابل الأميركية "جي بي يو-57" زنة 13 طنا المصممة لتدمير أهداف في أعماق الأرض، وهو سلاح يقول الخبراء إنه يمكن استخدامه لاستهداف البرنامج النووي الإيراني، بما في ذلك موقع فوردو.

وقالت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية إن نقل قاذفات "بي-2" إلى غوام "عرض محتمل للقوة، بينما يبحث ترامب ضربات محتملة لمنشأة نووية رئيسية بإيران".

ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية -عن مسؤولين أميركيين- عدم صدور أوامر حتى الآن بتنفيذ ضربات باستخدام قاذفات "بي-2".

ومن جانبها، ذكرت شبكة "سي إن إن" الأميركية -نقلا عن مسؤول بالبنتاغون- أن تحريك طائرات "بي-2" لا يعني بالضرورة وجود عملية وشيكة بل يهدف لتوفير خيارات لترامب.

وأكدت مجلة بوليتيكو الأميركية أن تحركات "بي-2" ليست في حد ذاتها مؤشرا على أن الضربة ضد إيران وشيكة، وقالت إن سلاح الجو ينفذ منذ شهور عمليات تناوب منتظمة لطائرات القاذفات صوب قاعدة في المحيط الهندي.

وبدأت عمليات تناوب قاذفات "بي-2" عندما كانت الولايات المتحدة تقصف مواقع إطلاق صواريخ ومُسيرات للحوثيين باليمن، واستمرت القاذفات في التنقل بين دييغو غارسيا وقواعدها بالولايات المتحدة منذ بدء التحرك ضد الحوثيين.

إعلان

إذن بريطاني

في السياق، أكدت صحيفة تايمز البريطانية أن الولايات المتحدة تحتاج إلى إذن من لندن لشن ضربات انطلاقا من قاعدة دييغو غارسيا، لأن المنطقة تحت السيادة البريطانية.

وأدّت قاعدة دييغو غارسيا -التي وسِّعت بعد الثورة في إيران عام 1979- دورا حيويا في الحرب التي شنّتها الولايات المتحدة على العراق ( غزو 2003 ) ومن قبل على أفغانستان (عام 2001).

وخلص تحليل سابق -نشرته وكالة الصحافة الفرنسية- إلى وجود طائرة نقل عسكرية من طراز "سي-17" في قاعدة دييغو غارسيا. وحسب القوات الجوية الأميركية، فإنه بوسع هذا النموذج نقل الجنود "بسرعة" فضلا عن "الحمولات على مختلف أنواعها إلى قواعد العمليات الرئيسية أو مباشرة إلى القواعد المتقدّمة في مناطق النشر".

كما أظهر التحليل وجود طائرات تزود بالوقود تسمح بإعادة تزويد طائرات حربية أخرى بالوقود أثناء المهمات الطويلة.

وتأتي هذه التطورات، في خضم تكهنات عن احتمال انخراط الولايات المتحدة في المواجهة غير المسبوقة المستمرة منذ أكثر من أسبوع بين حليفتها إسرائيل وبين إيران.

وقال الرئيس الأميركي إنه سيقرر -في غضون أسبوعين- ما إذا كانت بلاده ستنضم إلى إسرائيل في حربها على إيران.

الجزيرة المصدر: الجزيرة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا