آخر الأخبار

حرب غزة: مقتل العشرات من منتظري المساعدات جنوب القطاع

شارك
مصدر الصورة

قُتل 56 شخصاً وأُصيب أكثر من مئتين آخرين، في قصف إسرائيلي صباح الثلاثاء، على الفلسطينيين المنتظرين للمساعدات في مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة، وفق ما أعلنت السلطات الصحية في قطاع غزة.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل: "نُقل عشرات الشهداء وأكثر من 200 مصاب، من بينهم أطفال، إلى مجمع ناصر الطبي في خان يونس، عندما أطلق الاحتلال النار على آلاف المواطنين الذين تجمعوا قرب مركز مساعدات لتوزيع الدقيق قرب محطة التحلية" شرق خان يونس.

وفيما وصفه بـ"مجزرة جديدة ضد الجياع"، أوضح بصل لوكالة فرانس برس أن "العدوان بدأ في حوالي الثامنة و35 دقيقة صباح اليوم حين أطلقت مُسيَّرات إسرائيلية النار على المواطنين، وبعد دقائق أطلقت دبابات إسرائيلية عدة قذائف على المواطنين ما أدى لوقوع عدد كبير من الشهداء والمصابين".

بدورها، أكدت وزارة الصحة في القطاع أن من بين المصابين نحو 20 حالة خطيرة جداً، وفقاً لوصفها. وأضافت أن أقسام الطوارئ والعناية المركزة والعمليات تشهد حالة من الاكتظاظ الشديد مع وصول العدد الكبير من الإصابات والقتلى، مشيرة إلى أن الطواقم الطبية تعمل ضمن أرصدة محدودة من الأدوية والمساعدات الطبية المنقذة للحياة.

وذكر مدير عام المستشفيات الميدانية في غزة الطبيب مروان الهمص لفرانس برس، أن مستشفى ناصر "لم يستطع تحمل استقبال هذه الأعداد الكبيرة من الشهداء والجرحى الذين تمتلئ بهم الممرات دون إمكانية الحصول على العلاج".

وقال إن "العديد من المصابين يستشهدون بسبب عدم توفر العلاج ولا يوجد لدينا إمكانيات لإجراء عمليات جراحية".

وأفاد شهود عيان، أن العديد من الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية تتمركز على بُعد أقل من كيلومتر شرق منطقة محطة التحلية شرق خان يونس، فيما تحلق طائرات إسرائيلية مُسيَّرة على ارتفاعات منخفضة فوق المنطقة.

مداهمات واعتقالات في الضفة الغربية

مصدر الصورة

أمّا في الضفة الغربية، فقد نفّذت القوات الإسرائيلية، فجْر الثلاثاء، حملة مداهمات واعتقالات في مناطق متفرقة.

وقال نادي الأسير الفلسطيني، إن القوات الإسرائيلية نفّذت حملة اعتقالات وتحقيقاً ميدانياً واسعاً في الضفة الغربية الليلة الماضية، طالت 30 فلسطينياً على الأقل، بينهم أطفال، إضافة إلى سجناء سابقين.

وأضاف النادي في بيان، أن "عمليات الاعتقال والتّحقيق الميداني استهدفت العديد من المواطنين، بذريعة وجود مواد مصورة على هواتفهم للحظات وصول الصواريخ، أو أية مواد أخرى يصنفها في إطار التحريض، على مواقع التواصل الاجتماعي".

وفي التفاصيل، اقتحمت القوات حي المصايف في مدينة رام الله، وداهمت أحد المنازل واعتقلت شاباً قبل أن تنسحب من المكان. كما شهد مخيم الجلزون شمال المدينة انتشاراً واسعاً للقوات، التي نفّذت مداهمات لعدد كبير من المنازل وفتشت محتوياتها. ووفقاً لمصادر محلية، تم اعتقال عدد من الشبان في المخيم، من بينهم إمام مسجد.

وفي بلدة المغير شرق رام الله، أُفيد بأن القوات الإسرائيلية أخلت منزل المواطن عارف أبو عليا، وحوّلته إلى موقع عسكري مؤقت.

إلى ذلك، تواصل القوات الإسرائيلية منذ أربعة أيام اقتحام بلدة عزون شرق قلقيلية، حيث تنفّذ عمليات مداهمة وتحقيقات ميدانية، بالتزامن مع استمرار إغلاق مداخل البلدة.

إغلاق المسجد الأقصى وباحاته وكنيسة القيامة لليوم الخامس على التوالي

وفي القدس، تواصل السلطات الإسرائيلية لليوم الخامس على التوالي إغلاق المسجد الأقصى وباحاته وكنيسة القيامة، وتمنع المقدسيين من دخول البلدة القديمة ما لم يكن عنوان منزلهم داخل البلدة.

وقال مستشار محافظ القدس معروف الرفاعي لبي بي سي، إن "الاحتلال أغلق الحواجز المحيطة بمدينة القدس والبلدة القديمة وبوابات المسجد الأقصى، ويمنع المسلمين والمسيحيين من الوصول إلى المسجد الأقصى وكنيسة القيامة"، منذ بدء المواجهات بين إيران وإسرائيل.

وأضاف أن القوات الإسرائيلية أغلقت تماماً جميع الحواجز الـ84 المحيطة بمدينة القدس، في الساعات الأربع والعشرين الأولى من بدء الضربات المتبادلة.

وأكد أن المسجد الأقصى والباحات الخارجية مغلقة أمام جميع المسلمين، باستثناء موظفي الأوقاف الإسلامية التابعة للأردن والبالغ عددهم 45 موظفاً.

كما بيّن أنها "المرّة الأولى منذ عام 1967، التي لم تُقم فيها صلاة الجمعة في المسجد الأقصى"، موضحاً أنه يتم فقط إقامة الصلاة على السماعات.

بالمقابل، يشير إلى أن السلطات الإسرائيلية "تسمح للمستوطنين بالدخول إلى المدينة القديمة في القدس واقتحام المسجد الأقصى لأداء صلواتهم التلمودية".

وأشار إلى أن "الاحتلال فرض حواجز جديدة في القدس، ويبدو أنها ستصبح حواجز دائمة"، وفقاً للرفاعي.

بي بي سي المصدر: بي بي سي
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا