بعد التصعيد الإقليمي.. الأردن يعترض "صواريخ ومسيرات" ويعلق حركة الطيران مؤقتاً

مع تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، أعلن الجيش الأردني اليوم الجمعة أنه اعترض "صواريخ ومسيرات" دخلت المجال الجوي للمملكة إثر "تقديرات بحتمية سقوطها في مناطق سكنية"، وذلك بعد الضربات الإسرائيلية على ايران.

ونقل بيان للجيش عن مصدر عسكري مسؤول قوله إن "طائرات سلاح الجو الملكي وأنظمة الدفاع الجوي اعترضتا صباح الجمعة، عددا من الصواريخ والطائرات المسيرة التي دخلت المجال الجوي الأردني".

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن في وقت سابق أن طهران أطلقت حوالى مئة مسيّرة بعد الضربات التي طالت منشآت عسكرية ونووية إيرانية فجر الجمعة.

وقبل ذلك، أعلنت هيئة تنظيم الطيران المدني الأردنية، اليوم الجمعة، إغلاق أجواء المملكة مؤقتاً وتعليق حركة الطيران أمام جميع الطائرات القادمة والمغادرة والعابرة، وذلك تحسباً لأية مخاطر قد تنجم عن التصعيد الذي تشهده المنطقة.

وقال رئيس مجلس مفوضي الهيئة، هيثم مستو، في تصريح صحفي، إن القرار جاء التزاماً بالاتفاقيات الدولية لسلامة الطيران المدني، ومنها اتفاقية شيكاغو، وبهدف حماية سلامة حركة الطيران والمسافرين.

وأكد مستو أن القرار سيُراجع بشكل مستمر بناء على تطورات الموقف وتقييم مستوى المخاطر، مشيراً إلى أن الهيئة تقوم بإبلاغ شركات الطيران بالمستجدات أولاً بأول.

"لسنا ساحة حرب"

وفي السياق ذاته، شدد وزير الاتصال الحكومي، الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية، محمد المومني، على أن المملكة لم ولن تسمح باختراق أجوائها ولن تكون ساحة حرب لأي صراع، لافتاً إلى أن أمن الوطن خط أحمر، وأنه لن يُسمح بتعريض سلامة المملكة ومواطنيها للخطر، داعياً المجتمع الدولي إلى الضغط من أجل التهدئة ومنع التصعيد.

كما حذّر المومني من تداول مقاطع مصورة مضللة أو معلومات غير صحيحة، داعياً إلى استقاء الأخبار من مصادرها الرسمية.

الجيش على أهبة الاستعداد

ومن جهته، صرّح مصدر عسكري مسؤول أن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية وضعت التشكيلات والوحدات كافة على أهبة الاستعداد، للتصدي لأي تهديد محتمل يمس أمن المملكة واستقرارها، في ظل ما يشهده الإقليم من تصعيد عسكري.

وأكد المصدر أن القوات المسلحة في أعلى درجات الجاهزية العملياتية واللوجستية واليقظة العالية، وجاهزة للتعامل مع مختلف الظروف، مشدداً على ضرورة عدم الانجرار وراء الشائعات والاعتماد فقط على التصريحات الرسمية.