أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم الأحد، استدعاء السفير الإسرائيلي في واشنطن بناء على تعليمات هيئة تأديبية حكومية لمناقشة تصريحات أدلى بها في مقابلة "بودكاست".
وكان السفير يحيئيل لايتر قد ظهر في برنامج إذاعي على منصة "برايغر-يو" الأميركية اليمينية على الإنترنت، اتهم خلاله معارضي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بتوجيه ما قال إنها "افتراءات دموية" إلى الزعيم الإسرائيلي.
وقال متحدث باسم الوزارة في بيان اليوم إن "المدير العام لوزارة الخارجية عيدن بار تال سيستدعي السفير في واشنطن الدكتور يحيئيل لايتر لجلسة استماع بشأن تصريحات أدلى بها خلال مقابلة إعلامية".
وأوضح المتحدث أن الاستدعاء جاء "وفقاً لتعليمات إدارة الانضباط في ديوان الخدمة المدنية".
رغم أن منصب السفير الإسرائيلي في الولايات المتحدة هو تعيين سياسي وأن نتنياهو هو من اختار لايتر، يتوقَّع عموماً أن يمتنع الدبلوماسيون الإسرائيليون عن الإدلاء بتصريحات سياسية.
وفي المقابلة مع "برايغر-يو"، اتهم لايتر من سمّاهم بـ"المتطرفين اليساريين" ووسائل الإعلام الإسرائيلية بمحاولة الإطاحة بحكومة نتنياهو.
وقال السفير: "إنهم المتطرفون، ولن يتوانوا عن فعل أي شيء لإسقاط نتنياهو، وهذه افتراءات يجب فضحها"، متهماً منتقدي رئيس الوزراء بتوجيه "افتراءات دموية ضده"، حسب تعبيره.
ورفض لايتر أيضاً الاتهامات الموجهة لرئيس الوزراء بإطالة أمد الحرب في غزة من أجل البقاء في السلطة ووصفها بأنها "جنون"، متسائلاً: "كيف يجرؤون على قول شيء بهذا الخبث؟".
وأظهر استطلاع للرأي نشرته القناة الـ12 الإخبارية الإسرائيلية السبت أن 55 بالمئة من الإسرائيليين يعتقدون أن نتنياهو مهتم بالبقاء في السلطة أكثر من إنهاء الحرب أو تحرير الأسرى الذين لا يزالون محتجزين في غزة.
وكان يحيئيل لايتر مستشاراً سابقاً لنتنياهو، وهو أصلاً من الولايات المتحدة وعاش في مستوطنة في الضفة الغربية. وكان ابنه موشيه لايتر قضى في القتال في نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 في قطاع غزة.