آخر الأخبار

الهند وباكستان.. ماذا نعلم عن اتفاق وقف إطلاق النار؟

شارك

(CNN) -- اتفقت الهند وباكستان ، السبت، على وقف فوري لإطلاق النار، مما أوقف بشكل غير متوقع أسوأ قتال منذ عقود بين الجارتين النوويتين، في الوقت الذي بدا فيه أن تبادل الضربات بينهما يخرج عن السيطرة .

مصدر الصورة صورة الملتقطة في 1 أغسطس 2022، جندي من قوة أمن الحدود الهندية (وسط) وضابط باكستاني يؤديان عرضًا خلال حفل "التغلب على التراجع" في معبر واغا الحدودي بين الهند وباكستان، على بعد حوالي 35 كم من أمريتسار. Credit: NARINDER NANU/AFP via Getty Images)

ورغم أن الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، كان أول من أعلن وقف إطلاق النار، ونسب إليه الفضل في ذلك، إلا أن الهند وباكستان قدمتا روايات متناقضة حول مدى التدخل الأمريكي في الاتفاق، وبعد ساعات قليلة من الإعلان، وردت تقارير عن انتهاكات من كلا الجانبين، مما أثار تساؤلات حول مدة استمراره.

كيف توصلت الهند وباكستان إلى الهدنة؟

حوالي الساعة الخامسة مساءً بتوقيت الهند وباكستان، أعلن ترامب وقف إطلاق النار في منشور على موقع "تروث سوشيال"، قائلا: "بعد ليلة طويلة من المحادثات بوساطة الولايات المتحدة، يسرني أن أعلن أن الهند وباكستان اتفقتا على وقف إطلاق نار كامل وفوري"، مهنئًا قادة البلدين على "استخدامهم المنطق السليم والذكاء الكبير ".

وبعد ذلك بوقت قصير، زعم وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، أن الهند وباكستان لم توافقا فقط على وقف إطلاق النار، بل أيضًا على "بدء محادثات حول مجموعة واسعة من القضايا في موقع محايد". وأن وقف إطلاق النار جاء بعد أن أمضى هو ونائب الرئيس جيه دي فانس اليومين الماضيين في التحدث مع كبار المسؤولين من كلا البلدين، وبعد دقيقة واحدة، أكدت باكستان سريان وقف إطلاق النار فورًا، وجاء التأكيد الهندي بعد ذلك بوقت قصير.

وصرحت وزارة الإعلام الهندية بأن الاتفاق تم التوصل إليه "مباشرةً بين البلدين"، مقللةً من أهمية التدخل الأمريكي ومتناقضةً مع ادعاء ترامب، كما أكدت الوزارة عدم وجود "قرار" بإجراء المزيد من المحادثات، لكن المسؤولين الباكستانيين أشادوا بواشنطن بشدة، إذ قال رئيس الوزراء، شهباز شريف: "نشكر الرئيس ترامب على قيادته ودوره الاستباقي من أجل السلام في المنطقة".

وصرح مصدر باكستاني مطلع على المفاوضات لشبكة CNN بأن الولايات المتحدة - وروبيو تحديدًا - كان لهما دورٌ أساسي في إبرام الاتفاق، مما يُظهر أن المحادثات كانت محل شك حتى تأكيد الهدنة.

لماذا هذه الروايات المتباينة؟

لا عجب أن هذين الخصمين اللدودين قدما روايات متناقضة حول كيفية التوصل إلى وقف إطلاق النار، ويقول المحللون إن الهند، التي تعتبر نفسها قوة عظمى صاعدة، لطالما قاومت الوساطة الدولية، بينما تميل باكستان، التي تعتمد بشكل كبير على المساعدات الخارجية، إلى الترحيب بها .

وقالت الباحثة في شؤون الهند وجنوب آسيا في معهد هدسون في واشنطن، الدكتورة أبارنا باندي: "لم تقبل الهند قط الوساطة في أي نزاع، سواء كان بين الهند وباكستان أو بين الهند والصين، أو أي نزاع آخر.. من ناحية أخرى، سعت باكستان دائمًا إلى الوساطة الدولية، لذا سيشيدون بها.." معتبرةً أنها "السبيل الوحيد للضغط على الهند لمناقشة نزاع كشمير وحله".

واتسم القتال الذي سبق وقف إطلاق النار، السبت، بادعاءات وادعاءات مضادة ومعلومات مضللة من كلا الجانبين، والآن بعد توقف الصراع، يكثف الجانبان جهودهما لتشكيل تصورات حول ما حققه القتال وكيف انتهى.

هل سيصمد وقف إطلاق النار؟

رغم تراجع الهند وباكستان عن حافة الهاوية في الوقت الحالي، يبقى أن نرى ما إذا كان وقف إطلاق النار سيصمد، إذ سبق واتهم وزير الخارجية الهندي، فيكرام ميسري، باكستان بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار مرارًا وتكرارًا، السبت، بعد سماع دوي انفجارات في الشطرين الخاضعين للإدارة الهندية والباكستانية من كشمير .

كما اتهمت باكستان الهند بارتكاب انتهاكات، لكنها أكدت أنها "لا تزال ملتزمة بالتنفيذ الدقيق لوقف إطلاق النار".

وفي أعقاب مذبحة السياح، أعلن البلدان عن سلسلة من الإجراءات الانتقامية الأخرى: تعليق التأشيرات، وحظر التجارة، بينما علّقت الهند مشاركتها في اتفاقية حاسمة لتقاسم المياه، ولم يتضح بعد ما إذا كانت هذه الخطوات ستُلغى.

سي ان ان المصدر: سي ان ان
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا