في يوم غير عادي فوجئ سكان إسبانيا والبرتغال (شبه الجزيرة الأيبيرية وجنوب فرنسا) بانقطاع التيار الكهربائي ومصادر الطاقة، وتعطلت مظاهر الحياة كالمواصلات العامة ومحطات الوقود.
وتعطلت إشارات المرور وشبكات الهواتف المحمولة وشبكات الإنترنت والمطاعم والبنوك والمتاجر، ليعود الناس إلى الحياة البدائية ويبحثون عن وسائل غير تقليدية للتعامل مع هذا الموقف.
نرصد بالصور كيف عاش الإسبان والبرتغاليون بدون كهرباء ليوم كامل.
شهدت شوارع مدينة لشبونة في البرتغال ازدحاماً مرورياً خانقاً، وتكدس آلاف المواطنين في الشوارع بحثاً عن وسيلة مواصلات بعد توقف المواصلات العامة والقطارات والمترو.
عرض بعض الناس مبالغ مالية كبيرة تصل إلى 30 يورو، لمن يُقلهم من الشارع، بعد توقف حركة المرور بشكل تام في العاصمة الإسبانية مدريد، إذ طالت الأزمة السيارات بسبب توقف محطات الوقود ومحطات شحن السيارات الكهربائية.
آخرون قرروا افتراش الأرض في محطة قطارات قرطبة، ليل الاثنين، بعد الإعلان عن عدم تشغيل القطارات قبل صباح الثلاثاء.
قرر البعض شوي الأسماك على الفحم وتجهيز الطعام بطرق بدائية أخرى، بعد إغلاق المطاعم ومتاجر بيع الطعام في غالبية المدن الإسبانية والبرتغالية، لتعطل معدات الطهي التي تعمل بالكهرباء، وفي لشبونة بالبرتغال كانت مطاعم الأسماك هي الوحيدة القادرة على تلبية احتياجات المواطنين لتوفيرها الأسماك المشوية على الفحم.
الصليب الأحمر أعلن حالة الطوارئ ووزع الأطعمة والمياه على المواطنين في الأماكن العامة ومحطات القطارات.
بعد توقف الهواتف عن الرنين وانقطاع خدمات الإنترنت ونفاد شحن الهواتف، عاد الكثير من الإسبان والبرتغاليين إلى الحياة السابقة قبل انتشار التكنولوجيا والهواتف المحمولة وتجمعوا للعب الورق والبحث عن وسائل ترفيه قديمة. أظهرت صور متداولة فتيات يجلسن في إحدى حانات مدريد للاستمتاع بالوقت بعيداً عن التكنولوجيا.
هرع المواطنون في إسبانيا والبرتغال للبحث عن مصادر بديلة للطاقة والكهرباء وفرغت المتاجر من البطاريات ومعدات الإضاءة والشموع. تظهر هذه الصورة سيدة في أحد المتاجر باحثة عن البطاريات المناسبة ومعدات أخرى تحسبا لاستمرار انقطاع الكهرباء في منطقتها.
اصطف الناس في طوابير للحصول على نقود في أحد البنوك، في لشبونة بالبرتغال، فهي الأخرى تضررت من انقطاع التيار الكهربائي الذي دام لعشر ساعات يوم الاثنين.
الشرطة انتشرت في المدن لتامين المنشآت في إسبانيا والبرتغال ومواجهة أي خروج عن القانون بعد تكدس الآلاف في الشوارع ومحطات القطارات وأمام المنشآت العامة.
مع استمرار انقطاع الكهرباء حتى مساء الإثنين خرج المواطنون للتسوق في المتاجر على أضواء الهواتف وباستخدام الكشافات، وأعلنت الحكومية الإسبانية والبرتغالية بداية عودة الكهرباء بعد انقطاعها لعشر ساعات، لكن هناك مناطق مازالت تعاني من الانقطاع.