في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
قال مسؤولون أميركيون لشبكة "سي إن إن" اليوم الجمعة إن جماعة أنصار الله ( الحوثيين ) نجحت بإسقاط 7 مسيرات منذ بدء الهجمات الأميركية عليها في 15 مارس/آذار الماضي مما عرقل الانتقال للمرحلة الثانية من الحملة.
وذكر المسؤولون أن واشنطن كانت تأمل تحقيق تفوق جوي في اليمن خلال 30 يوما وإضعاف الدفاع الجوي للجماعة، لكن القصف المستمر منذ 6 أسابيع لم يؤثر على قدراتها ولا بنية القيادة والتحكم لديها.
وأضافوا "كنا نأمل بدء مرحلة جديدة تركز على جمع المعلومات ومراقبة قادة الجماعة لاستهدافهم.. وكانت المسيرات الأنسب لهذه المهمة هي إم كيو 9 لكن الحوثيين كانوا يسقطونها بشكل متكرر".
وأكدوا أن الجماعة أصبحت أكثر "براعة" في استهداف الطائرات المسيرة من هذا الطراز، وأن إسقاطها صعّب تحديد نجاح تدمير أسلحتها بدقة.
كما شددوا على أن قدرة الجماعة وعزمها على ضرب السفن الأميركية والتجارية وقصف إسرائيل "لم تتغير كثيرا".
وأشاروا إلى أن الجيش الأميركي ضرب منذ بدء الحملة منتصف مارس/آذار الماضي أكثر من 700 هدف للحوثيين ونفذ 300 غارة جوية، مما "أجبرهم على البقاء تحت الأرض وأحدث ارتباكا وفوضى بصفوفهم".
في المقابل، نقلت "سي إن إن" عن القيادة الوسطى الأميركية ( سنتكوم ) أن الهجمات ضد جماعة الحوثي "دمرت كثيرا من مرافق القيادة والتحكم وأنظمة الدفاع الجوي، ومنشآت تخزين وتصنيع أسلحة متطورة لديهم".
كما قالت سنتكوم إن الضربات قتلت مئات من مقاتلي الجماعة وعددا من قادتهم، حيث تفيد مصادر مفتوحة وصفتها بأنها "موثوقة" بأن عدد ضحاياهم تجاوز 650 قتيلا حتى الآن.
وأضافت أن إطلاق الجماعة لصواريخ باليستية انخفض بنسبة 87%، بينما انخفضت الهجمات بمسيرات ذات اتجاه واحد بـ65% منذ بدء العمليات.
يشار إلى أن الغارات الأميركية على الحوثيين في اليمن بدأت في 15 مارس/آذار الماضي بعد أوامر أصدرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، لجيش بلاده بشن "هجوم كبير" ضد الجماعة، قبل أن يهدد بـ"القضاء عليها تماما".
لكن الجماعة تجاهلت تهديد ترامب، واستأنفت قصف مواقع داخل إسرائيل وسفن في البحر الأحمر متوجهة إليها، ردا على استئناف تل أبيب منذ 18 مارس/آذار الماضي حرب الإبادة بحق الفلسطينيين في قطاع غزة .