( CNN ) -- خاطب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس حركة "حماس" بـ"يا أولاد الكلب"، مطالباً بإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المتبقين في غزة ونزع سلاح الجماعة المسلحة.
وقال عباس إن الأولوية هي وقف "الإبادة الجماعية الإسرائيلية التي يتعرض لها قطاع غزة". وأشار إلى أن الرهائن يمثلون ذريعة لإسرائيل لمواصلة مهاجمة الأراضي المحاصرة.
وصرّح أبو مازن قائلا في كلمة متلفزة من مدينة رام الله في الضفة الغربية الأربعاء: "يا أولاد الكلب سلموا الرهائن الذين بحوزتكم... سدوا ذرائعهم".
وكانت إسرائيل قد نفت الاتهامات بارتكاب إبادة جماعية، قائلة إن حربها في غزة بهدف الدفاع عن النفس وتستهدف حماس.
وتأتي هذه التصريحات غير المسبوقة ربما كأقوى نقد علني من أبو مازن لحماس حتى الآن ويمثل تحولا كبيرا في الخطاب من جانب رئيس السلطة الفلسطينية. ويأتي ذلك في ظل الدفع المتجدد للمضي قدما في مفاوضات وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مع طرح مصر أيضا فكرة نزع سلاح الجماعة مؤخرا.
وفي الوقت الذي لم ينتقد فيه عباس من قبل هجمات "حماس" في 7 أكتوبر، انتقد الحركة بسببها وأعاد التأكيد على إدانته العامة للهجمات ضد المدنيين.
وأوضح خطاب عباس رؤيته لإنشاء دولة فلسطينية، داعيا إلى إنهاء الحرب في غزة، وجدد الدعوات لتوحيد الفصائل السياسية الفلسطينية تحت مظلة منظمة التحرير الفلسطينية.
وفي قائمة أولوياته دعا رئيس السلطة الفلسطينية أيضا إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية من غزة.
وقال أبو مازن في كلمته: "يجب أن تُنهي حماس سيطرتها على قطاع غزة، وأن تُسلم كل شؤونها للسلطة الوطنية الفلسطينية، وأن تمتنع عن حمل السلاح وأن تتحول إلى حزب سياسي يعمل وفقاً لقوانين الدولة الفلسطينية ويتمسك بالشرعية الدولية".
واتهم عباس في كلمته حماس بـ "التسبب في أضرار جسيمة للقضية الفلسطينية" منذ سيطرتها على القطاع في عام 2007.
وقال أبو مازن: "لقد وفرت (حماس) للاحتلال (إسرائيل) خدمات مجانية خطيرة، سواء عن قصد أو عن غير قصد، وسمحت لهذا الاحتلال الإجرامي بالعثور على مبررات مجانية لتنفيذ مؤامراته وجرائمه في قطاع غزة، مع أن أحد أبرز الأعذار هو أخذ الرهائن".
ورداً على ذلك، رفضت حماس ادعاءات عباس وشككت في "كفاءته"، وقالت في بيان إنه "يصر، بشكل متكرر ومتشكك، على إلقاء المسؤولية عن جرائم الاحتلال والعدوان المستمر على شعبنا الفلسطيني".
كما دعا عباس المجتمع الدولي إلى تنفيذ القرارات الأمنية السابقة للأمم المتحدة وعقد مؤتمر سلام دولي.