في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
دمشق- أُجريت مباحثات خلال الجمعة والسبت بين وفد من الكونغرس الأميركي والرئيس السوري أحمد الشرع في العاصمة دمشق تركزت حول الأمن القومي، والعلاقة مع إسرائيل، والعقوبات الاقتصادية، بالإضافة للمقاتلين الأجانب، وحقوق الأقليات والمرأة.
وحل نائبا الكونغرس الأميركي في دمشق بالتزامن مع تصريحات من الخارجة الأميركية تحذر فيها من الوضع الأمني في سوريا.
وزار النائبان برفقة وفد من منظمة التحالف السوري الأميركي للسلام والازدهار حي جوبر الدمشقي والكنائس في دمشق، وسجن صيدنايا قبل مغادرتهما دمشق صباح الأحد.
وفي حديث خاص للجزيرة نت، قال عضو الكونغرس الأميركي كوري ميلز "ناقشنا مع الرئيس السوري أحمد الشرع العديد من القضايا: الأمن القومي، ومن هم حلفاء سوريا؟ وكيف سيكون وضع الحدود مع الجيران؟ بالإضافة لنقاش العلاقة بين سوريا وإسرائيل، وقضية المقاتلين الأجانب وموضوع الاندماج".
وأضاف أن الحوار مع الرئيس تضمن نقاشا حول التعددية ومشاركة الرجال والنساء في العمل داخل الوزارات وضمن الحكومة.
ولفت أن المباحثات تطرقت إلى حق كل فرد في حماية معتقده سوءا كان درزيا أو علويا أو مسيحيا أو مسلما أو من طوائف أخرى.
وأشار إلى أن العقوبات الاقتصادية كانت أيضا حاضرة ضمن النقاش وكيف سيساعد رفعها في حل الكثير من الأمور لدى الشعب السوري بعد سنوات الحرب، بالإضافة للحديث عن هيكلة التجارة والاقتصاد.
ووصف الحوار بين الوفد والرئيس السوري بـ"الإلهام" ويساعد على فهم أوسع للأعداء المشتركين بين الطرفين، ومن سيكون الشريك الأفضل.
وأشار إلى أن الولايات المتحدة الأميركية بالوقت الحالي في مرحلة التقييم، وأنه سيطلع فور عودته مجلس النواب وأعضاء المجلس والإدارة و الرئيس ترامب على تفاصيل هذه الزيارة.
ومن جهة أخرى قال ميلز إن وزارة الخارجية في الإدارة الأميركية تصدر تحذيرات بمستويات مختلفة من التهديدات والمخاطر بناء على التوقعات والتنبؤات، وهذه التحذيرات تكون على مستوى الدولة بأكملها، وليست بالضرورة مخصصة لمدينة معينة.
ويوضح أن المخاطر قد تنطبق على مناطق أخرى وترتبط بالسفر إليها، و"نحن أخذنا موضوع التحذيرات من وزارة الخارجية على مستوى من الالتزام، فمثلا هنا في دمشق لم نلاحظ أي مستوى من الخطر أو التهديد المشار إليه".
وأضاف أن الناس هنا في دمشق سعداء، وهم في الأسواق يتسوقون، والأطفال يلعبون، وأن هذا ما شاهدوه خلال التنقل في زيارتهم بين مناطق مختلفة، وقال "لم ألاحظ هذا الخطر الذي تمت الإشارة إليه، ولكن ربما يكون هناك خطر في مناطق أخرى من البلاد لم نذهب إليها".
من جهتها قالت علياء نطفجي مديرة منظمة التحالف السوري الأميركي للسلام والازدهار المرافقة لوفد الكونغرس، للجزيرة نت، إن عملنا خلال الفترة الماضية كان بالضغط السياسي لمناصرة القضية السورية بعد سقوط النظام السابق.
وأضافت أن من أهم الخطوات التي تم إنجازها هي لقاءات مع الكونغرس الأميركي توجت بمرافقة عضوين من الكونغرس الأميركي في زيارة إلى سوريا ولقائهما مع الرئيس السوري أحمد الشرع لفتح مجال التواصل بعد ذلك لمستويات أعلى.
وأشارت إلى أن الزيارات التي قاموا بها برفقة العضوين إلى الأحياء المدمرة وصيدنايا وغيرها من الأماكن، شكلت لديهم حالة من الصدمة لما شاهدوه من حجم الدمار الكبير والحالة الاقتصادية في البلد.
ولفتت إلى أن الانطباع الذي لديهم قبل قدومهم إلى سوريا كان سيئا من الناحية الأمنية ولكن بعد الزيارة حدث تغير بهذا الاعتقاد، و"اليوم يحملون رسائل مهمة من هنا إلى أميركا نأمل أن تكون إيجابية، وأن تكون نقطة تحول في الملف السوري، وتساعد في حل الوضع بسوريا من عدة جوانب".
وأشارت إلى أن موضوع رفع العقوبات هو موضوع شائك وربما يأخذ وقتا طويلا، مستطردة أن "جهودنا مستمرة ومكثفة وهدفنا الوصول إلى الرئيس الأميركي ولقائه ونقل الواقع في سوريا لتسريع الوقت أكثر لأجل رفع العقبات، وفتح جسر تواصل بين سوريا وأميركا".