آخر الأخبار

بعد إخلاء إسرائيل لرفح.. سيناريوهات التهجير تطل برأسها مجدداً

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

نازحون من رفح جنوب غزة (أرشيفية من رويترز)

فيما تتجه الأنظار إلى مدينة رفح جنوب قطاع غزة، إذ نزح العديد من السكان، الاثنين، بعدما أصدر الجيش الإسرائيلي إنذار إخلاء، تمهيداً لاستئناف عملياته العسكرية في المنطقة، كثرت التساؤلات حول ما يدور في ذهن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

فماذا بعد إخلاء رفح؟ وهل هو مقدمة لمخطط التهجير وتحويل غزة لثكنة عسكرية؟

أسباب

في هذا الإطار قال المستشار في كلية القادة والأركان المصرية، أسامة محمود كبير، إن الموقف يزداد تعقيداً وإزعاجاً، مضيفاً أن تضارب التصريحات بشأن الأزمة في الشرق الأوسط يدعم الشكوك بأن ما يحدث حول أرجحة مفاوضات الهدنة بات أمراً مخططاً ومتعمداً يجري تنفيذه كغطاء لمخطط التهجير.

كما أوضح لـ"العربية.نت" أنه يستند في تقديره هذا إلى عدة أسباب، أولها أن نتنياهو مستمر في تأزيم موقف الهدنة، فكلما وصلت مصر وقطر لطرح منطقي وفعال لتهدئة الوضع يقوم بإفشاله.

كذلك مضى قائلاً إن السبب الثاني برأيه هو أن رئيس الأركان الإسرائيلي، إيال زمير، أكد عدة مرات بأن عام 2025 هو عام الحرب والانتظار.

(أرشيفية من رويترز)

وأكد أيضاً أن السبب الثالث هو أن مبعوث الرئيس الأميركي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، أبدى موافقته على مقترح مصر بشأن إعادة إعمار غزة من دون تهجير سكانه، بينما هناك أصوات أميركية أخرى لا تزال تلوح بفكرة التهجير.

كما اعتبر أن من بين الأسباب أيضاً تصريحات وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، عن قرب تنفيذ عملية برية شاملة بغزة لتكديس سكانها جنوباً طوعاً وكرهاً ودخول لواءين عسكريين من الفرقة 36 مدرع إلى منطقة رفح منذ 5 أيام، فضلاً عن تكليف 4 فرق عسكرية وإدخالها للقطاع لتنفيذ العملية.

سيناريوهات

كذلك قدّر أنه في حال بدأت العملية العسكرية بالقطاع، فسيكون هناك خطوات أو سيناريوهات مرسومة لتنفيذ التهجير، "أولها تنفيذ الاجتياح من الشمال للوسط ومنه للجنوب مع اعتبار أي أفراد مازالوا متواجدين بمناطق الترحيل أهدافاً مشروعة يتم تصفيتها على الفور".

أما السيناريو الثاني فهو أنه "بعد تكديس السكان بمنطقة رفح شرق خط الحدود الدولية المصرية يُنتظر أن تقوم إسرائيل بتنفيذ هجمات جوية مركزة على السكان وقصف بالمدفعية لإجبارهم على التحرك نحو المعبر المصري والأسوار والأسلاك الحدودية لاستصراخ مصر بالسماح لهم بالدخول من منطلق إنساني وعروبي"، وفق الخبير.

(أرشيفية من رويترز)

كما تابع أن "السيناريو الثالث قد يحدث بتوقيت متزامن مع قيام الولايات المتحدة وربما بعض الدول الأوروبية بتنفيذ حملة ضغط دبلوماسية على مصر يتخللها التلويح بضغوطات غالباً اقتصادية لإقناعها بالسماح بدخول الغزاويين إلى سيناء".

فيما شدد على أن موقف القاهرة بشأن التهجير ثابت وواضح وضوح الشمس، ألا وهو "لا للتهجير"، مردفاً أنه "مع استمرار الجهود الدبلوماسية للوسطاء ومع الانقسام الحادث بإسرائيل في ظل استقالة وزير المالية بتسلئيل سموتريتش والمظاهرات والاضطرابات في الشارع والأزمات الداخلية بالمؤسسات العسكرية، فقد يتغير الموقف فجأة وتتحول الأوضاع كلها لاتجاه لم يكن بالحسبان تفشل معه كافة السيناريوهات المعدة سلفاً لتنفيذ تهجير الفلسطينيين".

خطة ترامب

يشار إلى أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب ، كان أشعل موجة جدل واسعة وانتقادات دولية وعربية حين كشف في فبراير 2025 عن خطة لتهجير سكان القطاع الفلسطيني المدمر، وإعادة إعماره بعد "الاستيلاء عليه" من قبل الولايات المتحدة، وتحويله إلى منتجعات سياحية وفنادق ومطاعم وأبنية جديدة، بما يجعله "ريفييرا الشرق الأوسط"، حسب وصفه.

وفي 4 مارس الفائت، قدمت مصر خلال قمة الجامعة العربية غير العادية التي عقدت في القاهرة خطة بديلة، تقضي بإعادة إعمار غزة مع الإبقاء على قاطنيها.

تراجع

ثم في 12 مارس، تراجع ترامب عن خطته حول غزة وتهجير سكانها إلى دول مجاورة.

حيث أكد أن "لا أحد يجبر سكان غزة على المغادرة"، وذلك في أحدث تعليق منه على خطته السابقة.

وقال خلال لقاء صحافي مشترك مع رئيس وزراء أيرلندا مايكل مارتن: "لن يطرد أحد أحداً من القطاع".

فيما أنهت إسرائيل في 18 مارس الهدنة الهشة التي عقدت مع حماس، وبدأ سريانها في 19 يناير 2025، واستأنفت غاراتها على القطاع المدمر ثم عملياتها البرية.

وتعثرت المفاوضات بشأن المرحلة الثانية من اتفاق وقف النار، إذ تسعى إسرائيل لتمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار، بينما تطالب حماس بإجراء محادثات بشأن المرحلة الثانية التي من المفترض أن تؤدي إلى وقف دائم لإطلاق النار.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا