في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلنت جماعة الحوثيين في اليمن -مساء اليوم السبت- أن غارات أميركية إسرائيلية استهدفت العاصمة صنعاء.
وفي وقت لاحق من مساء اليوم قالت الجماعة إن الغارات أدت إلى "9 شهداء و9 جرحى مدنيين".
يأتي ذلك في وقت أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه أصدر اليوم أوامر للجيش بشن "عملية عسكرية حاسمة وقوية" ضد من وصفهم بـ"الإرهابيين" الحوثيين.
وقال ترامب "جنودنا ينفذون هجمات على قواعد الإرهابيين وقادتهم ودفاعاتهم حماية للشحن الأميركي واستعادة حرية الملاحة".
وأضاف "أقول للإرهابيين الحوثيين إن وقتكم انتهى ويجب أن تتوقف هجماتكم وإلا سيمطر عليكم الجحيم كما لم تروا من قبل".
وأكد الرئيس الأميركي أن رد إدارة سلفه جو بايدن على هجمات هذه الجماعة كان "ضعيفا بشكل مثير للشفقة لذلك واصلوا تهورهم وزحفهم".
وأردف "لقد شنوا (الحوثيون) حملة متواصلة من القرصنة والعنف والإرهاب على السفن والطائرات والمسيرات الأميركية وغيرها".
وأكد ترامب أن إدارته "لن تتسامح مع هجوم الحوثيين على السفن الأميركية وسنستخدم القوة المميتة الساحقة حتى نحقق هدفنا" داعيا إيران إلى وقف دعم هذه الجماعة و"عدم تهديد الشعب الأميركي أو رئيسه أو ممرات الشحن العالمية".
بدوره، قال وزير الدفاع الأميركي إنه "تم توجيه تحذير لإيران الداعمة للحوثيين وستتم استعادة حرية الملاحة".
وأضاف الوزير: "لن نتسامح مع هجمات الحوثيين على جنودنا وسفننا وطائراتنا".
في الأثناء نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي قوله إن "هجوم اليوم ليس حدثا عابرا بل بداية هجمات متواصلة ضد الحوثيين تستمر أياما أو أسابيع".
وأوضح المسؤول الذي لم يكشف الموقع عن هويته أن "ترامب أمر البنتاغون بإعداد خطط للهجوم على اليمن قبل أسابيع"، مضيفا أن هذا الهجوم يأتي بعد إعادة إدراج الحوثيين على قائمة الإرهاب.
ونقل موقع "26 سبتمبر" الناطق باسم وزارة دفاع جماعة الحوثي -عن مصادر محلية لم يسمها- قولها إن "طيران العدو الأميركي الإسرائيلي شن سلسلة غارات جوية على العاصمة صنعاء" مؤكدة سماع انفجارات عنيفة جراء الغارات.
وبدورها، ذكرت قناة "المسيرة" الفضائية التابعة للحوثيين -في خبر عاجل مقتضب- أن "عدوانا استهدف صنعاء" مشيرة إلى أن 4 غارات استهدفت حي الجراف شمالي العاصمة.
كما قالت وسائل إعلام تابعة للحوثيين إن "عدوانا أميركيا بريطانيا" استهدف حيا سكنيا في مديرية شعوب شمال صنعاء.
ونقلت "نيويورك تايمز" عن مسؤول أميركي أنه بدأ اليوم تنفيذ ضربات عسكرية ضد أهداف يسيطر عليها الحوثيون، ونفذت واشنطن أولاها بطائرات مقاتلة من حاملة الطائرات "هاري إس ترومان" بالبحر الأحمر.
وأشارت الصحيفة الأميركية إلى أن الضربات التي أمر بها الرئيس ترامب استهدفت رادارات ودفاعات جوية وأنظمة صواريخ ومسيرات تابعة للحوثيين، وهدفها فتح ممرات الشحن الدولية بالبحر الأحمر التي عطلتها هذه الجماعة.
كما ذكر المصدر نفسه أن القصف الأميركي يهدف أيضا إلى إرسال إشارة تحذير لإيران، مؤكدا أن استهداف ترسانة الحوثيين قد يستمر عدة أيام وقد يزداد نطاقه اعتمادا على ردهم.
وأشار إلى أن مسؤولين أمنيين أميركيين يرغبون بحملة أقوى تفقد الحوثيين السيطرة على أجزاء من هذه البلاد.
كما قالت "نيويورك تايمز" إن المسؤولين في واشنطن والمنطقة يترقبون هجوما مضادا من الحوثيين.
يُشار إلى أن الحوثيين باشروا منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2023 استهداف سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر بصواريخ ومُسيرات، قالوا إن ذلك يأتي "تضامنا مع غزة ".
وردا على هذه الهجمات، بدأت الولايات المتحدة وبريطانيا منذ مطلع عام 2024 شن غارات جوية وهجمات صاروخية على مواقع للحوثيين في اليمن.
وهو ما قابلته جماعة الحوثي باستهداف مسيرات ومدمرات أميركية بالبحر الأحمر، وبإعلانها اعتبار السفن الأميركية والبريطانية كافة ضمن أهدافها العسكرية، وبتوسيع هجماتها إلى السفن المارة بالبحر العربي والمحيط الهندي أو أي مكان تصل إليه أسلحتها.