في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أُلقي القبض على رودريغو دوتيرتي، الرئيس السابق للفلبين، بشكل دراماتيكي في مطار مانيلا من قِبل السلطات المحلية بناءً على مذكرة توقيف من المحكمة الجنائية الدولية.
ماذا يحدث عند اعتقال رئيس سابق؟
يتواجد رودريغو دوتيرتي في لاهاي بهولندا، حيث مقر المحكمة الجنائية الدولية، لمحاكمته بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية تتعلق بحربه الوحشية على المخدرات.
كان رودريغو دوتيرتي، الملقب بـ"المعاقب"، رئيسًا من عام 2016 إلى عام 2022، وخلال تلك الفترة أشرف على حملة قمع وحشية استمرت لسنوات ضد تجار المخدرات، والتي يُزعم أنها خلّفت آلاف القتلى.
قُتل أكثر من 6000 شخص وفقًا لبيانات الشرطة الرسمية، لكن المراقبين المستقلين يعتقدون أن الرقم قد يكون أعلى من ذلك بكثير.
أنكر الزعيم السابق مرارًا وتكرارًا إعدام المشتبه بهم في قضايا المخدرات خارج نطاق القضاء.
ماذا سيحدث بعد ذلك؟
سيُحتجز دوتيرتي بمركز احتجاز في لاهاي. سيُحاكم بعد ذلك على جرائمه المزعومة، لكن قد يستغرق صدور الحكم سنوات. ومع ذلك، فإن وجود الزعيم السابق الآن في لاهاي أمرٌ بالغ الأهمية.
يُعد اعتقالٌ من هذا النوع نادرًا نسبيًا، وقليلٌ جدًا من رؤساء الدول السابقين قد حُوكموا.
لماذا؟
لا تستطيع المحكمة الجنائية الدولية تنفيذ أوامر الاعتقال بنفسها. فهي تعتمد على تعاون الدول المعنية، وهو أمر نادرًا ما يتوافر، ولهذا السبب لا يزال الكثير من المطلوبين لديها طلقاء.
تسعى المحكمة الجنائية الدولية حاليًا إلى اعتقال عدد من كبار السياسيين الإسرائيليين، بمن فيهم بنيامين نتنياهو، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية.
كما أصدرت المحكمة مذكرة اعتقال بحق فلاديمير بوتين بتهمة غزو روسيا لأوكرانيا.
يُعد اعتقال رودريغو دوتيرتي تذكيرًا مهمًا بسلطة المحكمة الجنائية الدولية عندما تختار السياسة الوطنية المشاركة، ويبعث رسالة مهمة حول العدالة الدولية.