تخللها محاصرة مخفر المدينة وتخريب آليات حكومية.. مظاهرة ضد الأمن العام في مدينة #القرداحة#فيديو pic.twitter.com/lJS9cLFb1k
— الجزيرة سوريا (@AJA_Syria) February 26, 2025
أفادت مصادر محلية سورية للجزيرة بخروج متظاهرين في مدينة القرداحة بريف اللاذقية للمطالبة بانسحاب قوات الأمن العام من المدينة، وذلك بعد إقامة إدارة الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية حاجزا جديدا وسط المدينة.
وأضافت المصادر أن المتظاهرين في مدينة القرداحة -مسقط رأس الرئيس المخلوع بشار الأسد– طالبوا بانسحاب قوات الأمن العام من المدينة.
ونقلت وكالة "سانا" الرسمية عن مدير إدارة الأمن الداخلي في اللاذقية أن إقامة حاجز جديد وسط المدينة يأتي في إطار الجهود المستمرة لضبط الأمن في المحافظة.
وأضاف المسؤول الأمني أن "مجموعات متضررة من فرض الأمن حاولت منع الحاجز، وإثارة الفوضى والتهجم على مخفر المدينة، وأن قوات الأمن تعمل حاليا على اتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الأمن والاستقرار".
وشهدت القرداحة -التي تسكنها أعداد كبيرة من الطائفة العلوية- توترا أمنيا خلال الساعات الأخيرة، حيث انتشرت مجموعات مسلحة وُصفت بأنها من "فلول نظام الأسد" في أحياء المدينة، وأطلقت النار بكثافة باتجاه مخفر الشرطة، على نحو أدى إلى تخريب الممتلكات والمحال التجارية، ورددت شعارات طائفية.
وفي يناير/كانون الأول الماضي، قُتل 4 من قوات إدارة العمليات العسكرية التابعة للحكومة الانتقالية وأصيب آخرون في هجومين منفصلين شنّهما عناصر تابعون لنظام الأسد على حاجز أمني في منطقة جبلة بريف اللاذقية غربي البلاد.
وعقب سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي، تعرضت قوات الحكومة الانتقالية السورية لسلسلة من الهجمات في منطقة الساحل كان أخطرها الذي قتل فيه 14 من عناصر وزارة الداخلية في ريف طرطوس.
ولوضع حد لهذه الهجمات، نفذت القوات الأمنية السورية حملات أمنية في ريف اللاذقية أسفرت عن قتل عدد من المسلحين الموالين للنظام السابق واعتقال آخرين.
وبسطت فصائل سورية في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024 سيطرتها على العاصمة دمشق بعد مدن أخرى، منهية 61 عاما من نظام حزب البعث الدموي، و53 سنة من حكم عائلة الأسد.
وبعد ذلك بيومين، التقى وفد ضم أعضاء من هيئة تحرير الشام والجيش السوري الحر بشيوخ العشائر في منطقة القرداحة وحصلوا على دعمهم، في حين قال سكان إن الخطوة علامة مشجعة على التسامح من جانب حكومة البلاد الجديدة.
وشدد بيان أصدرته الطائفة العلوية بعد الزيارة على التنوع الديني والثقافي في سوريا، داعيا إلى استعادة الشرطة والخدمات الحكومية في أسرع وقت ممكن تحت إدارة الحكام الجدد، ووافق على تسليم أي أسلحة بحوزة سكان القرداحة.
كما أزال سكان القرداحة تمثال الرئيس السوري السابق حافظ الأسد في المدينة.
ويشكل السوريون من الطائفة العلوية نحو 10% من سكان البلاد، ويتمركزون في محافظة اللاذقية بالقرب من البحر المتوسط والحدود مع تركيا.