آخر الأخبار

بسبب أوكرانيا.. زعماء أوروبا يسعون لإعادة ترامب من حافة الهاوية

شارك

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

الرئيس الأميركي دونالد ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون - خاص العربية

في ظل الاضطراب الذي أصاب التحالف عبر الأطلسي، بدأ الزعماء الأوروبيون هذا الأسبوع جهودا دبلوماسية لإنقاذ ما تبقى منه، ومحاولة إعادة الرئيس الأميركي دونالد ترامب من حافة الهاوية بسبب أوكرانيا.

ففي الرابع والعشرين من فبراير/شباط، سارع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى واشنطن قبل ثلاثة أيام من زيارة رئيس الوزراء البريطاني السير كير ستارمر.

وقضى ماكرون ثلاث ساعات مع الرئيس الأميركي، معلنا بعد ذلك أن المحادثات أسفرت عن "خطوات جوهرية" إلى الأمام.

ولا يمكن أن تكون نقاط البداية للرئيسين أكثر اختلافا، فالرئيس ماكرون، إلى جانب زملائه الزعماء الأوروبيين، يعتبر أمن أوكرانيا في مواجهة التوسع الروسي أمرا بالغ الأهمية.

وقال الرئيس الفرنسي وهو يقف في البيت الأبيض إلى جانب مضيفه الأميركي: "السلام لا ينبغي أن يعني استسلام أوكرانيا".

من جانبه، وصف ترامب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأنه "دكتاتور"، وفي الأسبوع الماضي نظم محادثات مباشرة مع الروس استبعد فيها زيلينسكي والأوروبيين. وبينما كان يجلس بجانب الرئيس الفرنسي، رفض ترامب بشكل واضح وصف فلاديمير بوتين بالدكتاتور، قائلاً: "أنا لا أستخدم هذه الكلمات باستخفاف".

وبعد الزيارة، بدا ماكرون متفائلا بحذر بشأن زيارته للبيت الأبيض. ويرجع أحد الأسباب إلى أن ترامب وافق في روايته على شكل من أشكال "الدعم" الأميركي لأي نشر محتمل للقوات الأوروبية في المستقبل للمساعدة في الحفاظ على السلام في أوكرانيا.

والواقع أن ما قد يعنيه هذا بالضبط كان غامضا. ولكن ماكرون ذهب إلى حد وصفه بأنه "نقطة تحول"، ولم يصحح ترامب كلام ضيفه، وفقا لمجلة "الإيكونوميست".

وعلى مدى عدة أسابيع، كانت فرنسا وبريطانيا تناقشان سبل تشكيل تحالف من قوات حفظ السلام الأوروبية والحليفة التي يمكن إرسالها في حالة التوصل إلى اتفاق سلام مقبول لدى أوكرانيا، وفقا للتقرير.

وسوف يشكل هذا جزءا من ضمانة أمنية أوروبية ضد الحرب الروسية في المستقبل، ولكن لا يمكن أن يكون ذا مصداقية إلا بدعم عسكري واستخباراتي أميركي. ولعل هذا هو الشيء الذي قد يفكر فيه ترامب، وخاصة إذا كان مرتبطا بصفقة المعادن المهمة التي يأمل في إبرامها مع أوكرانيا.

كما أن أحد الأسباب وفقا للتقرير هو أن ترامب يشير الآن إلى أن بوتين، على عكس تعليقاته العلنية، لن يعترض على قوات حفظ السلام الأوروبية على الأرض في أوكرانيا.

وقال الرئيس الأميركي قبل محادثاته مع ماكرون: "سيقبل ذلك. لقد سألته هذا السؤال". وأكد الرئيس الفرنسي أن أي قوات أوروبية لن يتم إرسالها إلى خط المواجهة، ولا مباشرة إلى القتال. ومع ذلك، فإن مثل هذه القوة ستكون ضرورية لتقديم "الطمأنينة" لأوكرانيا وضمان "احترام السلام". وسوف تكون جزءًا من جهود أوروبا لإنفاق المزيد للدفاع عن نفسها.

ومن السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت الخطوات الصغيرة إلى الأمام التي يدعي ماكرون أنه اتخذها ستثبت أنها ذات مغزى. وتحدث الرئيس الأميركي بضبط النفس النسبي خلال مؤتمره الصحافي مع ماكرون، وحرص ماكرون على شكر وإطراء مضيفه.

ومع ذلك، في وقت سابق من نفس اليوم، ولدهشة حلفائها، صوتت أميركا مع روسيا ضد قرار الأمم المتحدة الذي أدان غزو روسيا لأوكرانيا.

وفي حين يسارع الأوروبيون إلى الاستجابة لانهيار النظام الأمني الذي تأسس بعد الحرب العالمية الثانية في قارتهم، يبدو أنهم أخيرا يأخذون خطورة الموقف على محمل الجد. ففي السابق، كان ماكرون متحيزا للدبلوماسية الأحادية الجانب، وتحدث هذه المرة إلى 30 من زعماء أوروبا والحلفاء قبل زيارته لواشنطن، وعمل عن كثب على خطط أمنية مع بريطانيا.

ويقول مجتبى رحمن، المدير الإداري لأوروبا في مجموعة أوراسيا، وهي شركة استشارية في مجال المخاطر: "حتى لو كانت فكرة الدعم الأميركي لقوة حفظ سلام أوروبية ضمنية فقط، فقد تمكن ماكرون من دفع المحادثة إلى الأمام بطريقة مثمرة للغاية".

وستكون زيارة ستارمر بمثابة الاختبار التالي لما إذا كان هناك المزيد من الحديث.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا