اتفاق وقف إطلاق النار في غزة: إسرائيل تطلق سراح سجناء فلسطينيين بعد أن أفرجت حماس عن ثلاث رهائن

دعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر التي تقوم بتسهيل عمليات تبادل الرهائن والمعتقلين بين إسرائيل وحماس بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، السبت جميع الأطراف إلى إجراء عمليات التبادل المقبلة في شكل "غير علني".

وقالت اللجنة في بيان بعد إتمام عملية التبادل الخامسة إنها "تشعر بقلق متزايد بشأن الظروف المحيطة بعمليات الإفراج".

وأضافت "نحض جميع الأطراف، بمن فيهم الوسطاء، على تحمل المسؤولية لضمان أن تكون العمليات المقبلة غير علنية من أجل حفظ خصوصية الأشخاص وكرامتهم".

عبرت عائلة إيلي شرابي، الرهينة الإسرائيلي الذي أفرجت عنه حماس، عن سعادتها الغامرة خلال مشاهدتها عملية إطلاق سراحه عبر التلفزيون، حيث أطلق أفراد العائلة هتافات فرح عند مشاهدتهم له ولاثنين من الرهائن الآخرين وهم يخرجون من السيارة البيضاء التي كانوا ينقلون بها.

إلا أن فرحتهم سرعان ما تلاشت مع ظهور علامات الضعف على الرهائن بشكل واضح، إذ أشار أحد أفراد العائلة إلى أعين الرهائن، ملمحاً إلى أنهم بدا وكأنهم قضوا فترة الاحتجاز في الظلام، كما يبدو من ملامحهم.

وقبل تسليمهم إلى ممثلي الصليب الأحمر، أفادت تقارير غير مؤكدة تم تداولها على شاشات التلفزيون الإسرائيلي أن الرهائن الثلاثة قد تم أخذهم في جولة قصيرة داخل منطقة غزة لعرض الدمار الذي أحدثته الغارات الجوية الإسرائيلية.

من المرجح أن يتوجه فريق التفاوض الإسرائيلي إلى الدوحة السبت لمناقشة استمرار اتفاق إطلاق سراح الرهائن مع حركة حماس، بحسب ما نقل موقع "تايمز أوف إسرائيل" عن عضو في وفد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.

ومن المقرر أن يضم الوفد فريقاً من المسؤولين التقنيين، في إطار الجهود الرامية إلى التوصل للمرحلة الثانية من الاتفاق.

وبحسب القناة 12 الإسرائيلية، فقد تم إبلاغ عائلات الرهائن بأن نتنياهو وجه بإرسال الوفد التفاوضي إلى الدوحة، بعد استكمال المرحلة الأولى من عملية التسليم.

تأتي هذه التطورات في أعقاب انطلاق المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في الدوحة مطلع الأسبوع، بالتزامن مع محادثات أجراها نتنياهو في واشنطن مع مسؤولين في إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، لبحث سبل الدفع بالاتفاق قُدماً.

في حديثها لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، قالت إيلا بن عامي، ابنة الرهينة الإسرائيلي المفرج عنه، أوهاد بن عامي، إنها لم تتعرف على والدها فور إطلاق سراحه، في إشارة منها إلى الحالة الصحية التي بدا عليها والدها.

وأوضحت: "لم أتعرّف عليه تقريباً. تطلب الأمر لحظة لأدرك أنه والدي".

وأضافت: "أنا متأكدة أننا سنتجاوز ذلك بسرعة، كل ما أريده هو أن أحتضنه".

وتابعت: "لقد عاد على قدميه. عاد وهو على قيد الحياة. لقد لوح بيده، إنه قوي. لقد نجا!"

أفاد مكتب الإعلام التابع لحركة حماس أن من بين 183 سجيناً فلسطينياً جرى الإفراج عنهم اليوم، 18 محكوماً عليهم بالسجن المؤبد، و54 محكوماً عليهم بأحكام طويلة، و111 اعتقلوا في غزة بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وقال المكتب في بيان له: "هذا الإفراج يمثل معلماً جديداً في النضال المستمر لتحرير جميع الأسرى".

وقبل اليوم، أُطلق سراح ما لا يقل عن 383 سجيناً كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، الذي دخل حيز التنفيذ الشهر الماضي.

قالت مصلحة السجون الإسرائيلية إنها أطلقت للتوّ سراح كل السجناء الفلسطينيين الـ 183 المقرّر الإفراج عنهم اليوم، طِبقاً لاتفاق وقف إطلاق النار مع حماس.

وجرى نقل نزلاء من سجن عوفر إلى القدس الشرقية، بينما جرى نقل نزلاء من سجن النقب الصحراوي إلى كرم أبو سالم.

وفي بيانها، قالت مصلحة السجون الإسرائيلية إن عملية الإفراج عن السجناء الفلسطينيين تتمّ "وفقاً لتوجيهات سياسية وبالتنسيق الكامل مع كل الأجهزة الأمنية".

اعتبر وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، عبر منشور له على موقع إكس أن الصور التي تُبث لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين، الذين كانوا محتجزين في قطاع غزة، تشير إلى أن "المجتمع الدولي (رقص) بأسره على أنغام الدعاية الزائفة، التي تروج لما يُسمى بالتجويع في قطاع غزة" على مدار عام بأكمله، بحسب قوله.

وأضاف أن "الصور لا تكذب، حيث يظهر عناصر (حركة) حماس وسكان غزة في حالة جيدة، بينما يبدو أن الرهائن الإسرائيليين هم من الناجين من المحرقة"، على حد تعبيره.

قال الناطق باسم حركة حماس، حازم قاسم، إن الحركة أرادت إرسال رسائل من خلال مراسم تسليم الرهائن الإسرائيليين اليوم بأنها هي والشعب الفلسطيني "من يرسمون معالم اليوم التالي للحرب وليس أي قوة خارجية".

وأضاف: "نحن اليوم أمام محطة جديدة من إنجازات الشعب الفلسطيني في إجبار الاحتلال على مواصلة عمليات إطلاق سراح أسرانا الأبطال وكسر الخطوط الحمراء التي وضعها لنفسه".

كما ذكرنا، وصلت حافلة تقل سجناء ومعتقلين فلسطينيين إلى رام الله بالضفة الغربية.

ومن المتوقع أن يُفرج اليوم عن 183 سجينا فلسطينياً ومعتقلاً ضمن اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس.

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن إسرائيل لن تتجاهل مشهد الرهائن الثلاثة وهم في حالة ضعف أثناء اقتيادهم إلى منصة في غزة، وإجبارهم على ما يبدو أنها مقابلة مرتبة مع مسلحين من حركة حماس قبل إطلاق سراحهم السبت.

وأضاف في بيان: "لن نتجاهل المشاهد الصادمة التي رأيناها اليوم".

نرى الآن صوراً لحافلة تقل سجناء فلسطينيين تصل إلى رام الله في الضفة الغربية.

يحيط الناس بالحافلة ويلتقطون صوراً مع السجناء المفرج عنهم. ويلوح بعضهم بعلامة النصر.

يصافح السجناء الأشخاص الذين يساعدونهم على النزول من الحافلة ويبتسمون للحشود الموجودة حولهم.

نرى الآن حافلة تقل سجناء فلسطينيين تتحرك، كما نرى صوراً للاستعدادات الجارية في سجن عوفر.

ومن المقرر أن يُطلق سراح 183 سجيناً فلسطينياً اليوم مقابل الرهائن الإسرائيليين الثلاث.

وحتى الآن، أطلق سراح 383 سجيناً، ومن المتوقع أن يصل إجمالي عدد المسجونين المفرج عنهم إلى 1900.

وسينقل السجناء المفرج عنهم اليوم إلى الضفة الغربية وقطاع غزة.

انتقد منتدى عائلات الرهائن والمفقودين الإسرائيلي "الصور المزعجة" لإطلاق سراح أوهاد وإيلي وأور، مشيراً إلى أنها "تعد دليلاً صارخاً ومؤلماً آخر على أنه لا يوجد وقت نضيعه بشأن الرهائن".

وأضافت المجموعة في بيان صحفي: "يجب علينا إطلاق سراحهم جميعاً، حتى آخر رهينة".

بعدما أفرجت حركة حماس عن الرهائن الإسرائيليين الثلاث، ننقل إليكم المزيد من المعلومات حول 183 سجيناً فلسطينياً من المتوقع أن تفرج عنهم إسرائيل اليوم.

تقول مصلحة السجون الإسرائيلية إنها تلقت قائمة بالسجناء المتوقع إطلاق سراحهم اليوم لكنها لم تنشر أسماءهم.

وسيجري نقل السجناء إلى مراكز استقبال في سجني عوفر وكتسيعوت، وسينقل بعض السجناء بعد ذلك إلى نقطة إطلاق سراح في الضفة الغربية المحتلة، مع نقل آخرين إلى معبر كرم أبو سالم الحدودي إلى غزة.

كجزء من اتفاق وقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، وافقت إسرائيل على إطلاق سراح 1900 سجين فلسطيني، بما في ذلك بعض المعتقلين دون تهمة.

قال الجيش الإسرائيلي إنه استلم الرهائن الثلاث، وسيُنقلون إلى إسرائيل لإجراء تقييم طبي لهم.

وأضاف الجيش في بيان: "يُحيي قادة وجنود قوات جيش الدفاع الإسرائيلي الرهائن العائدين ويحتضنونهم وهم في طريقهم إلى ديارهم في دولة إسرائيل".

وتابع: "تطلب وحدة المتحدث باسم جيش الدفاع الإسرائيلي من الجميع احترام خصوصية الرهائن العائدين وعائلاتهم".

قال الجيش الإسرائيلي في منشور على موقع إكس إن مروحياته جاهزة لاستقبال الرهائن العائدين عند نقطة الاستقبال لدى عودتهم إلى إسرائيل.

ومن المتوقع أن ينقل الصليب الأحمر الرهائن الثلاث المفرج عنهم إلى القوات الإسرائيلية على مشارف غزة.

وعلى الجانب الآخر من الحدود في إسرائيل، أقيمت مراكز استقبال، حيث يلتقي الرهائن المفرج عنهم بأفراد الطاقم الطبي وعائلاتهم.

أكد الجيش الإسرائيلي، في بيان تلقته بي بي سي للتو، إطلاق سراح الرهائن الثلاث. وجاء في البيان:"بحسب المعلومات التي نقلها الصليب الأحمر، تم تسليم ثلاث رهائن إليه، وهم الآن في طريقهم للقاء القوات الإسرائيلية داخل قطاع غزة."

حماس تسلم الآن الرهائن للصليب الأحمر، الذي من المتوقع أن ينقلهم إلى إسرائيل.