آخر الأخبار

إسرائيل تحذر اللبنانيين من العودة إلى القرى الحدودية

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

العلم الإسرائيلي مرفوع في جنوب لبنان (أرشيفية)

دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون السبت الأطراف المعنيين باتفاق وقف إطلاق النار في لبنان إلى احترام التزاماتهم "في أقرب وقت ممكن"، في حين يتهم لبنان إسرائيل بـ"المماطلة" في انسحابها من الجنوب اللبناني.

وقدم ماكرون هذا الطلب خلال محادثة هاتفية مع نظيره اللبناني جوزيف عون.

وقال قصر الإليزيه إن "رئيس الجمهورية (ماكرون) ذكّر بأن الالتزامات التي تعهد بها الأطراف يجب أن يتم الوفاء بها في أسرع وقت ممكن، حتى يتمكن لبنان من استعادة سيادته على كامل أراضيه. وكرر رئيس الجمهورية التزام فرنسا الدائم في هذا الصدد".

ورحب ماكرون أيضا "بالتقدم الذي تم إحرازه خلال الشهرين الماضيين، ولا سيما بفضل الانخراط المتواصل للقوات المسلحة اللبنانية في تنفيذ الشروط لتحقيق وقف إطلاق النار".

يأتي هذا بينما حذر الجيش الإسرائيلي يوم السبت سكان عشرات القرى اللبنانية قرب الحدود من العودة إليها حتى إشعار آخر، وذلك بعد يوم من إعلان إسرائيل أن قواتها ستبقى بعد انتهاء الموعد النهائي لرحيل القوات يوم الأحد.

وبموجب الاتفاق الذي أبرم بوساطة الولايات المتحدة وفرنسا بين حزب الله وإسرائيل، يتعين على القوات الإسرائيلية الانسحاب مع إخلاء المناطق الواقعة جنوبي نهر الليطاني من أسلحة حزب الله ومقاتليه وانتشار الجيش اللبناني هناك. وكان من المقرر تنفيذ ذلك في غضون فترة زمنية مدتها 60 يوما تنتهي الأحد.

لكن إسرائيل قالت الجمعة إن الدولة اللبنانية لم تطبق الشروط بشكل كامل، مما يعني استمرار بقاء القوات الإسرائيلية في المنطقة بعد الموعد المحدد. ولم تحدد إسرائيل مدى زمنيا لبقاء قواتها.

واتهم الجيش اللبناني إسرائيل بالمماطلة في سحب قواتها من جنوب لبنان.

ونشر الجيش الإسرائيلي في بيان له على منصة إكس خريطة تظهر منطقة في الجنوب تضم عشرات القرى، مصحوبة بتحذير للسكان من العودة إليها حتى إشعار آخر.



وجاء في البيان أن "أي شخص يتحرك جنوبي هذا الخط يعرض نفسه للخطر". ويمتد الخط من قرية شبعا على بعد أقل من كيلومترين من الحدود شرقا إلى قرية المنصوري غرباً على بعد نحو 10 كيلومترات من الحدود.

من جهته دعا الجيش اللبناني في بيان أصدره يوم السبت المواطنين اللبنانيين إلى التريث قبل التوجه إلى منطقة الحدود بسبب وجود ألغام وذخائر إسرائيلية غير منفجرة.

وأكد الجيش أنه يواصل تنفيذ خطة تعزيز انتشاره جنوب الليطاني منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.

وجاء في البيان "حدث تأخير في عدد من المراحل نتيجة المماطلة في الانسحاب من جانب العدو الإسرائيلي، ما يعقّد مهمة انتشار الجيش، مع الإشارة إلى أنه يحافظ على الجهوزية لاستكمال انتشاره فور انسحاب العدو الإسرائيلي".

وأنهى وقف إطلاق النار أعمالاً قتالية استمرت لما يزيد عن عام واندلعت عقب حرب غزة وبلغت ذروتها مع حملة إسرائيلية واسعة لاستهداف حزب الله، وهو ما أجبر ما يربو على مليون شخص في لبنان على النزوح وتسبب في إضعاف حزب الله بشدة.

وقال النائب عن حزب الله علي فياض في بيان نشره الحزب "إن عدم إكمال الإسرائيلي لانسحابه من أرضنا انسحابا كاملا ضمن المهلة المقررة، وعدم قيام اللجنة الدولية بدورها المفترض لإلزام العدو بذلك وفقا للإجراءات التنفيذية للقرار 1701، إنما يشكل معطى شديد الخطورة، ويهدد مسار الالتزامات والاتفاقات التي وافقت عليها الحكومة اللبنانية ويضعها في مهب الريح".

وأضاف أن تأخير الانسحاب "يفرض على الحكومة اللبنانية إعادة تقييم الموقف، لاستكشاف السبل الأكثر فاعلية في حماية السيادة اللبنانية، وفرض الانسحاب الإسرائيلي وطمأنة اللبنانيين وبالأخص المجتمع الجنوبي الذي يعيش حالة غضب وغليان شديدين".

من جهتها ذكرت الرئاسة اللبنانية في بيان أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال لنظيره اللبناني جوزيف عون إنه يجري اتصالات للحفاظ على وقف إطلاق النار واستكمال تنفيذ الاتفاق.

وشدد عون لماكرون على ضرورة إلزام إسرائيل بتطبيق الاتفاق للحفاظ على الاستقرار في الجنوب.

العربيّة المصدر: العربيّة
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



حمل تطبيق آخر خبر

إقرأ أيضا