نائبان جمهوريتان تعارضان ترشيح هيغسيث لمنصب وزير دفاع أمريكا

انشقّت السيناتور ليزا موركوفسكي (جمهورية من ألاسكا) والسيناتور سوزان كولينز (جمهورية من ولاية مين) عن الجمهوريين وعارضتا مرشح الرئيس ترامب لمنصب وزير الدفاع، بيت هيغسيث، خلال تصويت في مجلس الشيوخ أدى إلى تقدم الترشيح بفارق ضئيل إلى تصويت تأكيد تعيينه.

وأثارت النائبان مخاوف جدية بشأن مزاج السيد هيغسيث، وما إذا كان قادرًا بالفعل على القيام بهذه المهمة، وكذلك تعليقاته السابقة حول النساء في الجيش.

فقبل أن يحصل على الترشيح - وكمضيف لقناة فوكس نيوز - كرر هيغسيث وجهة نظره، منتقدًا ومعارضًا حقًا لفكرة مشاركة النساء في القتال.

لقد راجع وجهة نظره منذ ذلك الحين، لكن هذا لم يكن - في رأي سوزان كولينز - يكفي لكي تشعر بالرضا عن ترشيحه. وهذا لم يكن الشاغل الوحيد.

لقد طرح بعضهم أسئلة - ليزا موركوفسكي بشكل خاص - حول بعض مزاعم سوء سلوكه في الماضي، مشيرين إلى أن ذلك يقوض شخصيته ويشير إلى أنه غير مؤهل أو الشخص المناسب لهذا المنصب الحاسم للغاية في الحكومة الفيدرالية.

وقالت سوزان كولينز في البيان: "بينما أقدر خدمته العسكرية الشجاعة والتزامه المستمر بجنودنا وعائلاتهم، أشعر بالقلق بأنه لا يمتلك الخبرة والمنظور اللازمين للنجاح فيما يتعلق بالوظيفة". وواصلت القول: "أجريت معه محادثة صريحة في ديسمبر حول تصريحاته السابقة وآرائه المتطورة على ما يبدو. لست مقتنعة بأن موقفه بشأن خدمة النساء في الأدوار القتالية قد تغير".

أصدرت السناتور ليزا موركوفسكي أيضًا بيانًا مطولًا للغاية، حيث انحازت حقًا إلى الكثير من المخاوف التي أثارها الديمقراطيون أيضًا.

وقالت في ذلك البيان: "في حين أن مزاعم الاعتداء الجنسي والإفراط في الشرب لا تفعل شيئًا لتهدئة مخاوفي، فإن السلوكيات السابقة التي اعترف بها السيد هيغسيث، بما في ذلك الخيانة الزوجية في مناسبات متعددة، تثبت افتقارًا إلى الحكم الذي لا يليق بشخص من شأنه أن يقود خدماتنا المسلحة".

ورغم معارضتهما، لم يكن ذلك كافيًا لمنع ترشيحه من المضي قدمًا. فقد تجاوز هيغسيث عقبة رئيسية في التغلب على عرقلة يقودها الديمقراطيون في تصويت كانت نتيجته 51 مقابل 49، وهو تصويت متقارب بشكل لا يصدق لترشيح يحظى فيه وزير الدفاع عادةً بدعم واسع النطاق من كلا الجانبين، ولكن ليس في هذا التصويت.