في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة لن يدخل حيز التنفيذ بسبب عدم تسليم حركة حماس قائمة المحتجزات المتوقع الإفراج عنهن اليوم الأحد، في المقابل أكدت حماس التزامها ببنود الاتفاق، لافتة إلى أن تأخر تسليم الأسماء يعود لأسباب فنية ميدانية.
ودخل الاتفاق حيز التنفيذ الساعة (14:00 بتوقيت غرينتش) وسط آمال بتوقف القصف الإسرائيلي والمجازر الدامية التي ترتكبها قوات الاحتلال منذ 470 يوما ضد سكان القطاع.
وينص الاتفاق، في مرحلة أولى تمتد 6 أسابيع، على الإفراج عن 33 محتجزا إسرائيليا في غزة. في المقابل تُفرج إسرائيل عن 737 معتقلا فلسطينيا، وسيتم إطلاق سراح 3 أسيرات إسرائيليات مساء اليوم، وسيطلق سراح 30 أسيرا فلسطينيا مقابل كل محتجز إسرائيلي.
وأفاد مراسل الجزيرة بأن جيش الاحتلال بدأ سحب آلياته من وسط مدينة رفح إلى محور فيلادلفيا على الحدود مع مصر. كما أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن الكتيبة 932 التابعة للواء ناحال انسحبت من قطاع غزة.
وأعلنت الخارجية القطرية أن وقف إطلاق النار في غزة سيبدأ عند الساعة الثامنة والنصف من صباح اليوم الأحد بالتوقيت المحلي.
وأوصت الوزارة الأشقاء بأخذ الحيطة وممارسة أقصى درجات الحذر وانتظار التوجيهات من المصادر الرسمية.
وتشمل تفاصيل اليوم الأول من الاتفاق انسحاب قوات الاحتلال إلى خارج المناطق السكنية، وتعليق حركة الطيران الإسرائيلي فوق غزة لمدة 12 ساعة، كما ستبدأ المساعدات الإنسانية بالتدفق لغزة بمعدل 600 شاحنة يوميا.
وفي أول أيام الاتفاق ستبدأ عملية تبادل المحتجزين والأسرى في المرحلة الأولى، وفقا لقواعد واضحة نص عليها الاتفاق.
وفجر اليوم الأحد، شنت الطائرات والمدفعية والزوارق الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة على غزة وجباليا ودير البلح وخان يونس ورفح.
وفي سياق متصل، قالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن حركة حماس لم تسلم حتى اللحظة قائمة أسماء 3 محتجزات متوقع الإفراج عنهن اليوم.
ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مسؤول لم تسمه أن حماس إن لم تقدم قائمة المحتجزين المتوقع الإفراج عنهم قبل بدء الاتفاق فلن نوقف النار.
وقال بيان لمكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن "رئيس الوزراء أجرى ليلا تقييما أمنيا بشأن تأخير تسلم قائمة المختطفين المتوقع إطلاق سراحهم اليوم".
وأضاف بيان للمكتب أن نتنياهو أمر بعدم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار حتى تصل قائمة بأسماء المحتجزين.
من جانبه، حذر المتحدث باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي الفلسطينيين في قطاع غزة من الاقتراب من قوات الجيش المتمركزة في عموم القطاع. وقال إن محاولة التوجه من المناطق الجنوبية إلى الشمال محظور لحين صدور بيان يسمح بذلك.
بدورها، أكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التزامها ببنود الاتفاق، لافتة إلى أن تأخر تسليم الأسماء يعود لأسباب فنية ميدانية.
وقالت إن المقاومة أرغمت الاحتلال على وقف العدوان ضد الشعب الفلسطيني والانسحاب، رغم محاولات نتنياهو إطالة أمد الحرب وارتكاب مزيد من المجازر.
وأضافت الحركة -في بيان- أنه بعد مصادقة حكومة الاحتلال على اتفاق وقف إطلاق النار، فإنها تؤكد أن معركة طوفان الأقصى جسَّدت التلاحم العظيم للشعب الفلسطيني مع مقاومته وحطمت غطرسة العدو.
ولفتت الحركة إلى أن الواجب الآن هو البدء الفوري في إنهاء الحصار وإغاثة الشعب الفلسطيني بغزة، وعودة النازحين، وإعادة الإعمار، وأن هذا ما عملت عليه قيادة الحركة من اليوم الأول.
في الأثناء، نقل موقع أكسيوس عن مصادر مطلعة أن مستشار الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب للأمن القومي أكد لعائلات المحتجزين الأميركيين التزام الإدارة المقبلة بتنفيذ جميع مراحل اتفاق غزة.
وأضاف الموقع أن المستشار أخبر ذوي الرهائن أن واشنطن ستدفع باتجاه تسريع موعد مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
كما نقلت شبكة "إن بي سي" عن مسؤول بالفريق الانتقالي لترامب قوله إن "مبعوث الرئيس المنتخب إلى الشرق الأوسط يعتزم زيارة غزة ضمن جهود الحفاظ على سريان وقف إطلاق النار".
وأضافت الشبكة أن مبعوث الرئيس إلى الشرق الأوسط يخطط للحضور بشكل شبه دائم في الشرق الأوسط خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، وأن الهدف من وجود المبعوث في المنطقة هو حل أي مشاكل قد تؤثر على وقف إطلاق النار.
كما قال المسؤول في فريق ترامب الانتقالي إنه سيكون هناك تمرد، إذا لم تتم مساعدة الغزّيين، وجعل حياتهم أفضل، ومنحهم شعورا بالأمل.
وفي إسرائيل، قالت القناة 12 الإسرائيلية إن المحكمة العليا رفضت جميع الالتماسات التي تم تقديمها ضد صفقة تبادل الأسرى مع حركة حماس.
في الأثناء، شهدت مدينتا تل أبيب والقدس خروج أعداد من المتظاهرين للمطالبة بإتمام صفقة التبادل حتى المرحلة الأخيرة.
وأكدت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين أن إعادة جميع الأسرى هي النصر الحقيقي، لا مواصلة الحرب التي حققت أهدافها منذ وقت طويل، وأنه إذا عادت ستؤدي إلى موت غير مبرر للأسرى والجنود.
وأضافت الهيئة -خلال مؤتمر صحفي في ساحةٍ وسط مدينة تل أبيب- أنهم سيواصلون احتجاجاتهم حتى يتم الإفراج عن جميع الأسرى.
وفي مدينة القدس، تظاهر مستوطنون احتجاجا على صفقة التبادل واتفاق وقف إطلاق النار.
وأغلق المحتجون شارع بيغين الرئيسي داخل المدينة أمام الحركة، واعتدوا على مركبات الفلسطينيين بالحجارة.
ومساء السبت، قال نتنياهو إن "المرحلة الأولى من الاتفاق هي وقف مؤقت لإطلاق النار تحضيرا للمراحل المقبلة، وإن إسرائيل حصلت على ضمانات من الرئيسين بايدن وترامب للعودة للقتال إذا وجدت أنه لا يمكن تطبيق المرحلة الثانية".
وأضاف نتنياهو أنه على عكس جميع التقارير في الخارج، ستستمر إسرائيل في السيطرة على محور فيلادلفيا، مؤكدا أن الاحتفاظ بالمحور لا يعني تقليص أعداد القوات الإسرائيلية بل زيادتها.