التهمت منازل لنجوم السينما والمشاهير وأتت على بعض من أفخم العقارات في العالم.. حرائق الغابات المروعة تقترب من "هوليوود" رمز صناعة السينما الأمريكية بعد اشتعال حريق جديد في التلال المطلة على هوليوود بوليفارد وممشى المشاهير#ألبوم pic.twitter.com/CHbfZ85hbM
— قناة الجزيرة (@AJArabic) January 10, 2025
أعلن الرئيس الأميركي جو بايدن اليوم الجمعة أن الحرائق المدمرة حولت لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا إلى ما يشبه ساحة حرب، وأكد وقوع أعمال نهب بالمدينة.
وقال بايدن في كلمة من البيت الأبيض إن الحرائق في لوس أنجلوس تذكره بمشاهد حرب، حيث تتعرض أهداف للقصف.
وأضاف أن هناك أدلة واضحة على وقوع أعمال نهب وسط الفوضى التي تسببت فيها الكارثة.
وندد الرئيس الأميركي باستغلال هذه الحرائق لترويج ما وصفها بمعلومات مضللة.
وتأتي تصريحات بايدن فيما تواصل النيران لليوم الرابع التهام عدد من ضواحي ثاني أكبر مدينة في الولايات المتحدة.
وكانت الحرائق اندلعت الثلاثاء الماضي في منطقة تقع على مسافة 40 كيلومترا شمال وسط مدينة لوس أنجلوس، وتوسع نطاقها تدريجيا بفعل الرياح القوية.
وقد أسفرت الحرائق حتى الآن عن وفاة 10 أشخاص، كما تسببت في تدمير 10 آلاف منزل ومبنى ومساحات زراعية واسعة، وأجبرت ما يزيد على 137 ألف شخص على النزوح.
وقالت سلطات لوس أنجلوس اليوم إن 58 ألف مبنى معرضة للخطر جراء الحرائق، مضيفة أنه صدرت أوامر بإجلاء نحو 153 ألف شخص.
وفي غضون ذلك، أعلن روبرت لونا قائد شرطة لوس أنجلوس أنه سيتم فرض حظر تجول بداية من مساء اليوم بالتوقيت المحلي في كل المناطق التي تشملها عمليات الإجلاء الإجبارية للسكان.
وعن حجم الدمار، قال لونا في مؤتمر صحفي "كأن قنبلة ذرية سقطت على هذه المناطق".
والليلة الماضية، فرضت السلطات حظر تجول بعد توقيف أشخاص عدة ضالعين في عمليات نهب بالمناطق المتضررة من الحرائق.
وبحسب مسؤولين في كاليفورنيا، فإن الحريق في منطقة إيتون بالقرب من باسادينا دمر أو ألحق أضرارا بما بين 4 آلاف و5 آلاف مبنى، في حين دمر حريق منطقة باليساديس بين سانتا مونيكا وماليبو في غرب لوس أنجلوس أو ألحق أضرارا بنحو 5300 مبنى.
وتشير تقديرات إلى أن الأضرار والخسائر الاقتصادية جراء الحرائق -التي وصفها خبراء بأنها الأكبر في تاريخ الولاية- تتراوح ما بين 135 مليار دولار و150 مليارا.
وانتشرت الحرائق بشكل سريع إلى مناطق عدة، من بينها هوليود هيلز، وأتت على مناطق شهيرة مثل شارع "صنسيت بوليفارد" الذي شهد دمارا كبيرا.
وتواجه فرق الإطفاء صعوبات في السيطرة على الحرائق بسبب الرياح القوية والجفاف.