#شاهد | لحظة هروب المستوطنين إلى الملاجئ بعد رشقة صاروخية من اليمن. pic.twitter.com/AHW84wF0sy
— المركز الفلسطيني للإعلام (@PalinfoAr) December 27, 2024
أعلن الحوثيون -اليوم الجمعة- أنهم استهدفوا مطار بن غوريون قرب تل أبيب بصاروخ فرط صوتي، وذلك غداة الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة، وتوعدوا بتوسيع بنك الأهداف في إسرائيل، والرد على التصعيد بتصعيد مماثل.
وفي بيان عبر التلفزيون، قال الناطق العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع إن قواتهم نفذت عملية وصفها بالنوعية استهدفت مطار بن غوريون في يافا بصاروخ فرط صوتي من نوع "فلسطين 2″، مؤكدا أن الصاروخ نجح في الوصول إلى هدفه على الرغم من التكتم الإسرائيلي.
كما أعلن سريع عن استهداف موقع حيوي في يافا بطائرة مسيّرة.
وأضاف المتحدث العسكري "نمتلك القدرات لتوسيع بنكِ الأهدافِ في فلسطين المحتلة ليشمل المزيد من المنشآت الحيوية التابعة للعدو".
وتابع سريع أنهم استهدفوا أيضا بطائرات مسيّرة السفينة "سانتا أورسولا" في بحر العرب شرق جزيرة سقطرى لانتهاك الشركة المالكة لها قرار حظرِ الدخول إلى الموانئِ الإسرائيلية، مشددا على أن العمليات ضد إسرائيل لن تتوقف إلا بوقف العدوان على غزة ورفع الحصار عنها.
وفجر اليوم، أعلن الجيش الإسرائيلي اعتراض صاروخ جديد أطلق من اليمن قبل دخوله الأجواء الإسرائيلية، ووقع الهجوم غداة الغارات الإسرائيلية على أهداف عدة بينها مطار صنعاء الدولي ومنشآت للطاقة والنفط بالعاصمة اليمنية ومحافظة الحديدة الساحلية غربي البلاد.
وكان الهجوم الإسرائيلي على اليمن -أمس الخميس- الرابع في إطار المواجهة المستمرة بين الحوثيين وإسرائيل منذ بدء الحرب على غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 إثر عملية طوفان الأقصى.
وقال الإسعاف الإسرائيلي إن 18 شخصا أصيبوا خلال تدافع وهم في طريقهم إلى المنطقة المحمية إثر إطلاق الصاروخ اليمني فجر اليوم.
وأظهرت صور إسرائيليين في الملاجئ بتل أبيب ومناطق أخرى قريبة أثناء انطلاق صفارات الإنذار للتحذير من ضربة صاروخية.
ودوت صفارات الإنذار في منطقة غوش دان والساحل إلى جانب عشرات المناطق وسط إسرائيل بعد رصد إطلاق صاروخ من اليمن.
كما تم وقف هبوط الطائرات بمطار بن غوريون أثناء تفعيل صفارات الإنذار وذلك قبل أن يتم استئنافها، وفقا لوسائل الإعلام الإسرائيلية.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن عمليات هبوط الطائرات في مطار بن غوريون توقفت لمدة نحو نصف ساعة، قبل أن يتم استئنافها.
وفي الأشهر الماضية، شن الحوثيون عدة هجمات بالصواريخ والمسيرات على إسرائيل، وذلك في إطار عمليات مستمرة منذ أواخر العام الماضي، ويقولون إن هدفها إسناد المقاومة في غزة.
نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة أنصار الله للجزيرة: الرد على القصف الإسرائيلي قادم وعملياتنا مستمرة، وسنستمر في عملياتنا لإسناد #غزة والدفاع عن بلدنا#حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/JG3lNf7HRf
— قناة الجزيرة (@AJArabic) December 27, 2024
وبعيد الغارات الإسرائيلية على صنعاء والحديدة، قال الحوثيون إنهم مستعدون للرد سريعا على الهجوم ومواجهة "تصعيد بتصعيد"، حسبما ذكرت قناة المسيرة التابعة لهم.
وأضافت الجماعة -في بيان- أن الغارات الإسرائيلية لن تثني الشعب اليمني عن مواصلة دعم غزة وشعبها ومقاومتها.
ووصف الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام استهداف مطار صنعاء الدولي وغيره من البنى التحتية المدنية بأنه إجرام صهيوني بحق الشعب اليمني.
وقال عبد السلام إنه إذا اعتقدت إسرائيل أن إجرامها بحق اليمن سيوقفنا عن مساندة غزة، فهي واهمة، مضيفا أن بلاده لن تتخلى عن ثوابتها الدينية والإنسانية.
من جهته، أكد نصر الدين عامر نائب رئيس الهيئة الإعلامية لجماعة الحوثي الاستمرار في إسناد الشعب الفلسطيني حتى وقف العدوان الإسرائيلي على غزة.
وقال عامر -في مقابلة مع الجزيرة- إنّ الرواية الإسرائيلية التي تتحدث عن استهداف مواقع عسكرية في اليمن كاذبة.
من جانبه، قال وزير النقل في حكومة الحوثيين إن العمل استؤنف -اليوم الجمعة- في مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة.
وكان الحوثيون أعلنوا أن الغارات الإسرائيلية أسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 40 آخرين، فضلا عن أضرار في مطار صنعاء وميناء رأس عيسى النفطي بالحديدة.
وكشف المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس غيبريسوس عن إصابة أحد أفراد طاقم المنظمة إثر القصف الإسرائيلي لمطار صنعاء، في الوقت الذي كانوا فيه يستعدون لصعود طائرة كانت ستقلهم.
وكشفت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نحو 100 طائرة إسرائيلية شاركت في الهجوم على اليمن، وقالت إن سلاح الجو الإسرائيلي شن 7 غارات على صنعاء و3 غارات على الحديدة.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع يسرائيل كاتس ومسؤولون آخرون بشن هجمات أوسع نطاقا على اليمن واستهداف قادة الحوثيين ردا على الهجمات الصاروخية اليمنية.
ونددت إيران وحزب الله اللبناني بالغارات الإسرائيلية على اليمن، في حين عبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش عن قلقه من التصعيد على هذه الجبهة.
ومنذ أواخر العام الماضي، يستهدف الحوثيون السفن المرتبطة بإسرائيل في البحر الأحمر، كما أنهم يتبادلون الضربات مع التحالف الأميركي البريطاني الذي تشكل مطلع العام الجاري لضمان حرية الملاحة في المنطقة.