آخر الأخبار

تركيا وقسد.. صراع الحدود يعيد رسم خريطة شمال سوريا

شارك الخبر

في حال واجهت مشكلة في مشاهدة الفيديو، إضغط على رابط المصدر للمشاهدة على الموقع الرسمي

وول ستريت جورنال: تركيا ترى "قسد" مصدر تهديد لها

مع تصاعد التوترات على الحدود السورية-التركية، تلوح في الأفق عملية عسكرية تركية جديدة تستهدف قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، في مشهد يضع المنطقة أمام مرحلة جديدة من الصراع.

ترى أنقرة في قوات سوريا الديمقراطية "قسد" ووحدات حماية الشعب الكردية مصدر تهديد مباشر، في ظل ما تعتبره محاولات لتأسيس كيان كردي مستقل يمتد تأثيره إلى الداخل التركي.

جذور الأزمة

تركيا تنظر إلى قسد، المدعومة أميركيا، كذراع لحزب العمال الكردستاني، الذي تصنفه أنقرة كمنظمة إرهابية. وتخشى من أن أي حكم ذاتي للأكراد في سوريا قد يلهم أكثر من 20 مليون كردي يعيشون في تركيا للتحرك في اتجاه مماثل. بالإضافة إلى ذلك، تخشى أنقرة من إقامة خط إمداد للحزب الكردستاني عبر الحدود السورية.

بحسب صحيفة وول ستريت جورنال، تركز تركيا حالياً على منطقة عين العرب "كوباني"، وهي نقطة رمزية واستراتيجية بالنسبة للأكراد.

وسبق لأنقرة أن شنت عمليات عسكرية مشابهة، أبرزها عملية "نبع السلام" عام 2019، حيث سيطرت على أجزاء واسعة من الشمال السوري لإنشاء منطقة عازلة.

الخبير العسكري والاستراتيجي اللواء صالح المعايطة أوضح في تصريح لسكاي نيوز عربية أن "تركيا ترى ضرورة التوغل في العمق السوري وليس مجرد خيار".

ويضيف خلال حديثه لبرنامج على الخريطة أن: "أنقرة تخشى من هلال كردي يمتد على طول حدودها الجنوبية، خاصة وأن المناطق ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرقي تركيا تمثل نقطة ضعف ديمغرافية وجيوسياسية".

وأضاف المعايطة "تركيا ترى أن أي تراجع في هذه المرحلة قد يفتح المجال أمام خصومها الإقليميين والدوليين لتوسيع نفوذهم على حسابها".

ويشير المعايطة إلى أن قسد تعتمد على أوراق ضغط رئيسية، منها السيطرة على 20% من الأراضي السورية، التي تضم معظم حقول النفط والسجون التي تحوي الآلاف من مقاتلي تنظيم داعش.

وقال المعايطة "هذه الأوراق تعزز موقف قسد وتزيد من تعقيد المشهد بالنسبة لتركيا".

السيناريوهات المستقبلية

يعتقد المعايطة أن "المشهد السوري قد يتجه إلى أحد 4 سيناريوهات:


* نموذج شبيه بنظام طالبان.
* فدرالية جغرافية تحافظ على وحدة الأراضي مع إدارة ذاتية محدودة.
* تقسيم إلى مناطق أمنية على أسس طائفية وعرقية.
* أو إقامة دولة مدنية موحدة تضم كافة مكونات المجتمع السوري".
* ويؤكد الخبير أن السيناريو الرابع هو الأقل احتمالاً في الوقت الراهن نظراً لتعقيدات الوضع الإقليمي والدولي.

يبقى المشهد مفتوحاً على كل الاحتمالات، في ظل سباق محموم بين أنقرة وقسد لتأمين مكاسبهما وسط ضبابية الموقف الدولي. ومع تصاعد التحركات التركية، يبدو أن شمال سوريا قد يكون على أعتاب مرحلة جديدة تحمل تداعيات عميقة على مستقبل المنطقة.

سكاي نيوز المصدر: سكاي نيوز
شارك الخبر

أخبار ذات صلة



إقرأ أيضا