صحيفة "واشنطن بوست" قدمت 6 سيناريوهات محتملة للمشهد الذي يتنافس فيه الجمهوري دونالد ترامب والديمقراطية كامالا هاريس في الوصول إلى البيت الأبيض

السيناريو الأول: فوز هاريس من خلال ولايات "الجدار الأزرق"

يبدو أن هذا هو السيناريو الأكثر ترجيحا، وفقا لاستطلاعات الرأي التي أجرتها صحيفة "واشنطن بوست".

والسبب هو أن هاريس تتمتع حاليا بتقدم طفيف في 4 من الولايات السبع المتأرجحة وهي ميشيغن ونيفادا وويسكونسن وبنسلفانيا، مما يضعها على المسار الصحيح للحصول على 276 صوتا انتخابيا مع العلم أن المطلوب 270 صوتا.

كل ما تحتاجه هاريس في هذه الحالة هو ولايات "الجدار الأزرق"، أي التي يتمتع فيها الديمقراطيون بالأغلبية، وهي الولايات الشمالية الثلاث، التي تضاف لها الدائرة الثانية في الكونغرس في نبراسكا، حيث تتقدم المرشحة بنحو 10 نقاط، مما يجعلها تحصل على 270 صوتا بالضبط.

السيناريو الثاني: احتمال فوز ترامب عبر الشرق

تراهن حملة ترامب على 3 ولايات في الشرق وهي جورجيا وكارولاينا الشمالية وبنسلفانيا.

استطلاعات الرأي قلصت فرصه في بنسلفانيا إلى أقل من نقطة واحدة لصالح هاريس، مع أنه حافظ على تقدم طفيف في جورجيا، كما أنه قد يوسع تقدمه الطفيف في ولاية كارولينا الشمالية.

إذا تمكن ترامب من عبور هذا المسار، فإن مكاسبه بين الناخبين السود قد تلعب دورا مهما، حيث تضم جورجيا وكارولينا الشمالية أكبر عدد من السكان السود بين الولايات المتأرجحة، ويبلغ عدد الناخبين السود في ولاية بنسلفانيا ما يقرب من 10 بالمئة أيضا.

لقد شكك ترامب في هوية هاريس السوداء، مدعيا زورا أنها تبنتها مؤخرا، واقترح هو وحلفاؤه أن تجربته في الملاحقة القضائية قد توسع جاذبيته بين الرجال السود الذين يشعرون بأنهم مستهدفون بشكل غير عادل من قبل نظام العدالة.

السيناريو الثالث: ترامب ومسار حزام الشمس

المسار الآخر الأكثر منطقية لترامب يمر في الغالب عبر النصف الجنوبي من البلاد، ولكن مع ضرورة إضافة ولاية شمالية إليه.

وقد قدمته استطلاعات الرأي في ولايات حزام الشمس، وخاصة أريزونا وجورجيا وكارولينا الشمالية.

ولكن الجانب السلبي بهذا المسار هو أنه يتطلب من ترامب الفوز بمزيد من الولايات، لأنه حتى لو فاز بهذه الولايات الأربع، فسوف يضطر إلى جلب واحدة من الولايات الشمالية.

إذا حقق ترامب نتائج أفضل في حزام الشمس، فقد يكون السبب الرئيسي هو أن ناخبيهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر تنوعا.

الولايات الأربع المذكورة كلها أكثر تنوعًا من جيرانها الشماليين، وبحسب "واشنطن بوست"، تُظهر استطلاعات الرأي أن ترامب يحقق مكاسب حقيقية مع الناخبين السود واللاتينيين.

إن الولايات الثلاث التي يتقدم فيها ترامب هي أيضا الولايات التي كانت جمهورية بشكل موثوق حتى وقت قريب، بحيث لم تتحول أريزونا وجورجيا إلى اللون الأزرق قبل عام 2020، منذ التسعينيات، وتحولت كارولينا الشمالية إلى اللون الأزرق مرة واحدة فقط منذ السبعينيات في عام 2008.

ومن هناك، يصبح السؤال هو ما الولاية الشمالية التي يمكن لترامب إضافتها؟

كانت ويسكونسن هي أقرب ولاية خسرها في عام 2020 (0.6 نقطة)، لكن استطلاعات الرأي المتقاربة في بنسلفانيا تشير إلى أنه الأقرب هناك.

السيناريو الرابع: انتصار كبير لهاريس

من الممكن جدا أن تنتصر هاريس لتقدمها في استطلاعات الرأي الوطنية حاليا بنقطتين، وذلك ما يسمح لها بأن تكتسح الولايات السبع المتأرجحة، ولكن إذا كانت استطلاعات الرأي غير دقيقة كما كانت عام 2012 عندما قللت من فوز الرئيس السابق باراك أوباما، فإنها ستفوز بـ5 ولايات متأرجحة على الأقل وحوالي 300 صوت انتخابي.

السيناريو الخامس: فوز كبير لترامب

إذا كانت استطلاعات الرأي في كل ولاية خاطئة بقدر ما كانت في عام 2016، فإن ترامب سيفوز بكل الولايات المتأرجحة باستثناء نيفادا، وإذا كانت مخطئة كما كانت في عام 2020، فإن ترامب سيفوز بالولايات السبع المتأرجحة.

في كلتا الحالتين، سيبدو هامش المجمع الانتخابي مشابها جدا لما كان عليه في عام 2016، عندما فاز ترامب بـ 306 أصوات انتخابية.

لكن ترامب ربما يقرن ذلك بفوزه بالتصويت الشعبي هذه المرة، على عكس خسارته بنقطتين قبل 8 سنوات.

السيناريو السادس: التعادل

من غير المرجح، ولكن من الناحية النظرية، لا يزال من الممكن أن يكون لدينا تعادل 269-269 في المجمع الانتخابي.

وقد يحدث ذلك عند فوز هاريس في ميشيغن وبنسلفانيا وويسكونسن مع خسارتها في الباقي وفي الدائرة الثانية في نبراسكا، حيث تتمتع بتقدم كبير في استطلاعات الرأي.

وبافتراض فوز هاريس كما هو متوقع في الدائرة الثانية في نبراسكا، فإن السيناريو الأكثر ترجيحا للتعادل هو أن يفوز ترامب في بنسلفانيا وميشيغن وكارولينا الشمالية أو جورجيا، دون أن يفوز في أي ولاية متأرجحة أخرى.

في هذه المرحلة، سيكون لدينا ما يسمى "الانتخابات الطارئة"، حيث ينتخب مجلس النواب الرئيس من خلال الإدلاء بصوت واحد لوفد كل ولاية، وسيعتمد الحزب الذي يسيطر على أكبر عدد من الوفود على نتائج انتخابات 2024، ولكن احتمالات فوز الجمهوريين أكبر في الوقت الحالي.