تراجعت جماعة الإخوان المسلمين في الأردن، عن بيانها الأول التي باركت فيه عملية البحر الميت التي قام فيها شابان أردنيان ينتميان للحركة الإسلامية صباح الجمعة، واصفة بأنها "عملية فردي من شباب أردني".
وجاء تراجع الجماعة بعد جدل أردني واسع حول مباركتها العملية، حيث رفض بعض النشطاء والكتاب، هذه المباركة، مؤكدين بأنه لا يجوز بأن يكون هناك فصيل مسلح داخل الدولة، باعتبارها تبني مبطن للعملية.
وكشفت جماعة الإخوان المسلمين في بيانها الثاني، بعد جدل "مباركتها" العملية في البيان الأول، "إنّ العملية جاءت من شباب أردني لم يتحملوا وحشية الاحتلال الغاشمة، مؤكدة أن هذا الفعل ليس جديدًا على الشعب الأردني في مسيرة الدفاع عن فلسطين التي بدأها الشهيد كايد العبيدات، ولم تقف عند ماهر الجازي، بالإضافة إلى تضحيات الجيش العربي التي ما تزال دماؤه شهدائه شاهدة على أرض القدس وفلسطين".
وتساءل الكاتب الأردني حسين الرواشدة عن فيما إذا كانت عملية البحر الميت تصب في المصلحة العليا للدولة الأردنية، وهل يجوز دستوريا لحزب أردني أن يبارك هذه العملية ويعترف بانتساب منفذيها إليه.
وقال الرواشدة في تصريح على صفحته الشخصية على "فيس بوك": "أليس ما حدث عمل فردي يتحمل مسؤوليته الاحتلال الغاشم فقط، ثم لماذا يريد البعض أن يضع الأردن في جبهة حرب مع إسرائيل ويمنحها الذريعة لتنفيذ مخططاتها تجاه بلدنا؟ ولماذا تصمت النخب الأردنية أمام ما يحدث، هل أصبح الدفاع عن الأردن تهمة ومحاولات توريطه شرفا وطنيا؟".
وأضاف يقول: "حان الوقت لكي نضبط خطابنا العام وأن نقول كلمتنا بصراحة وبدون أي تردد أو التباس".
وأعلن صباح اليوم الجمعة، مقتل الشابان الأردنيان، حسام أبو غزالة وعامر قواس بعد تسللهما إلى الأراضي الفلسطينية وإصابة عدد من جنود الإسرائيليين قبل أن يقضيا برصاصه.
وأصدرت الجماعة بيانًا سابقًا معلنة تأييدها للعملية، وانتماء المنفذان للحركة الإسلامية في الأردن، لتصدر البيان أعلاه لاحقًا.
